بدأت النيابة العامة بمحافظة بني سويف التحقيق في واقعة مأساوية شهدتها قرية السعادنة التابعة لمركز بني سويف، بعد وفاة شقيقين صغيرين في ظروف غامضة،
وسط حالة من الحزن والدهشة بين الأهالي الذين لم يستوعبوا هول ما جرى داخل أسرة واحدة فقدت طفلين في يومين متتاليين.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى وصول الطفل الأول مروان محمود عبد الصمد إلى المستشفى مصاباً بحالة إعياء شديدة، إلا أنه فارق الحياة فور وصوله،
ليتم تسليم جثمانه لذويه ودفنه وبعد ساعات قليلة، أصيب شقيقه إسلام محمود عبد الصمد بنفس الأعراض، وتم نقله إلى المستشفى، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن يتمكن الأطباء من إنقاذه،
الأمر الذي أثار الريبة وطرح علامات استفهام عديدة حول السبب الحقيقي للوفاة.
النيابة العامة تصدر قرار بتشريح الجثة
وقبل أن يتم تسليم جثمان الطفل الثاني لذويه لدفنه، قامت إدارة المستشفى بإخطار النيابة العامة التي أصدرت قراراً عاجلاً بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، وسط اعتراض أسرته،
التي تجمهر أفرادها أمام المستشفى رفضاً لإجراء التشريح، إلا أن الفريق الطبي تمسك بتنفيذ القرار الرسمي مؤكداً ضرورة الكشف عن الأسباب الحقيقية.
على الفور، انتقلت لجنة من الطب الوقائي بمديرية الصحة إلى منزل الأسرة بقرية السعادنة، وتم سحب عينات من الطعام والمياه المستخدمة داخل المنزل،
إلى جانب عينات من أفراد الأسرة المقيمين مع الطفلين، وذلك لتحليلها بمعامل وزارة الصحة والتأكد من وجود أي ملوثات أو إصابات قد تكون وراء الواقعة.
وفي السياق ذاته، تلقى اللواء أسامة جمعة مدير أمن بني سويف إخطاراً من اللواء محمد الخولي مدير إدارة البحث الجنائي بوفاة الطفلين،
حيث تم الدفع بفريق من ضباط المباحث للانتقال إلى القرية وإجراء التحريات الميدانية اللازمة، بالتنسيق مع النيابة العامة التي طلبت سرعة إعداد تقرير مفصل حول ظروف الحادث.
وأكدت مصادر طبية أن نتيجة التشريح والتقارير المعملية ستحدد بشكل قاطع السبب المباشر للوفاة، سواء كان ناتجاً عن تسمم غذائي أو إصابة مرضية مفاجئة أو أي شبهة جنائية أخرى،
مشيرة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لحين ورود النتائج النهائية.
مصدر الخبر | موقع المصري اليوم
