Table of Contents
في كلية الحقوق بجامعة أسيوط، لا ينتظر الطالب حتى يتخرج ليرى قاعة المحكمة، بل يدخلها وهو لا يزال على مقاعد الدراسة.
هذا المشهد أصبح مألوفًا في الكلية، حيث يرتدي مجموعة طلاب البذلة الرسمية، ويتبادلون المرافعات داخل قاعة محاكاة تجسد الواقع القضائي،
بكل تفاصيله، وهي تجربة جديدة تربط بين الدراسة الأكاديمية والميدانية.
«لا ندربهم فقط على القانون، بل على أن يعيشوه»، هكذا يصف الدكتور دويب حسين صابر، عميد كلية الحقوق بأسيوط،
تفاصيل المنظومة التدريبية التي دشنتها الكلية مؤخرًا.
عميد كلية الحقوق بأسيوط العدالة لا تصنع في المحاضرات وحدها
وأضاف أن العدالة لا تصنع في المحاضرات وحدها، فالطالب يحتاج أن يرى ويحلل ويتفاعل،
مما دفع الكلية لتصميم البرنامج التدريبي العملي والمتكامل، يدرسه الطالب طوال رحلته الجامعية حتى التخرج.
زيارات أسبوعية للمحاكم
وتضمن البرنامج زيارات أسبوعية للمحاكم والنيابات، وتنظيم ورش عمل ومحاكاة حقيقية للقضايا، وتحرير مذكرات قانونية تُقيم بمعايير مهنية.
يقول الدكتور «دويب» إن الهدف أن يتخرج طالبًا يعرف القانون، ويعرف أيضًا كيف يستخدم في الحياة الواقعية،
مشيرًا إلى أن الكلية استعانت في هذا المسار بخبرات قضائية وقانونية من داخل مصر وخارجها.
فرص تدريب خارج مصر
ويشير «دويب» إلى أن بعض طلابنا حصلوا على فرص تدريب أو عمل خارج البلاد بسبب ما تلقوه من تأهيل عملي قوي،
داخل الكلية: «العديد أثبتوا جدارتهم في الترقي داخل المؤسسات القانونية المحلية لأنهم جاءوا مستعدين، لا مترددين».
ويرى عميد حقوق أسيوط أن العملية التعليمية ليست حشوًا للمعلومات، بل بناء لعقلية قانونية تدرك معنى الإنصاف،
وتحترم الواقع، وتستطيع اتخاذ القرار.

مصدر الخبر | موقع الوطن