fbpx
الهيئات القضائية

النيابة العامة فضحت اعتصام «الإرهابية»

كان للنيابة العامة دور كبير فى كشف خبايا اعتصامى رابعة العدوية والنهضة المسلحين، وظهر ذلك جليا فى تحقيقاتها التى أجرتها حول الاعتصامين، والبلاغات التى تلقتها من الأهالى، بجانب جثث المواطنين الذين عثر عليهم بجوار الاعتصام فى رابعة والنهضة وعليها آثار تعذيب.

كما تحقيقات النيابة دليلاً قوياً على تعرية اعتصام الجماعة الإرهابية أمام العالم، فقد أكدت أنه كان اعتصام مسلحا، ودمويا، بجانب أنه كان تخريبيا بث الرعب فى السكان المحيطين به، إلى جانب الضحايا الذين لقوا حتفهم تعذيبا من عناصر الجماعة الإرهابية.

وتمثل البيان الأول للنيابة العامة حول اعتصامى قيادات وأنصار جماعة الإخوان الإرهابية فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة فى إصدار المستشار الشهيد هشام بركات النائب العام الأسبق قرارا بفض الاعتصامين بمعرفة وزارة الداخلية بعد أن تلقت النيابة العامة عدة بلاغات من المواطنين القاطنين بمحيط رابعة العدوية حول الجرائم التى ترتكب فى حقهم من جراء اعتصام قيادات الإخوان وأنصارهم بميدان رابعة.

واستندت النيابة إلى تحريات الشرطة وفقا لما سطرته حيثيات محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسن فريد التى تولت نظر القضية بأن كشفت عن ارتكاب الجرائم المضرة بأمن الدولة من جهة الداخل ومقاومة السلطات وإتلاف المبانى الحكومية والخاصة وتعطيل المواصلات والقتل العمد والقبض على الناس واحتجازهم من دون وجه حق والتعذيب البدنى، وذلك لتنفيذ غرض إرهاب المواطنين وترويعهم.

البيان الثانى

وجاء ثانى قرار للنيابة العامة هو بدء التحقيقات فى أحداث العنف التى ارتكبها أنصار الجماعة الإرهابية خلال فض الاعتصامين.. حيث كلف المستشار مصطفى خاطر المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية، فريقا من محققى النيابة، بالتوجه وإجراء المعاينة اللازمة لأحداث وقائع فض اعتصام لجماعة الإخوان المسلمين برابعة العدوية، وما أسفر عنه من اشتباكات مسلحة دارت رحاها بين المعتصمين وقوات الأمن، قبل أن تتمكن القوات من السيطرة على الموقف.

وأكدت النيابة العامة فى بيان رسمى لها بأن النائب العام المستشار هشام بركات استعرض نتائج التحقيقات التى أجرتها نيابة شرق القاهرة الكلية.. وأشارت التحقيقات إلى قيام مجموعة من متظاهرى رابعة العدوية بالتحرك نحو كوبرى أكتوبر بطريق النصر، رغبةً منهم فى اعتلاء الكوبرى وقطعه والتجمهر فوقه، فتصدت لهم قوات التأمين للحيلولة دون ذلك، فاشتبكوا مع قوات الأمن، الأمر الذى أثار حفيظة الأهالى وتضامنوا مع قوات الشرطة فى التصدى لهم.. كشفت التحقيقات أن المتظاهرين قاموا بالتجمهر فى طريق النصر وقطعوا وعطلوا المواصلات وبنوا أسواراً من حجارة انتزعوها من رصيف الطريق، ووضعوا به المتاريس وحاولوا إشعال حريق بقاعة المؤتمرات، مما أدى لاحتراق الحديقة الملحقة بها، وواصلوا إتلاف الممتلكات العامة والخاصة.

البيان الثالث

وتمثل البيان الثالث للنيابة العامة حول فض اعتصام النهضة فى إحالة 379 متهما للجنايات من قيادات وأعضاء الجماعة الإرهابية.. حيث قرر المستشار الشهيد هشام بركات النائب العام الأسبق فى 9 إبريل 2015 بإحالة المتهمين للمحاكمة بعد أن أثبتت التحقيقات قيام المتهمين من الإخوان بتنظيم الاعتصام المسلح، ومنه خرجت مسيرات مسلحة لأماكن عدة هاجمت المواطنين الآمنين فى أحداث مروعة بمناطق مسجد الاستقامة، والبحر الأعظم، وبين السرايات وغيرها بالجيزة، وتسببت أفعالهم الإرهابية فى سقوط ضحايا من المواطنين والشرطة. وتابعت أن سلطات الدولة اتخذت قرارها بفض هذا الاعتصام المسلح، درءاً للجرائم الناتجة عنه، بعد أن استنفدت جميع المساعى الحميدة الرامية إلى فض الاعتصام المسلح بطريقة سلمية، ونفاذاً لذلك القرار.

البيان الرابع

وجاء البيان الرابع للنيابة فى 21 اغسطس 2015 والذى صدر بإحالة 739 متهما للمحاكمة الجنائية فى قضية فض اعتصام رابعة العدوية.. حيث شمل قرار الاتهام كلا من مرشد الجماعة الإرهابية محمد بديع، يليه عصام العريان، وعبد الرحمن البر، وعاصم عبد الماجد، ومحمد البلتاجى، وصفوت حجازى، وأسامة ياسين، وباسم عودة، وطارق الزمر، وعصام سلطان، وأسامة محمد مرسى العياط، ووجدى غنيم، وأحمد محمد على عارف، وعمرو زكى محمد بمجمل 13 من قيادات الجماعة وآخرين للمحاكمة..

بعد أن وجهت النيابة لهم تهم تدبير تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص بمحيط ميدان رابعة العدوية من شأنه أن يجعل السلم والأمن العام فى خطر، الغرض منه الترويع والتخويف وإلقاء الرعب بين الناس وتعريض حياتهم وحرياتهم وأمنهم للخطر وارتكاب جرائم الاعتداء على أشخاص وأموال من يرتاد محيط تجمهرهم أو يخترقه من المعارضين لانتمائهم السياسى وأفكارهم ومعتقداتهم، وكذلك مقاومة رجال الشرطة المكلفين بفض تجمهرهم والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والتخريب والإتلاف العمدى للمبانى والأملاك العامة واحتلالها بالقوة وقطع الطرق وتعمد تعطيل سير وسائل النقل البرية وتعريض سلامتها للخطر.

وتقييد حركة المواطنين وحرمانهم من حرية النقل والتأثير على السلطات العامة فى أعمالها بهدف مناهضة ثورة 30 يونيو وتغيير خارطة الطريق التى أجمع الشعب المصرى عليها وقلب وتغيير النظم الأساسية للدولة وقلب نظام الحكومة المقررة لعودة الرئيس المعزول..

كما وجهت للمتهمين بالقضية اتهامات بأنهم قتلوا وآخرون مجهولون وآخرون توفوا المجنى عليه فريد شوقى فؤاد عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم واتحدت إرادتهم على إزهاق روح أى من المواطنين يقترب أو يرتاد محيط تجمهرهم أو يخترقه كاشفا مكنون سر بؤرتهم الإرهابية ويكون من المعارضين لانتماءاتهم السياسية وأفكارهم ومعتقداتهم وأعدوا من بينهم مجموعات مسلحة بالأسلحة النارية والبيضاء اختصت بالاطلاع على تحقيق شخصية من يقترب من تجمهرهم متربصين بمعارضيهم وما إن لاح لهم المجنى عليه حتى أوسعوه ضربا وتعذيبا بأماكن متفرقة من جسده بالأسلحة البيضاء التى.

أعدت سلفا لهذا الغرض قاصدين من ذلك إزهاق روحه فأحدثوا به الإصابات المبينة بتقرير الصفة التشريحية والتى أودت بحياته وكذلك تنفيذا لغرض إرهابى على النحو المبين بالتحقيقات.. كما قتلوا المجنى عليهم ياسر سيد أحمد عبد الصمد خسكية وكمال محمد السيد شعبان ومحمد أبو اليزيد أحمد عشوش ويحيى عبدالمنعم محمد أحمد وعبدالنبى عمر حسين خليفة وفرج السيد أحمد ومحمد السعيد محمد خليل جاد الله.

عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم واتحدت إرادتهم على قتل أى من قوات الشرطة القائمة بحفظ الأمن بالأماكن المتاخمة لتجمهرهم والمكلفة بإعلامهم بالأمر الصادر بوجوب تفرق تجمهرهم متربصين بها خلف المتاريس متخذين منها ومن سطح مبنى خلف المركز التجارى طيبة مول ومن عقار تحت الإنشاء.

بتقاطع شارعى الطيران وسيبويه المصرى ومن أسطح المبانى العامة مدرستى مدينة نصر الثانوية الفندقية وعبدالعزيز جاويش ومبنى إدارة الإسكان الخارجى فرع البنات برابعة العدوية التابع لجامعة الأزهر ومئذنة وسطح مسجد رابعة العدوية ومن أعلى مبنى جامعة الأزهر بطريق النصر التى قاموا باحتلالها ومن بعض الوحدات السكنية بالعقارات الكائنة داخل محيط الاعتصام.

منصات لإطلاق الأعيرة النارية من الأسلحة النارية التى سبق أن أعدوها سلفا لهذا الغرض (رشاشات – بنادق آلية – بنادق خرطوش – طبنجات – أفردة خرطوش – فرد روسى) بأن أطلق مجهولون من بين المتجمهرين أعيرة نارية صوب قوات الشرطة حال قيامهم بإسداء النصح والإرشاد لتفريق تجمهرهم وفتح ممر آمن وحال قيامهم بفضه قاصدين من ذلك إزهاق روح أى منهم فأحدثوا إصابة المجنى عليهم المبينة بتقارير الصفة التشريحية وبالتقارير الطبية المرفقة والتى أودت بحياتهم.

تعذيب وقتل

أما فيما يتعلق بالبيانات التى أصدرتها النيابة العامة حول اعتصامى النهضة ورابعة ففى يوم 28 يوليو 2013 أصدرت النيابة العامة بيانا أكد فيه المستشار أحمد الركيب المتحدث الرسمى لها بأن النيابة كانت قد تلقت إخطارًا بالعثور على جثتين الأولى ملقاة أمام أحد العقارات خلف منطقة اعتصام رابعة العدوية، والأخرى بمنطقة مدافن الوفاء والأمل بمدينة نصر وقد تبين أن بكل منهما آثار تعذيب شديد..

وأشار الركيب إلى أن النيابة العامة انتقلت إلى مكان تواجد الجثتين لإجراء المناظرة مع تكليف الطب الشرعى بإجراء الصفة التشريحية لهما لمعرفة سبب الوفاة ووصف ما بهما من إصابات وكيفية حدوثها.

 

مصدر الخبر | موقع اخبار اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock