«المحامين» تعقد جلسة حلف اليمين لـ 21 نقابة فرعية (فيديو)
عقدت نقابة المحامين، اليوم الأحد، جلسة حلف اليمين القانونية للمحامين الجدد، برئاسة حسين الجمال، أمين عام النقابة، نيابةً عن الأستاذ رجائي عطية نقيب المحامين، وبحضور محمد الكسار، عضو مجلس النقابة العامة للمحامين.
عُقدت الجلسة لنقابات المنوفية ـ طنطا ـ الأسكندرية ـ المحلة الكبرى – الدقهلية (شمال وجنوب) ـ البحيرة (شمال وجنوب) ـ دمياط ـ كفر الشيخ ـ مرسى مطروح ـ أسوان ـ قنا ـ الأقصر ـ سوهاج ـ أسيوط (شمال وجنوب) ـ الوادي الجديد ـ المنيا ـ بني سويف ـ الفيوم)، وذلك بقاعة اتحاد عمال مصر بوسط البلد بالقاهرة.
واستهل «أمين عام النقابة» كلمته لشباب المحامين بالتأكيد على أن الفترة المقبلة في حياتهم هي الفيصل في مستقبلهم المهني، قائلًا: إما أن تكون محاميًا أو غير ذلك، والمحاماة لن تقبل ولن تعطي إلا الممارس الحقيقي لها، موضحًا أن تلك المرحلة ليست كسابقتها – يعني المرحلة الدراسية- لأنها مرحلة التطبيق الفعلي للقانون وليست دراسته فقط.
وأضاف «أمين عام نقابة المحامين» أن حلف اليمين شرطٌ أساسي من شروط القيد بنقابة المحامين، كما نص قانون المحاماة، مؤكدًا أن القسم له أهمية ومعاني جليلة يجب أن يعيها كل محام، وأنه ليس مجرد عبارات تردد وفقط، بل يُمثل نقلةً في حياة خريجي كليات الحقوق ينطلقون منها إلى مرحلةٍ جديدةٍ ليسطروا يومًا تاريخيًا محفوراً في ذاكرتهم إلى الأبد.
ونوّه إلى أن ممارسة مهنة المحاماة لها ضوابط وشروط ينبغي توافرها في ممتهنها، أولها: أن يعي ويؤمن بأن الرزق بيد الله؛ لأنه لا يتقاضى راتب شهري وإنما هو من يحدد أتعابه ويُقدّرها، وقد تأتي أيامٌ يشح فيها عمله، وثانيها: أن يكون أمينًا على ما يؤتمن عليه؛ لأنه لا رقيب عليه في عمله أو في علاقته بالموكل إلا الله، مشيرًا إلى أن رسالة المحاماة أخطر من رسالة القضاة؛ لأن القاضي يحكم طبقا لوقائع الدعوى، وإنما المحامي يتحمل الدعوى منذ بدايتها حتى الحكم فيها.
كما أشار إلى أن مهنة المحاماة تضيف للمحامي العلم والفصاحة، وتُجبره على أن يعمل لثقل مهاراته، وينهل من جميع العلوم ليكون قادرًا على ممارسة المحاماة، لافتًا إلى أن مهنة المحاماة أساسها الأخلاق والعلم والمعرفة والقدرة على الإقناع، إلى جانب التزام الكلمة الحسنة والمظهر المشرف.
كما أكد الأمين العام للنقابة، أن المجلس نقيبًا وأعضاء متمسك بتخريج جيل جديد من شباب المحامين يتحمل رسالة المحاماة وذلك من خلال إعدادهم بمعهد المحاماة، لأن المحاماة جيل يسلم جيل، مضيفا: «ما تعلمناه نحن يجب أن تتعلموه أنتم، لأن ليسانس الحقوق والدراسة الأكاديمية في الجامعة غير كاف للنجاح في المحاماة لأنها ممارسة عملية».
وشدد «الجمال» على أن المحامي مسؤول عن سلوكه وتصرفاته فهو محل نظر المجتمع، مشددًا على ضرورة اعتزاز المحامي بنفسه وتحلّيه بمكارم الأخلاق، التي هي من الصفات التي أثبتها الحق لرسوله -صلى الله عليه وسلم- فقال في كتابه العزيز مخاطبًا حبيبه: « وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ»، منبهًا على المحامين الجدد ضرورة احترام النفس والاعتزاز بالشخصية، ومعرفة كيفية التعامل مع كافة أطراف العدالة وفئات المجتمع المختلفة.
وأكد أن الأخلاق هي عماد نجاح المحامي؛ لأنها تمنح الفرد إمكانيّة اختيار السلوك الصادر عنه، وتحديد شكله، مما يعني الإسهام في تشكيل شخصية الفرد، وتحديد أهدافه في الحياة.
كما أكد حسين الجمال أن نقابة المحامين من أعظم المؤسسات في مصر، والمحامي هو الوحيد القادر على التعامل مع كل مؤسسات الدولة بالقانون، مشيرا إلى أن المحاماة أعظم رسالة في الكون، وأنها ليست مجرد عمل يؤديه المحامي فقط يتصل بالقانون بل تتعلق بواقع المجتمع وشتى جوانبه، والمحامي هو من يحدد الوصف القانوني للواقعة التي تنظرها المحكمة، ويعتمد في ذلك على ما اكتسبه من علمٍ ومعارف تجعله قادرًا على البيان والارتجال وإقناع هيئة المحكمة، وزعزعة عقيدتهم”.
وأضاف: «نصوص القانون متواجدة في الكتب، ولكن النجاح في العمل برسالة المحاماة يكون بالممارسة العملية، والتعامل مع القضايا المدنية، الإدارية، والجنائية، وكيفية التعامل مع الوقائع في القضية الموكل فيها، وشهود الإثبات والنقي، والأدلة المتوفرة في الدعوى والمنقسمة إلى دليل قوي ومادي»، شارحا الأدلة المادية الصادرة عن الجهات الرسمية كالطب الشرعي، والأدلة الجنائية.
مصدر الخبر | موقع نقابة المحامين