بعد مقتل محامي قطور.. رجائي عطية: «القتل وارد في كل مهنة.. والاعتصام مرفوض»
قال رجائي عطية، نقيب المحامين، أنه أراد أن يوجه كلمة خاصة إلى المحامين والمحاميات المعتصمين في قطور، ليوضح لهم ما يظنون أنه عتاب يمكن أن يوجه ليّ أو لنقابة العامة، مضيفا: «هناك فارق بين الغضب والحزن من ناحية، وما يواجه به الحدث السبب في الحزن أو الغضب، ورد الفعل يكون في تجاه من تسبب في الغضب، وليس رد فعل في الهواء».
وأضاف «عطية»: «عندما نقول إن القتل وارد على كل البشر ليس إهانة لأحد، فهو وارد على الغني والفقير، والحاكم والمحكوم، ووارد على كل مهنة وصنعة، وأول جريمة في البشرية قتل قابيل لأخيه هابيل، وعندما نعود بالتاريخ نجد أن عمر بن الخطاب الحاكم العادل قتل من كافر، وعثمان بن عفان قتل وقد جاوز الثمانين وهو يقرأ القرآن في داره وقطعت أصابع زوجته، والإمام على بن أبي طالب قتل وهو يتجه لإمامه المسلمين في صلاة الفجر».
وأكد نقيب المحامين: «رد الفعل يجب أن يكون تجاه الفاعل، ولكن متى يكون رد الفعل خارج دائرة محدث الغضب؟، وذلك عندما تقصر الجهة المنوط بها الحساب في القيام بواجبها، أو تأديته على خلاف الواجب عليها، وحينما يقع حادث قتل هناك واجب على سلطة الاستدلال ووهناك واجب على سلطة التحقيق قبل اللجوء إلى سلطة القضاء»، متابعا: «أي رد فعل يوجه إلى سلطة التحقيق والاستدلال لا يكون إلا نتيجة موقف تخاذلي أو إهمال أو تقصير من هذا أو ذاك، أو تأديتها للمهمة على خلاف ما ينبغي أن تؤدى به».
ووجه «عطية» حديثه لمحامي قطور قائلا: «أقول هذا الحديث لمخاطبة عقولكم ووجدانكم فأنا لا أوافق على ما يحدث منكم، ولكن في ذات الوقت أتابع مع السلطات إجراءات الاستدلال والتحقيقات الجارية وعلى اتصال مع ماهر درويش، نقيب المحامين بالمحلة»، مشيرا إلى أن قبل مضي 24 ساعة توصلت سلطة الاستدلال إلى القاتل، وهناك تحقيقات بعضها يدخل في باب الاستدلال وأخرى ضمن مهمة الطب الشرعي كبصمة الـ DNA، وكذلك تحقيقات النيابة العامة».
وأردف «عطية»: «من متابعتي لم تقصر سلطتي الاستدلال أو التحقيق، أنتم حزانى ولكن ما هو سبب الاعتصام؟، هل يتصور أن اعتصم احتجاجا على القاتل!، أم أن رد الفعل يكون بأخذ القصاص عن طريق السلطات المختصة، والشرطة والنيابة يقومان بواجبهما، والبعض طالبني بالذهاب إلى قطور لكن مهمتي ليس المسايرة ودغدغة المشاعر، وإنما مهمتي أن أبصر وأوضح الحقائق من خلال خبرات تكونت لي من عملي بالمحاماة ما يزيد عن 60 عامًا، ولا وجه أو سبب للاعتصام ولذلك أهيب بكم أن تفضوا هذا الاعتصام وتعودوا إلى عملكم».
وكانت أجهزة الأمن بالغربية، عثرت على جثة لمجهول، متفحمة وموثقة بالحبال داخل سيارة ملاكي، صاحبها محامي، أمام قرية محلة مسير بمركز قطور.
مصدر الخبر | موقع المصري اليوم