fbpx
القضاء حول العالم

النيابة العامة الفلسطينية تتهم إسرائيل بتعمد قتل شرين أبوعاقلة

أعلنت النيابة العامة الفلسطينية عن نتائج تحقيقات أولية أفادت فيها بأن الجيش الإسرائيلى كان مصدر إطلاق النار الوحيد لحظة إصابة الصحفية شيرين أبو عاقلة. وأشارت النيابة الفلسطينية فى بيان، أعلنت فيه عن نتائج تحقيقاتها الأولية فى مقتل أبو عاقلة الأربعاء الماضى فى مدينة جنين، إلى تعمد الجيش الإسرائيلى «ارتكاب جريمته».

وأوضحت أن «إجراءات الكشف والمعاينة لمسرح الجريمة بينت وجود آثار وعلامات حديثة ومتقاربة على الشجرة التى أصيبت قربها شيرين، ناتجة عن إطلاق النار بشكل مباشر باتجاه موقع الجريمة».

وأضاف البيان أن «تمركز أقرب قوة إسرائيلية كانت تبعد عن شيرين أبو عاقلة عند إصابتها حوالى 150 مترا، وكانت (شيرين) ترتدى الزى الصحفى والخوذة الواقية».

ولفت إلى أن «إطلاق النار تجاه المكان استمر إلى ما بعد إصابتها، مما أعاق محاولات الوصول إليها لإسعافها من قبل زملائها والمواطنين». وأكدت النيابة العامة أن «نتائج التقرير الأولى للطب العدلى تشير الى ان سبب الوفاة المباشر هو تهتك الدماغ الناجم عن الإصابة بمقذوف نارى ذى سرعة عالية نافذ إلى داخل تجويف الجمجمة من خلال جرح المدخل». وأشارت النيابة إلى أنه «تم استخراج المقذوف النارى من جثمان الشهيدة وأمرت النيابة بإحالته إلى المختبر الجنائى لإعداد تقرير فنى مفصل بالشأن». وأكدت «استمرار الإجراءات التحقيقية، وأنها ستعلن عبر مؤتمر صحفى كافة النتائج النهائية لتحقيقاتها فور الانتهاء منها».

وفى وقت سابق، أدان مجلس الأمن الدولي، التابع للأمم المتحدة، بشدة استشهاد الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة وإصابة صحفى آخر بمدينة جنين بالضفة الغربية، داعيا فى بيان، إلى «تحقيق فورى وشامل وشفاف ونزيه فى مقتلها». وشدد أعضاء مجلس الأمن على ضرورة «ضمان المساءلة»، وكرر أعضاء مجلس الأمن التأكيد على وجوب حماية الصحفيين بصفتهم مدنيين.

وأكدوا أنهم مستمرون فى مراقبة الوضع عن كثب. وقال فرحان حق نائب المتحدث الرسمى باسم السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، للصحفيين، إن جوتيريش»انزعج بشدة من المواجهات بين قوات الأمن الإسرائيلية والفلسطينيين المتجمعين فى مستشفى القديس يوسف وسلوك بعض رجال الشرطة المتواجدين فى مكان الحادث».

وشارك آلاف الفلسطينيين فى تشييع مراسلة قناة الجزيرة التى دخلت بيوت وقلوب الفلسطينيين والعرب، وقتلت الأربعاء برصاصة فى جنين بالضفة الغربية المحتلة لدى تغطيتها عملية عسكرية إسرائيلية.

وفيما كانت ترتدى سترة واقية من الرصاص عليها شعار «صحافة» وخوذة واقية. وأظهرت لقطات حية للجنازة عناصر من الشرطة الإسرائيلية تضرب المشيعين بالهراوات وهم يحاولون حمل نعش الصحفية.

وكاد نعش الشهيدة يسقط أرضا عندما انهال عناصر الشرطة على حامليه بالضرب بالهراوات، قبل أن يتمّ تقويمه ورفعه فى اللحظة الأخيرة، وفق مشاهد نقلتها المحطات التلفزيونية المحلية.

وفى سياق متصل، قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، عبر حسابها على تويتر، إنها «حزينة للغاية من صور الجنازة يجب التعامل مع مأساة قتلها بأقصى درجات الاحترام والرصانة والعناية «.. وفى وقت سابق، أعرب وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن عن «انزعاج عميق لمشاهد مهاجمة الشرطة الإسرائيلية الموكب الجنائزي». كما أبدى البيت الأبيض الجمعة «انزعاجه».

وقالت المتحدّثة باسمه جين ساكى «نأسف للتدخّل فى ما كان ينبغى أن تكون جنازة هادئة». من جهته أدان الاتحاد الأوروبى «استخدام العنف بشكل غير متناسب والتصرف الذى ينم عن عدم احترام من جانب الشرطة الإسرائيلية تجاه المشاركين فى موكب التشييع». كما أعربت القنصلية الفرنسية فى القدس عن «صدمتها الشديدة» حيال «العنف الذى استخدمته الشرطة».. وفى الأردن، أدان وزير الخارجية أيمن الصفدى بـ»أشد العبارات العدوان الإسرائيلى اللاإنساني، المقيت على مشيعى جثمان شيرين أبو عاقلة».

 

مصدر الخبر | موقع اخبار اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock