كليات الحقوق

دكتور جامعي بحقوق المنوفية يتعدى على طلابه بالألفاظ الخارجة

دكتور جامعي بحقوق المنوفية يتعدى على طلابه بالألفاظ الخارجة

كيف يصدر من دكتور جامعي، الذي من المفترض أن يكون قدوة حسنة لطلابه ألفاظ خارجة؟

يجب أن يبدأ أول يوم جامعي طبيعي، لأي طالب بشكل مريح ومطمئن، حتى يهيئ الطلاب عقولهم على استقبال المعلومات وحفظها.

لكن مع أول يوم جامعي لطلبة كلْيَة الحقوق جامعة المنوفية، تم تداول فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي،

لدكتور جامعي، ينطق بألفاظ خارجة وخادشة للحياء تجاه الطلاب، وذلك في وجود الفتيات، وانتشرت حالة من الاستياء والغضب والاستنكار لهذا التصرف.

قامت إدارة جامعة المنوفية، بفتح تحقيق عاجل وإحالة الدكتور إلى التحقيق، وفقا للإجراءات التي ينص عليها قانون تنظيم الجامعات.

السبب الذي يدفع دكتور جامعي لسب طلابه

 

بعد تداول الفيديو الذي تم تصويره داخل إحدى قاعات المحاضرات بكلْيَة الحقوق، جامعة المنوفية، للأستاذ المتفرغ بقسم الاقتصاد، 

أثارت الواقعة ردود فعل غاضبة من قبل الطلاب وأولياء أمورهم، حيث عبروا عن استيائهم من هذا السلوك الشائن الذي لا يليق بدكتور جامعي.

بالإضافة أنه يتنافى مع القيم الخاصة بالحرم الجامعي، وقيم المجتمع عموما.

انتشرت بعض التعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي لما حدث تقول بعضها :

  • الطلاب كانوا يصفقون ويصفرون خلال المحاضرة والدكتور حذرهم اكتر من مرة،

 لكن لا فائدة، ثم تحدث معهم اتحاد الطلبة، ولكن دون جدوى مما دفع الدكتور لهذا التصرف.

  • بالطبع لا مبرر لهذه الألفاظ، لكن ارجعوا إلى ما فعله الطلاب، ولاسيما أنهم الفرقة الأولى،

 حيث ما زالوا يظنون أنفسهم طلاب ثانوي، ولم يدركوا بعد ما الصرح الجامعي.

  • كنت احدى الطالبات الحاضرين، والذكور هم السبب، حيث ظلوا يصفقون ويصفرون، والدكتور حذرهم أكثر من مرة، ولكنهم استمروا بأفعالهم لاستفزازه 

فخرجت الألفاظ دون إرادته وخصوصا انه دكتور كبير السن فالمفترض أن نحترمه ونقدره.

  • قبل إذاعة الخبر كان عليكم الذَهاب إلى الكُلْيَة والتحقيق وتحري الدقة، وسؤال الطلاب،

 الخلاصة أن الطلبة فعلوا أفعال غير مهذبه أما الدكتور فهناك طلاب تشهد بأنه دكتور فاضل ومحترم،

  • دكتور مصطفي استاذ محترم و ذو قيمة وله ظروفه الخاصة حيث توفي أولاده الاثنين بطريقة محزنة،

كما أن معظم طلاب الفرقة الأولى ليسوا محترمين. 

بداية القصة 

بدأت عندما نشر طلاب الحقوق بجامعة المنوفية، فيديو لدكتور جامعي، وهو يسب أحد الطلاب والتلفظ بألفاظ خارجة أمام زملائه في المدرج.

 فقام أحد الطلاب بتصوير مقطع فيديو، من داخل المدرج ليوثق لحظة قيام الأستاذ،

 وهو يسب ويهين الطالب بكلمات خادشة للحياء وألفاظ خارجة عبر الميكروفون الخاص بالمدرج.

 ذلك في وجود العديد من الطلبة والطالبات بالمحاضرة وهو ما يتنافى مع قيم وأعراف ولوائح الحرم الجامعي.

غضب واستياء بمواقع التواصل الاجتماعي بسبب دكتور جامعي

نشر عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو الخاص بسب الدكتور الجامعي بحقوق المنوفية لطلابه في المدرج.

 مما أثار غضب واستياء على منصات التواصل الاجتماعي، حيث قام الكثير من المستخدمين باستنكار ما صدر من الأستاذ الجامعي تجاه طلابه.

وطالبوا بوقفه عن العمل وإحالته للمسائلة القانونية والتحقيق، حيث أنه من المفترض أن يكون قدوة يحتذى به في الأخلاق والانضباط.

من هو الدكتور الذي تداول عنه الفيديو؟ 

 

الدكتور الجامعي هو الأستاذ مصطفى حسنى دكتور في كلْيَة الحقوق بجامعة المنوفية، متخصص في مادة الاقتصاد.

ولقد شغل منصب سابق بقسم الاقتصاد بكُلْيَة الحقوق بجامعة المنوفية.

الأستاذ معروف بكونه مدرسًا متفرغًا في قسم الاقتصاد وله تاريخ طويل في التدريس بالجامعة.

كما شارك في العديد من المؤتمرات والندوات الأكاديمية المتعلقة بمجال الاقتصاد، ولقد حصل على عدة جوائز وتكريمات من الجامعة تقديرًا لمجهوداته الأكاديمية.

أول رد من عميد كلية الحقوق على الواقعة 

 أكد عميد كلْيَة الحقوق بجامعة المنوفية، الدكتور منصور محمد، خلال مداخلة تليفونية،

 في برنامج “صالة التحرير” المذاع على قناة “صدى البلد”، أن الكلْيَة أحالت الدكتور الجامعي إلى التحقيق فور علمها بالواقعة، 

كما رفع مذكرة تفصيلية عما حدث، مشيرًا إلى أن الأستاذ يُدرس لأكثر من 34 عام في بالكلْيَة وهو أستاذ متفرغ بقسم الاقتصاد.

 كما أكد على رفضه التام لما حدث، وأن ما حدث سلوك يتعارض مع الأخلاق والقيم التي يجب أن يتحلى بها جميع أفراد المجتمع الجامعي.

وأضاف عميد الكلْيَة، أنه تمت إحالة الواقعة إلى التحقيق، وأن الجامعة ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق الدكتور الجامعي.

 

في الختام، إذا كان ما حدث فعلا بسبب الطلاب فهو ليس مبرر لما فعله الدكتور الجامعي، وإذا كان مخطأ فسيعاقب على أفعاله.

وليس هذه أول واقعة تحدث، فهنالك العديد من الوقائع غير الأخلاقية التي تصدر من دكاترة الجامعات في مختلف الجامعات.

حيث هناك العديد من الدكاترة، الذين يستغلون سلطتهم ونفوذهم في فعل ما هو شائن، معتقدين انهم لن يقعوا تحت طائلة القانون. 

ويمكن أن تكون من هذه الوقائع تحرش الدكاترة بالطالبات، أو إعطاء دروس خصوصية، أومراجعات نهائية للمواد، أو استغلال نفوذهم في رسوب الطلاب.

بالرجوع إلى بعض الوقائع يمكن معرفة بعض المخالفات التي شهدت على فساد دكاترة الجامعة،

والتي دفعت إدارات الجامعات لتحويلهم إلى التحقيق، ومنهم من تم فصله نهائيا، 

نتيجة أفعال منافية وعدم احترام مكانة دكتور أو أستاذ الجامعة في وَسْط المجتمع.

دكتور جامعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى