الهيئات القضائية

بأمر القضاء.. رفض تسجيل براءة اختراع جهاز تسيير السيارات بالجهد البشري

أيدت المحكمة الإدارية العليا، قرار أكاديمية البحث العلمي المتضمن رفض منح براءة اختراع لمواطن في جهاز اختراع تسيير كافة السيارات والمركبات اعتمادًا علي الجهد البشري بدلًا من المحرك المكانيكى ، لافتقاده لعنصر الجدة والإبداع، ورفضت المحكمة طعن المواطن، وألزمته المصروفات القضائية.

صدر الحكم برئاسة المستشار منير غطاس، وعضوية المستشارين سلامة محمد، د.حسن هند، عادل فاروق، جمال إبراهيم خضير، نواب رئيس مجلس الـدولــة، حمل الطعن رقم 84550 لسنة 65.

وثبت لدي المحكمة، أن الطَّاعِن تقدم عام ٢٠١٣ ، بطلب إلى أكاديمية البحث العلمي لتسجيل براءة اختراع، وقد رفضت أكاديمية البحث العلمى طلب الطَّاعِن بمنحه براءة اختراع للجهاز محل الطلب رقم 1071لسنة2013 (اختراع لتسيير كافة السيارات والمركبات اعتمادا على الجهد البشرى بدلا من المحرك الميكانيكى الذى يعمل بنظرية الاحتراق الداخلى) .

وأسست رفضها على افتقاده لعنصرى الجدة والإبداع باعتبارهما المتطلب الأساسى فى منح براءة الاختراع ، وأوردت عدد من الأسباب لتبرير قرارها منها أن فكرة استخدام البدال فى تسيير السيارة معروفة لذوى المهارة فى المجال ( من خلال سيارات الأطفال التى تسير بالبدال والجنزير والتروس) وعدم تقديم الحسابات الهندسية التى تفيد قدرة الإنسان على تسيير السيارة بمكوناتها ، حيث لم يقدم الطَّاعِن الطاقة اللازمة لتسيير السيارة والطاقة الناتجة من الحركة العضلية للإنسان التى تختلف من شخص لآخر ، كما أن الدمج بين اختراعين منفصلين لا يتمتع بالخطوة الإبداعية فاستخدام البدال والجنزير والتروس لتسيير السيارة معروف من خلال سيارات الأطفال.

ورأت المحكمة ، أن الأسباب التى استندت إليها أكاديمية البحث العلمى فى رفض منح الطَّاعِن براءة الاختراع المطلوبة ، تجد سندها فىنص المادة “3” من القانون رقم 82لسنة2002 ، لأن منح براءة الاختراع لا تتحقق إلا بتحقق عنصر الجدية ، ومعناه أن يكون هناك ابتكار أو اختراع جديد ، يقدم شئ للمجتمع أو ايجاد شئ لم يكن موجودا من قبل وقوامه أو مميزة ، أن يكون ثمرة فكرة ابتكارية أو نشاط ابتكارى يجاوز الاختراعات القائمة مع مراعاة أن عنصر الجدة هو شرط موضوعى يدور وجوداً أو عدماً مع معالم الواقع ، ولا ينفك عنه ولا يتمخض شرطا تقديريا .

كما أن عناصر الإبداع ينصرف إلى أن يقدم الاختراع شيئاً جديداً للمجتمع لم يكن موجوداً من قبل وقوامه أو مميزة أن يكون ثمرة ابتكارية أو نشاط ابتكارى يجاوز الفنى الصناعى القائم، وعلى مقتضى ذلك فإن رفض أكاديمية البحث العلمى لقيد الاختراع يكون قائماً على صحيح حكم القانون- ولا ينال من ذلك ما تمسك به الطَّاعِن عن قابلية اختراعه للتطبيق الصناعى على سند من أن كافة الاختراعات تكون نتاجاً للجمع بين اختراعين منفصلين وتعسف الأكاديمية معه.

فذلك مردود عليه بأنه لم يقدم أى دليل تطمئن إليه هذه المحكمة، ويدحض ما تضمنته التقارير الفنية المودعة ملف الطَّعْن، والتى أثبتت بجلاء افتقاد اختراعه لعناصر الجدة والابتكار، وتبعاً لذلك فلا يكون قابلاً للتطبيق الصناعى، لأن شروط منح البراءة تتساند وتتجاوز ويجب توافرها جميعا في طلب البراءة، كما أن التعسف عيب قصدى يجب إقامة الدليل عليه مما تغدو مطاعن الطَّاعِن جميعها غير مستندة إلى أساس صحيح من القانون.

 

مصدر الخبر | موقع اخبار اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى