نقابة المحامين تعقد جلسة حلف اليمين القانونية لـ 20 نقابة فرعية
عقدت النقابة العامة للمحامين، اليوم الأحد، جلسة حلف اليمين القانونية للمحامين الجدد بقاعة اتحاد عمال مصر، برئاسة الأستاذ حسين الجمال، الأمين العام لنقابة المحامين، نيابة عن الأستاذ عبدالحليم علام، نقيب المحامين رئيس اتحاد المحامين العرب، وبحضور الأستاذ محمد الكسار، عضو مجلس النقابة العامة للمحامين.
وحضر لآداء حلف اليمين نقابات: «الإسكندرية ـ مرسى مطروح ـ شمال البحيرة ـ جنوب البحيرة ـ شمال الشرقية ـ جنوب الشرقية ـ شمال الدقهلية ـ جنوب الدقهلية ـ دمياط ـ بني سويف ـ الفيوم ـ المنيا ـ شمال أسيوط ـ جنوب أسيوط ـ الوادي الجديد ـ سوهاج ـ الأقصر ـ البحر الأحمر ـ قنا ـ أسوان».
وفي كلمته، أكد الأستاذ حسين الجمال، الأمين العام لنقابة المحامين، أن الفترة المقبلة في حياة شباب المحامين هي الفيصل في مستقبلهم المهني، قائلًا: إما أن تكون محاميًا أو غير ذلك، والمحاماة لن تقبل ولن تعطي إلا الممارس الحقيقي لها، موضحًا أن هذه المرحلة تمثل التطبيق الفعلي للقانون وليست دراسته فقط.
ونوّه إلى أن ممارسة مهنة المحاماة لها ضوابط وشروط ينبغي توافرها في ممتهنها، أولها: أن يعي ويؤمن بأن الرزق بيد الله؛ لأنه لا يتقاضى راتب شهري وإنما هو من يحدد أتعابه ويُقدّرها، وقد تأتي أيامٌ يشح فيها عمله
وثانيها: أن يكون أمينًا على ما يؤتمن عليه؛ لأنه لا رقيب عليه في عمله أو في علاقته بالموكل إلا الله، مشيرًا إلى أن رسالة المحاماة أخطر من رسالة القضاة؛ لأن القاضي يحكم طبقا لوقائع الدعوى، وإنما المحامي يتحمل الدعوى منذ بدايتها حتى الحكم فيها.
وأشار إلى أن مهنة المحاماة تضيف للمحامي العلم والفصاحة، وتُجبره على أن يعمل لثقل مهاراته، وينهل من جميع العلوم ليكون قادرًا على ممارسة المحاماة، لافتًا إلى أن مهنة المحاماة أساسها الأخلاق والعلم والمعرفة والقدرة على الإقناع، إلى جانب التزام الكلمة الحسنة والمظهر المشرف.
كما أكد الأمين العام للنقابة، أن المجلس نقيبًا وأعضاء متمسك بتخريج جيل جديد من شباب المحامين يتحمل رسالة المحاماة وذلك من خلال إعدادهم بمعهد المحاماة، لأن المحاماة جيل يسلم جيل، مضيفا: «ما تعلمناه نحن يجب أن تتعلموه أنتم، لأن ليسانس الحقوق والدراسة الأكاديمية في الجامعة غير كاف للنجاح في المحاماة لأنها ممارسة عملية».
وشدد «الجمال» على أن المحامي مسؤول عن سلوكه وتصرفاته فهو محل نظر المجتمع، مشددًا على ضرورة اعتزاز المحامي بنفسه وتحلّيه بمكارم الأخلاق، التي هي من الصفات التي أثبتها الحق لرسوله -صلى الله عليه وسلم- فقال في كتابه العزيز مخاطبًا حبيبه: « وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ»، منبهًا على المحامين الجدد ضرورة احترام النفس والاعتزاز بالشخصية، ومعرفة كيفية التعامل مع كافة أطراف العدالة وفئات المجتمع المختلفة.
وأكد أن الأخلاق هي عماد نجاح المحامي؛ لأنها تمنح الفرد إمكانيّة اختيار السلوك الصادر عنه، وتحديد شكله، مما يعني الإسهام في تشكيل شخصية الفرد، وتحديد أهدافه في الحياة.
كما أكد حسين الجمال أن نقابة المحامين من أعظم المؤسسات في مصر، والمحامي هو الوحيد القادر على التعامل مع كل مؤسسات الدولة بالقانون، مشيرا إلى أن المحاماة أعظم رسالة في الكون، وأنها ليست مجرد عمل يؤديه المحامي فقط يتصل بالقانون بل تتعلق بواقع المجتمع وشتى جوانبه، والمحامي هو من يحدد الوصف القانوني للواقعة التي تنظرها المحكمة، ويعتمد في ذلك على ما اكتسبه من علمٍ ومعارف تجعله قادرًا على البيان والارتجال وإقناع هيئة المحكمة، وزعزعة عقيدتهم”.
وأضاف: «نصوص القانون متواجدة في الكتب، ولكن النجاح في العمل برسالة المحاماة يكون بالممارسة العملية، والتعامل مع القضايا المدنية، الإدارية، والجنائية، وكيفية التعامل مع الوقائع في القضية الموكل فيها، وشهود الإثبات والنقي، والأدلة المتوفرة في الدعوى والمنقسمة إلى دليل قوي ومادي»، شارحا الأدلة المادية الصادرة عن الجهات الرسمية كالطب الشرعي، والأدلة الجنائية».
من جانبه، دعا الأستاذ محمد الكسار عضو مجلس النقابة العامة، شباب المحامين إلى التوجه لأسرهم بالشكر على ما قدموه وبذلوه على مدار السنوات الماضية، دون النظر إلى مقابل، مشددًا على ضرورة التزام كل محامي ومحامية بالمظهر اللائق به كمحامي، بحيث يستطيع كل من يراه أن يعلم أنه محام، وأن يتحلى بحسن الخلق.
وأضاف «الكسار»، إنه يجب على المحامي أن يتمسك بقانون المحاماة ويطلع على المواد الخاصة بحقوقه وواجباته، وأن يلتزم بواجباته التي حددها القانون، ولا يفرط في حقوقه، والحفاظ على كرامته، ولا يتصور أحد أنه فوق القانون، فالقانون فوق الجميع، وقانون المحاماة أعطى المحامي مميزات أثناء ممارسة المهنة، لتحقيق العدالة.
ووجه شباب المحامين إلى ضرورة حضور جلسات المرافعة للمحامين الكبار داخل قاعات المحاكم؛ حتى يتعلموا فنون المرافعة.
وتابع:«على كل محام ومحامية منكم أن يلتحق بمكتب محامي كي يتدرب فيه على المحاماة بشكل عملي، وعليه أن يقرأ في العديد من الفنون كي تزيد ثقافته ويكون على قدر عالٍ من الثقافة».
مصدر الخبر | موقع نقابة المحامين