«حقوق المنصورة» تبدأ الاحتفال بيوبيلها الذهبي بلقاءات مع رموزها
بدأت كلية الحقوق بجامعة المنصورة الاحتفال بيوبيلها الذهبي اليوم بلقاءات مع رموزها .
كان اللقاء الأول مع الدكتور أحمد جمال الدين موسي أستاذ الاقتصاد والمالية العامة بالكلية ورئيس الجامعة ووزير التعليم والتعليم العالي الأسبق .
شهد اللقاء الدكتور شريف خاطر رئيس الجامعة والدكتور وليد الشناوي عميد الكلية والدكتور عمرو سرحان عميد طب المنصورة الأسبق ورئيس لجنة التأريخ للجامعة والدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية الأسبق وعمداء الكليات وأساتذتها ولفيف من الشخصيات العامة والطلاب ..وأدار اللقاء الدكتور مصطفى البنداري الأستاذ بالكلية .
وفي كلمته أكد الدكتور وليد الشناوي عميدةالكلية على أنه كان في تقديرُنا في كليةِ الحقوقِ أن الاحتفالَ بمناسبةِ اليوبيلِ الذهبيِ للكليةِ مناسبةٌ أكبرُ من أن يُحتفلَ بها في يومٍ واحدٍ أو بفعَاليةٍ واحدة. ولذلك، شُكلت لجنةٌ تمثلُ الفئاتِ المختلفةَ من أعضاءِ هيئةِ التدريسِ بالكليةِ لوضعِ خطةٍ شاملةٍ لتنظيمِ فعَالياتٍ مختلفة على مدارِ عامٍ كامل. وكان من مقترحاتِ هذه اللجنةِ عقدُ سلسلةٍ من اللقاءاتِ لكبارِ أساتذةِ الكليةِ للحديثِ عن مسيرتهم العلميةِ والعمليةِ.
وتستهدفُ هذه اللقاءاتُ تحقيقَ غاياتٍ عديدة : أولُها الاحتفاءُ بكبارِ أساتذتِنا الذين أسهموا بجهودهم المخلصةِ والدءوبةِ عبرَ سنينَ طويلةٍ في تشييدِ المكانةِ المرموقةِ التي وصلتْ لها الكلية، ليس فقط بين كلياتِ الحقوقِ المصرية، ولكن أيضًا بين كلياتِ الحقوقِ العربية. وليس أدلَ على ذلك من أن الكليةَ تبوأتْ مكانةً متقدمةً بين أفضلِ عشرِ كلياتٍ على مستوى الجمهوريةِ في جائزةِ التميزِ الحكوميِ في العامِ الماضي.
وثاني أهدفِ هذه اللقاءاتِ هو توثيقُ تاريخِ الكليةِ على لسانِ أساتذتِها الأفاضل الذين صنعوا هذا التاريخ لتبقى هذه اللقاءاتُ وثيقةً حيةً ناطقةً بإسهاماتِ أساتذتنا في هذه المؤسسةِ العلميةِ العريقة.
وثالثُ أهدافِ هذه اللقاءاتِ هو إدراكُنا أن القدوةَ الحسنةَ تعدُ من أهمِ الركائزِ التي يقومُ عليها أي مجتمعٍ ناجحٍ علميًا وأخلاقيًا وإنسانيًا. فهناك العديدُ من الشخصياتِ في المجالاتِ المختلفةِ الذين يصبحون- بحكم ما حققوا من تميزٍ أكاديمي وإداري وغيرهما- بمثابةِ الدافعِ الرئيسي للوصولِ إلى أعلى المراتب. ومن المسلمِ به أن الإنسانَ يحتاجُ أثناءَ رحلتِه في الحياةِ إلى دليلٍ ومرشدٍ؛ كي يقتدي به ويحتذي بخطاه، ومن الضروري أن يكونَ هذا الدليلُ إيجابيًا، وذلك حتى لا يضلَ الإنسانُ الطريق، لأنه بحاجةٍ إلى القدوةِ الحسنةِ التي تحْمله إلى الطريقِ المستقيم، وبذلك يبني لنفسِه ولمجتمعِه مستقبلًا مشرقًا ومشرفًا، وقد أكد دينُنا الحنيف على ضرورةِ إتباع القدوةِ الحسنة، قال اللهُ تعالى في محكم آياته: “لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا”، ولذلك فإنه يجبُ الاقتداءُ بكل ما هو إيجابي، ويحمل الخير والابتعاد عن كل ما هو سلبي يدعو إلى الشر أو الضلال.
وقد رأينا أن تبدأَ هذه السلسلةُ بلقاءٍ مع الوزير أحمد جمال الدين موسى لإسهامِه البارزِ مع جيلِ الروادِ فيما وصلتْ إليه الكليةُ من مكانةٍ مرموقة، قد حققَ نجاحاتٍ بارزةً على المستوياتِ كافة: الأكاديميةِ والإداريةِ. كما أن تجربَته المتميزةَ في المناصبِ القياديةِ التي شغلها جديرةٌ بأن يُلقى عليها الضوء .
واستطرد العميد قائلا: إذا كنا نعتقدُ أن الخبرةَ أمرٌ مهم، وأن التجربةَ خيرُ معلِّم، فإن الحكمةَ تقتضى أيضًا أن نتعلمَ من تجاربِ الآخرين، لأنه ليس بإمكاننا أن نجربَ كلَ شيءٍ بأنفسنا، وكما قيل بحقٍ : إن التعلمَ من سيرِ الآخرين والاستفادةَ من تجاربهم هو أداةٌ من أدواتِ الحكماء.
مصدر الخبر | اخبار اليوم