بعد خمس سنوات من التدريب على مزاولة المهنة منحت وزارة العدل الكفيفة ليلى القبي، رخصة المحاماة لتصبح أول محامية كفيفة في المملكة.وتقول القبي: تدربت بمكاتب المحاماة خمس سنوات لانتقالي من مكتب لآخر، وهو ما تسبب في تأخر حصولي على الرخصة، مضيفة أنها ترافعت بعدد من القضايا بمجالات مختلفة، وقدمت عدة استشارات قانونية وذهبت لجميع المحاكم.
غمار التحدي
أبانت القبي أنها تعاني من اعتلال في الشبكية، وكان طموحها بمجال الإعلام وتحديدا الإذاعة في المرحلة المتوسطة وحبها الشديد للإلقاء، وتدربت في إذاعة جدة و(MBC FM)، وخاضت غمار التحدي في 2019 بقراءة 50 كتابا، وفي 2020 قرأت 100 كتاب وحاليًا تخوض تحديا جديدا في قراءة 150 كتابا.
واستكملت القبي حديثها بقولها: أثناء دراستي في بدايتها تحديدًا لم يعلم أحد عن وجود طالبة كفيفة إلا بعد أن حصلت لي مشكلة رصد درجة لي بالخطأ، كذلك تغيير موعد اختبار دون أن أعلم به، وبعد علم الكلية بوجود طالبة كفيفة ساعدوني كثير وبالأخص وكيلة كلية الحقوق، كنت في كل فصل دراسي أرفع خطابًا لها بأن اختبر بنفسي على أجهزتنا الخاصة كالبرايل سنس وغيرها دون ممانعة منها، وشاركت مع زميلاتي بالكلية في أنشطة كثيرة وحتى مع مركز ذوي الإعاقة بالجامعة.
مرحلة ما بعد التخرج
تخرجت القبي في جامعة الملك عبدالعزيز في 2016، والتحقت بإحدى مراكز توعية الجاليات كمستشارة قانونية، بعدها بدأت مسيرة البحث عن مكاتب للتدريب، وأرسلت سيرتها لأكثر من مكتب ثم تدربت بأحد المكاتب عامين ونصف العام، وانتقلت لمكتب آخر أكملت فيه ما تبقى من مدة التدريب المحددة، موضحة أنها لم تعامل بأنها كفيفة بل على العكس تماما فقد منحها أصحاب المكاتب الثقة، وأوكلوا لها العديد من المهام دون تمييز عن باقي المحاميات المتدربات. وعن الخطط المستقبلية لليلى القبي بعد حصولها على رخصة مزاولة المهنة أفادت المحامية بأنها تتمنى أن يكون لها مكتبها الخاص أو تتوظف بإحدى الجهات الحكومية.
