الهيئات القضائية

السم في “فيديو جيم”.. نائب رئيس مجلس الدولة يحذر من ألعاب إلكترونية “إرهابية” للأطفال

عرض الفقيه المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة، فى المؤتمر الدولى الخامس الذى تنظمه كلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة القاهرة عن “الطفولة وتحديات العصر الرقمى”، دراسته الحديثة المهمة عن “حقوق الطفل الدولية فى البيئة الرقمية , قواعد التمكين والحماية – دراسة عالمية فى ضوء وثيقة التعليق العام للأمم المتحدة لعام 2021 لحقوق الطفل فى البيئة الرقمية وتطبيقات القضاء “.

وذكر المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى أن حق الطفل فى البيئة الرقمية يقتضى حمايته من جماعات إرهابية أو متطرفة عنيفة، لتجنيد الأطفال واستغلالهم في أعمال العنف أو المشاركة فيها , إذ يمكن أن تفتح البيئة الرقمية سبُلاً جديدة أمام الجماعات غير التابعة للدول، بما في ذلك الجماعات المسلحة المصنفة جماعات إرهابية أو متطرفة عنيفة، لتجنيد الأطفال واستغلالهم في أعمال العنف أو المشاركة فيها.

وأشار الدكتور محمد خفاجى أنه وفقاً للتعليق العام رقم 25 لسنة 2021 الصادر عن لجنة حقوق الطفل‏ بالأمم المتحدة بشأن حقوق الطفل فى البيئة الرقمية ينبغي أن تكفل الدول الأطراف حقوق الطفل فى البيئة الرقمية بأن تحظر التشريعات تجنيد الأطفال من جانب الجماعات الإرهابية أو الجماعات المتطرفة العنيفة. وينبغي معاملة الأطفال المتهمين بارتكاب جرائم جنائية في هذا السياق كضحايا في المقام الأول ، ولكن ينبغي تطبيق نظام قضاء الأطفال عليهم إذا وجهت إليهم تهم رسمية.

ويؤكد الدكتور محمد خفاجي أن الخطورة أن بعض التنظيمات الإرهابية المسلحة تعمل على بناء شبكة لتجنيد الأطفال إلكترونيًا حيث أن تنظيم داعش الإرهابى يتسلل إلى الأطفال عبر ألعاب إلكترونية على الإنترنت، وأشار إلى نقطة غاية فى الأهمية وهى أن بعض التنظيمات الإرهابية المسلحة تعمل على بناء شبكة لتجنيد الأطفال إلكترونيًا , مثل تنظيم داعش الإرهابى الذى يتسلل إلى الأطفال عبر ألعاب إلكترونية على الإنترنت وذلك من خلال الاتصال بهم بطرق مختلفة على وسائل التواصل الاجتماعى كافة ، سواء عن طريق الدردشة معهم صوتيًا، أو نصيًا ومحاولة ايهامهم وتضليلهم وإقناعهم بأفكارهم العنيفة والعدوانية والإجرامية ، أو من خلال الوصول إليهم عن طريق الألعاب الإلكترونية حيث يعملون على غسل عقولهم من خلالها ، ومن الأمثلة الدالة على ذلك – على نحو ما كشفت عنه إحدى الدراسات الحديثة – محاولات لتجنيد أطفال في الولايات المتحدة من داخل لعبة ” Roblox ” الطفولية، بهدف تنفيذ عمليات إرهابية داخل أراضيهم.

واختتم الدكتور خفاجى فى هذه النقطة وهى فى غاية الخطورة والتعقيد والحذر, أن إحدى الدراسات الحديثة كشفت عن أن تنظيم “داعش” الإرهابي أصدر في سبتمبر من عام 2014 لعبة إلكترونية باسم “صليل الصوارم” وهى لعبة إلكترونية جهادية من صنع تنظيم داعش الإرهابية ، تُتيح لمستخدميها تنفيذ عمليات تفجير وقنص واقتحامات ، الأبطال فيها هم عناصر داعش أما الأعداء فهم الجيوش العربية وقوات التحالف ، وهي نسخة عن اللعبة المعروفة “جراند ثيفت أوتو 5” Grand Theft Auto 5) وهو ما يتعين الانتباه له وتوخى الحذر منه .

 

مصدر الخبر | موقع صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى