fbpx
نقابة المحامين

«الجمال» للمحامين الجدد: المحاماة لن تقبل إلا الممارس لها.. ويؤكد: الأخلاق عماد النجاح في الحياة

عقدت نقابة المحامين، اليوم الأحد، جلسة حلف اليمين القانونية للمحامين الجدد، برئاسة حسين الجمال، أمين عام النقابة، نيابةً عن ‏الأستاذ رجائي عطية نقيب المحامين، وبحضور محمد الكسار، ومحمد راضي، عضوي مجلس النقابة العامة للمحامين.‏

عُقدت الجلسة بمقر النقابة العامة للمحامين برمسيس لنقابات: «أسوان ـ قنا ـ الأقصر ـ سوهاج ـ جنوب أسيوط ـ شمال أسيوط ـ الوادي ‏الجديد ـ المنيا ـ شمال سيناء ـ جنوب سيناء». ‏
واستهل «أمين عام النقابة» كلمته لشباب المحامين بالتأكيد على أن الفترة المقبلة في حياتهم هي الفيصل في مستقبلهم المهني، قائلًا: إما أن تكون ‏محاميًا أو غير ذلك، والمحاماة لن تقبل ولن تعطي إلا الممارس الحقيقي لها، موضحًا أن تلك المرحلة ليست كسابقتها – يعني المرحلة الدراسية- لأنها ‏مرحلة التطبيق الفعلي للقانون وليست دراسته فقط.‏
وأضاف «أمين عام نقابة المحامين» أن حلف اليمين شرطٌ أساسي من شروط القيد بنقابة المحامين، كما نص قانون المحاماة، مؤكدًا أن ‏القسم له أهمية ومعاني جليلة يجب أن يعيها كل محام، وأنه ليس مجرد عبارات تردد وفقط، بل يُمثل نقلةً في حياة خريجي كليات الحقوق ‏ينطلقون منها إلى مرحلةٍ جديدةٍ ليسطروا يومًا تاريخيًا محفوراً في ذاكرتهم إلى الأبد.‎
ونوّه إلى أن ممارسة مهنة المحاماة لها ضوابط وشروط ينبغي توافرها في ممتهنها، أولها: أن يعي ويؤمن بأن الرزق بيد الله؛ لأنه لا يتقاضى راتب ‏شهري وإنما هو من يحدد أتعابه ويُقدّرها، وقد تأتي أيامٌ يشح فيها عمله، وثانيها: أن يكون أمينًا على ما يؤتمن عليه؛ لأنه لا رقيب ‏عليه في عمله أو في علاقته بالموكل إلا الله، مشيرًا إلى أن رسالة المحاماة أخطر من رسالة القضاة؛ لأن القاضي يحكم طبقا لوقائع ‏الدعوى، وإنما المحامي يتحمل الدعوى منذ بدايتها حتى الحكم فيها.‏

كما أشار إلى أن مهنة المحاماة تضيف للمحامي العلم والفصاحة، وتُجبره على أن يعمل لثقل مهاراته، وينهل من جميع العلوم ليكون ‏قادرًا على ممارسة المحاماة، لافتًا إلى أن مهنة المحاماة أساسها الأخلاق والعلم والمعرفة والقدرة على الإقناع، إلى جانب التزام ‏الكلمة الحسنة والمظهر المشرف.‎

وشدد «الجمال» على أن المحامي مسؤول عن سلوكه وتصرفاته فهو محل نظر المجتمع، مشددًا على ضرورة اعتزاز المحامي بنفسه ‏وتحلّيه بمكارم الأخلاق، التي هي من الصفات التي أثبتها الحق لرسوله -صلى الله عليه وسلم- فقال في كتابه العزيز مخاطبًا حبيبه: « وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ»، منبهًا ‏على المحامين الجدد ضرورة احترام النفس والاعتزاز بالشخصية، ومعرفة كيفية التعامل مع كافة أطراف العدالة وفئات المجتمع المختلفة.‎

وأكد أن الأخلاق هي عماد نجاح المحامي؛ لأنها تمنح الفرد إمكانيّة اختيار السلوك الصادر عنه، وتحديد شكله، مما يعني الإسهام في ‏تشكيل شخصية الفرد، وتحديد أهدافه في الحياة.‎

كما تحدث حسين الجمال عن المحاماة قائلا: ” أعظم رسالة في الكون، وهي ليست مجرد عمل يؤديه المحامي فقط يتصل بالقانون بل ‏تتعلق بواقع المجتمع وشتى جوانبه، فالمحامي هو من يحدد الوصف القانوني للواقعة التي تنظرها المحكمة، ويعتمد في ذلك على ما ‏اكتسبه من علمٍ ومعارف تجعله قادرًا على البيان والارتجال وإقناع هيئة المحكمة، وزعزعة عقيدتهم”.‎

    

مصدر الخبر | موقع نقابة المحامين

مقالات ذات صلة

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock