نقابة المحامين

تعرف على نقيب المحامين «محمد علوبة»| تقرير

تقلد «محمد علوبة» 5 مناصب وزارية، وطالب باستقلالية مصر، وعين وزيراً للأوقاف والمعارف واختير نقيباً رقم 12 للمحامين.

«علوبة باشا» من السياسين والقانونين البارزين في عصره، وكان من أعضاء الحزب الوطني الذي أسسه مصطفى كامل سنة 1907، كان من ضمن أعضاء الوفد المصري الذي سافر إلى باريس سنة 1919 لعرض قضية استقلال مصر أمام مؤتمر السلام الذي كان منعقدًا آنذاك، وكان عضوًا في اللجنة التي قامت بوضع دستور 1923.

الحقائب الوزارية

تولى «علوبة باشا» خمسة مناصب وزارية في خمس وزارات مختلفة، حيث تولى منصب وزير الأوقاف في وزارة أحمد زيور، واستمر فيها لأقل من عام وخلال هذه الفترة زار أسيوط، وفور عودته بادر بمقابلة الملك فؤاد الأول، وطلب منه إنشاء معهد أزهري في أسيوط على ضفاف نهر النيل.

ثم تولى وزيرا للمعارف العمومية بوزارة علي ماهر، الأولى، واستمر وزيرًا للمعارف العمومية في وزارة علي ماهر الثانية، وشغل منصب وزير الدولة للشئون البرلمانية في وزارة محمود فهمي النقراشي الثانية، والتي شهدت موقفا لم يحدث من قبل، حيث فوجئ « علوبة» بأنه تم تعيينه وزيراً بالوزارة وصورتهم على صفحات الصحف مع الوزراء، وتوجه الحرس إلى منزله.

واتصل به محمود باشا النقراشي رئيس الوزراء لتهنئته فتعجب علوبه قائلا :«كيف أكون وزيرا دون أخذ رأيي.. فقال له رئيس الوزراء إن الملك هو الذي شطب أسم أحد الوزراء ووضع أسمك»، وذهب«علوبة» إلى الديوان الملكي وأخبرهم أنه ليس من الوزراء الذين يعينون دون أخذ رأيهم، وأصر على رفضه هذا المنصب، فطلب منه رئيس الديوان الملكي أن يحلف اليمين ويستقيل، وبالفعل حلف «علوبه» اليمين، وتقدم باستقالته مبرراً أن صحته لا تساعده على الدخول في الوزراء، حتى لا تكون صدمة للملك وفي وزارة حسين سري باشا شغل منصب وزير الأوقاف.

مولده وحياته

يعود نسب «علوبة باشا» إلى قبيلة حسام الدين بالحجاز، وولد عام 1875 بأسيوط، ومنذ صغره كان يتلقى العلوم الدينية؛ حيث أرسله والده إلى كتاب بمدينة أسيوط، حتى أتم حفظ القرآن الكريم، والتحق بالتعليم الإبتدائي بمدرسة أسيوط، ثم سافر إلى القاهرة لاستكمال تعليمه الثانوي.

احترف المحاماة

التحق «علوبة باشا» بمدرسة الحقوق، وتخرج منها عام 1889، وعمل محاميا في المحاكم المختلطة، وبعد 11 عاما عاد إلى أسيوط للعمل في المحاكم الأهلية، وعمل تحت التمرين بمكتب حسين بك فهمي والذي كان من أشهر المحامين بأسيوط في ذلك الوقت.

اختياره نقيبا للمحامين

خاض «محمد علي علوبة»، انتخابات نقابة المحامين عام 1937 أمام كامل صدقي، وحقق الفوز، ورفض الدخول في حكومة محمد محمود باشا السليني.

دخوله عالم السياسة

بدأ «علوبة باشا» دخول السياسة بعد وفاة الزعيم مصطفى كامل خاصة وأنه كان من أنصار الحزب الوطني، وكان يسافر إلى القاهرة لحضور جلساتهم ويرجع إلى مقر عمله أسيوط.

لقاءه بسعد زغلول زعيم الوفد

سافر «علوبة» إلى تركيا عام 1909، وكان ضمن وفد الحزب الوطني الذي سافر لتهنئة الأتراك بالدستور، وفور عودتهم من تركيا انخرط في الحزب الوطني ورشح نفسه لعضوية الجمعية التشريعية نائبا عن بندر أسيوط، وفاز فيها، وعقب فوزه انتقل للإقامة في القاهرة، ومن هنا كان لقاءه بسعد زغلول زعيم الوفد.

وتعددت لقاءات «علوبة» بالزعيم الراحل سعد زغلول، وكانوا يتبادلون الآراء خاصة في المبادئ الأربعة عشر، التي نادى بها الرئيس الأمريكي “ويلسون”، والتي كانت تنص على مساواة الأمم كبيرها وغيرها وحقها في الحرية وتقرير مصيرها.

طالب باستقلالية مصر

في نوفمبر 1918 التقى سعد زغلول، ومحمد علي علوبة، وعلي شعراوي، وعبدالعزيز فهمي، المندوب السامي، وطالبوا وقتها بصفتهم نواب الامة أن تعترف إنجلترا باستقلال مصر.

وبعد اعتقال سعد زغلول وزملائه الثلاثة، سافر وفد مصري من بينهم محمد علي علوبة إلى بورسعيد، وأبحروا إلى مالطة للقاء سعد زغلول ورفاقه في المنفى، ومنها أبحروا إلى باريس؛ ولكن انجلترا وضعت أمامهم عراقيل في عرض قضيتهم، ولكن أيضا وقفت الخلافات والانقسامات في الوفد المصري، فمنهم من وقف بجوار سعد زغلول، ومنهم من عارض.

وكان«علوبة» من المعارضين، وبدء في مناصرة فريق عدلي يكن، وحزب الأحرار الدستوريين، وانخرط في العمل السياسي تحت مظلة حزب الأحرار الدستوريين، والذي كان يطلق عليه حزب ” الصفوة”.

مؤلفاته

مبادئ في السياسة المصرية (مطبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة، 1943).

ذكريات اجتماعية وسياسية

 

مصدر الخبر | موقع اخبار اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى