بعد جلسة ساخنة..انتخاب نقيب المحامين 4 سبتمبر
..أعلن مجلس النقابة العامة للمحامين مواعيد انتخاب النقيب الجديد بعد فترة ترقب استمرت أكثر من شهر، ليكون فتح باب الترشح اعتبارًا من يوم 16 يوليو المقبل وإجراء الانتخابات يوم 4 سبتمبر المقبل أي بعد 4 أشهر من الآن.
ذلك القرار رغم انتظار المحامين له منذ فترة إلا أنه فتح الباب أمام صدام وصراع قانوني لتقديم الطعون على الانتخابات وفقًا لرؤية عدد من المحامين الذين تابعوا جلسة المجلس التي شهدت شدًا وجذبًا كبيرًا وسط حديث عن أن ما يحدث هو تسويف لعدم إجراء الانتخابات من الأساس فهل ستقام الانتخابات كما أعلن عنها المجلس أم سيحدث شيء آخر خاصة مع إعلان البعض تقدمه بطعون أمام القضاء الإداري بوقف الانتخابات، في الوقت الذي أعلن عدد من المحامين ترشحهم في الانتخابات المقبلة فإلى اين سينتهي الأمر في نقابة المحامين هذا ما سنحاول الإجابة عليه في السطور التالية.
جلسة مجلس نقابة المحامين التي أجريت في مقر النقابة بوسط القاهرة شهد قبل بداية الجلسة عددا من الفعاليات من قبل محامين أعضاء في الجمعية العمومية لكي يتخذ المجلس في جلسته قرار فتح باب الترشح، حتى أن بعض المناوشات قد حدثت بين أحد أعضاء مجلس النقابة وأحد المحامين الشباب الذي كان متواجدًا لمعرفة قرار المجلس بسبب حديث الشاب عن أن أعضاء المجلس لايريدون أن تجرى الانتخابات وأن يستمر الوضع كما هو عليه وهو الأمر الذي لم يعجب عضو المجلس الذي وفقًا لبعض المقربين هناك خلافات سابقة مع ذلك المحامي الشاب.
تلك المناوشات تطورت لمشاجرة بالأيدي بين الطرفين على مرأى ومسمع من الحضور الذين استطاعوا بعد معاناة أن يفصلوا بين الطرفين لكن ماحدث أدى لخلق حالة من الاحتقان داخل جدران النقابة قبل بدء الجلسة العامة لكن مع دخول كافة أعضاء مجلس النقابة العامة لقاعة الاجتماعات بدأت المناقشات بينهم على الموعد المقترح لإجراء الانتخابات.
ذلك الأمر شهد عددا من المناقشات الحادة بين الاعضاء لاختلاف البعض حول الوقت المحدد حيث كان يرغب بعض أعضاء المجلس في تسريع الإجراءات وفتح باب الترشح على المنصب بصورة ابكر مما يريده أعضاء آخرون.
وكان الدافع الاساسي لهؤلاء هو عدم مد فترة بقاء النقابة بدون نقيب عام منتخب لفترة طويلة فالنقيب العام الراحل رجائي عطيه توفى في شهر مارس الماضي وإجراء انتخابات في شهر سبتمبر يجعل النقابة غير مستقرة لمدة 6 أشهر كاملة وهو الأمر الذي سيؤدي لزيادة الانقسام بين المحامين طوال الفترة المؤقتة وسيؤدي لتعطيل ما يحتاجه اعضاء الجمعية العمومية للنقابة لفترات طويلة.
المناقشات التي استمرت لفترة أسفرت عن تحديد يوم 4 سبتمبر لإجراء الانتخابات وهو الأمر الذي رآه البعض تسويفًا كبيرًا من قبل بعض أعضاء مجلس النقابة المحسوبين على جبهة الإصلاح بسبب عدم اختيارهم لمرشحهم الذي سيدعمونه حتى هذه اللحظة والبعض الآخر يرى أن ذلك بسبب صدمة البعض من إعلان ترشيح سامح عاشور وهو الأمر الذي أربك الحسابات خاصة مع استمرار رغبة عبد الحليم علام في النزول كمرشح محتمل للانتخابات رغم محاولات البعض إثنائه عن النزول وترشيح آخر كما حدث في انتخابات 2020 بعد اختيار رجائي عطيه لمنافسة سامح عاشور بعد عدم اتفاق بين أعضاء الجبهة على ترشيح أحد أعضائها بسبب التنافس بين علام ونبيل عبد السلام في ذلك الوقت.
حمدي خليفة
أما الوضع الآن فهو لايختلف كثيرًا عما حدث في الانتخابات السابقة فمع الاختلافات والتصادمات داخل الغرف المغلقة بين أعضاء الجبهة ظهر بوضوح في الساعات الأخيرة حديث من قبل البعض من أعضاء الجبهة عن تفاهمات واجتماعات تتم من قبل قيادات في جبهة الإصلاح وحمدي خليفة نقيب المحامين الأسبق لكي يتم مناقشة فكرة دعمه للترشح في الانتخابات التكميلية المقبلة على مقعد النقيب خاصة أنه اسم استطاع في وقت ما أن يفوز بانتخابات سابقة ضد سامح عاشور الذي لايريد أعضاء الجبهة أن ينجح ويكون مرة أخرى نقيبا للمحامين بسبب الصراعات والصدامات التي حدثت وتحدث بينهم وبين أنصار سامح عاشور منذ انتهاء الانتخابات الماضية والتي تشهد عليها صفحات التواصل الاجتماعي خلال العامين الماضيين بصورة كبيرة.
المتابعون للحوار ما بين حمدي خليفة وأعضاء الجبهة يرون أن هناك تقدمًا كبيرًا بين الطرفين لكن هناك نقاطا ما زالت عالقة بينهم وهو الأمر الذي يجعلهم مستمرين في البحث عن بدائل إذا ما وصل الأمر لطريق مسدود مع حمدي خليفة.
منتصر الزيات
على الجانب الآخر أعلن منتصر الزيات نيته الترشح للانتخابات المقبلة على مقعد نقيب المحامين في الانتخابات التكميلية مؤكدًا على أنه لن يعتمد على تيار محدد أو جهة محددة تكون داعمة له في معركته الانتخابية التي يخوضها من أجل المحامين ورد الاعتبار لمهنة المحاماة والمحامين في قلعة الحريات.
وأكد الزيات احترامه الكامل لكل المحامين الذين قرروا الدخول في السباق الانتخابي مضيفًا أنه سينافس بشرف في الانتخابات وسيعرض على الجمعية العمومية ما يمكنه أن يفعله إذا ما فاز في الانتخابات وذلك دون أن يتعرض لغيره من المتنافسين.
وعن ذلك يقول في بيانه إن البعض من الزملاء الذين يعملون على إزكاء الوقيعة بينه وعبد الحليم علام، أن علاقتهما طيبة ومتواصلين مؤكدًا على أن تنافسهما مشروع مع الاحترام المتبادل.
مضيفا أنه إذا صدر شيء عنه فى أى وقت سبق ما يسيئ لعبد الحليم علام فإنه يعتذر عنه وكذلك كل المرشحين الآخرين، فالاختلاف فى الأطروحات والبرامج والتنافس لكن يبقى الاحترام.
مع إعلان منتصر الزيات ترشحه والدعم المتوقع له من عدد كبير من المحامين واحتمالية ترشح حمدي خليفة في الانتخابات كمرشح للجبهة وتواجد عاشور كمرشح فوق العادة يريد أن يؤكد أن ماحدث قبل عامين ما هو إلا كبوة مؤقتة وانتهت يجعلنا ننتظر حملات انتخابية ساخنة مع توقع لنزول آخرين يفكرون في الترشح مثل عصام شيحة المحامي الحقوقي ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان الذي أعلن أنه يدرس الترشح وغيره من المحامين يؤكد على أن ذلك الصيف سيكون ساخنًا بشدة في نقابة المحامين هذا اذا ما أقيمت الانتخابات في موعدها المحدد ولم يحدث شيء عطل العملية الانتخابية كما يرجو البعض ولكن لذلك الحديث وقت آخر.
مصدر الخبر | موقع اخبار اليوم