نعيمة الأيوبي.. أول امرأة ارتدت روب المحاماة في مصر والعالم العربي
نعيمة الأيوبي، أول من ارتدت روب المحاماة من النساء، وأول امرأة قيدت بنقابة المحامين، لكن لا يوجد أي دليل قاطع في هذا الشأن خاصة أن هناك من يوثق أن مفيدة عبد الرحمن أول محامية ويوثق في الوقت ذاته أن نعيمة الأيوبي أول محامية في مصر.
ولا زال البعض يصف ما يتردد عن أن مفيدة عبد الرحمن هي أول محامية مصرية وعربية مجرد “شائعات” وأن الصحيح هو أن “نعيمة الأيوبي” هي أول امرأة محامية في مصر والعالم العربي.
صاحبة المقولة الشهيرة بساحة المحكمة ذات العبارات الرنانة المعبرة عن قيم رسالة المحاماة، والتي قالت فيها: “إنني لن اترافع إلا في قضايا المظلومين لأنتصف لهم من الظالمين، وسأخصص حياتي لخدمة المهنة التي شغفت بها منذ كنت طفلة، ومنذ رأيت عمي محاميًا يفخر برداء المحاماة على أي شيء آخر في الحياة.
من مواليد محافظة الإسكندرية، ووالدها المؤرخ إلياس الأيوبي، وتلقت الدراسة بالمرحلة الابتدائية في مدرسة محرم بك الابتدائية بالإسكندرية، ثم انتقلت إلى القاهرة للدراسة بمدرسة البنات الثانوية في الحلمية الجديدة.
نعيمة الأيوبي، ضمن أول خمس فتيات التحقن بجامعة فؤاد الأول، – القاهرة حالياً-وذلك عام 1929 بحسب ما هو موثق، كذلك يرجح البعض أنها أول محامية مصرية، بعدما كانت أول طالبة مصرية نجحت في امتحان ليسانس كلية الحقوق منذ إنشاء مدرسة الحقوق.
تحدثت نعيمة الأيوبي، عن تعليمها والتحاقها بالجامعة، في أحاديث صحفية قائلة: “رأينا أن نلجأ إلى أستاذنا الدكتور طه حسين، ووعدنا بالمساعدة وعلى تحقيق حلمنا في الالتحاق بالجامعة شريطة أن نلتزم الصمت حتى لا تنتبه الصحف إلى رغبتنا فيتدخل الرأي العام ويفسد مساعيه، وبالفعل لم تعرف الصحافة بالأمر إلا بعد صدور قرار الموافقة على التحاقنا بالجامعة لكن ظلت نصيحة طه حسين قائمة”.
وكان عام 1933عام فارقا بالنسبة إليها فتصدرت صورتها الصفحة الأولى لجريدة الأهرام، وذلك كونها أول محامية مصرية، وأول طالبة مصرية نجحت في امتحان ليسانس كلية الحقوق منذ إنشائها، وكان ترتيبها الـ 13على دفعتها على الرغم من تعرضها لتعب شديد.
ولم يكن طريق “الأيوبي” مفروشا بالورود، فخاضت سلسلة من المعارك كي تتمكن من تحقيق حلمها، وتقدمت بطلب لمحكمة الاستئناف لقبول قيد اسمها في جدول عموم المحامين، تمثل دخولها الأول لأروقة المحكمة في الدفاع عن ثلاثة رجال من رموز الحركة الوطنية ضد الاحتلال الإنجليزي، وهم: فتحي رضوان، وأحمد حسين رئيس حركة مصر الفتاة، وحافظ محمود نقيب الصحفيين آنذاك.
مصدر الخبر | موقع نقابة المحامين