القضاء حول العالم

حل المجلس الأعلى للقضاء فى تونس.. والرئيس : تباع فيه المناصب

قرر الرئيس التونسي قيس سعيد حل المجلس الأعلى للقضاء فى البلاد، وهو الجهاز الذي يعنى باستقلالية القضاء معتبرا أن المجلس أصبح من الماضي، في خطوة مثيرة تعزز المخاوف بشأن استقلال القضاء ويتوقع أن تؤجج غضب معارضيه، بحسب وكالة رويترز.

وقال الرئيس التونسي إنه سيصدر مرسوما مؤقتا للمجلس.

قرار الرئيس التونسي بحل المجلس يأتى بعد انتقاداته اللاذعة على مدى أشهر للقضاة
ويأتي قرار الرئيس التونسي بحل المجلس بعد انتقاداته اللاذعة على مدى أشهر للقضاة حين ردد كثيرا بأنه لن يسمح بأن تكون هناك دولة للقضاء بل هناك قضاء الدولة.

وانتقد كثيرا تأخر القضاء في إصدار الأحكام في قضايا الفساد والإرهاب قائلا إن هناك فسادا وإنه مصر على إصلاح القضاء.

وقال سعيد هذا الشهر إن القضاء هو وظيفة فقط داخل الدولة وليس سلطة. وألغى أيضا الشهر الماضي كل الامتيازات المالية لأعضاء المجلس.

من صلاحيات المجلس حسن سير القضاء وضمان استقلاليته
والمجلس الأعلى للقضاء مؤسسة دستورية تتمتع باستقلال ومن صلاحياتها حسن سير القضاء وضمان استقلاليته، إضافة إلى تأديب القضاة ومنحهم الترقيات المهنية.

الرئيس التونسى: تعيينات القضاة تتم حسب الولاء
وقال سعيد في كلمة ألقاها بحضور القيادات الأمنية، إن “هذا المجلس (المجلس الأعلى للقضاء) تباع فيه المناصب.. تعيينات القضاة تتم حسب الولاء.. هؤلاء مكانهم ليس المكان الذين يجلسون فيه وإنما المكان الذي يقف فيه المتهمون”.

وانتقد قضاة هذا الشهر ما وصفوه بتدخل الرئيس وضغوطه المستمرة على القضاء في كل كلماته.

وعزل سعيد الحكومة وعلق البرلمان في يوليو الماضي في خطوة وصفها معارضوه بأنها انقلاب وقال إنها استهدفت إنقاذ البلاد.

ويواجه سعيد انتقادات واسعة من معارضيه بأنه فرض حكم فردي مستبد بعد أن جمع كل السلطة في يده ورفض الحوار مع الأحزاب.

تظاهرات مرتقبة اليوم
وسيتظاهر يوم الأحد عدة أحزاب ومنظمات من بينها اتحاد الشغل لمطالبة القضاء بمحاسبة المتورطين في الإرهاب في الذكرى التاسعة لاغتيال السياسي البارز شكري بلعيد.

ومن المتوقع أن يحتج أيضا أنصار سعيد في مظاهرة ثانية ضد المجلس الأعلى للقضاء اليوم الأحد.

وقال سعيد : “أقول للتونسيين تظاهروا بكل حرية.. من حقكم ومن حقنا حل المجلس الأعلى للقضاء.”

وتأتي موافقة سعيد على مظاهرات الأحد رغم استمرار سريان قرار حكومي بمنع التظاهرات حتى منتصف الشهر الحالي بسبب كورونا.

واستخدمت الشرطة الشهر الماضي خراطيم المياه وضربت محتجين بالعصي لتفريق احتجاج ضد سعيد نظمته المعارضة متحدية قرار منع المظاهرات.

مصدر الخبر | موقع المال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى