الهيئات القضائية

رئيس نادي هيئة قضايا الدولة لـ ”جريدة النهار”: تدريب وتطوير مستشاري هيئة قضايا الدولة لتحقيق العدالة بكفاءة أعلى

رئيس نادي هيئة قضايا الدولة لـ ”جريدة النهار”: تدريب وتطوير مستشاري هيئة قضايا الدولة لتحقيق العدالة بكفاءة أعلى

في إطار الانتخابات الأخيرة لنادي هيئة قضايا الدولة، كان الفوز الذي حققه المستشار حسن ابو رحاب، بمثابة لحظة فارقة،
ليس فقط بسبب تاريخه الطويل في المجال القضائي، ولكن أيضًا بسبب التحديات التي واجهها في إعادة التفاعل،
والثقة بين أعضاء الجمعية العمومية بعد غياب الانتخابات لسبع سنوات.
إنفردت جريدة النهار بأول حوار معه، ليفتح لنا أبوابًا من الرؤى والطموحات التي يسعى لتحقيقها خلال فترة رئاسته،
مستعرضًا أبرز التحديات التي واجهته في حملته الانتخابية، وأولوياته المستقبلية، بالإضافة إلى دوره في حماية حقوق الدولة والمواطنين،
كما يتناول الحوار مستقبل الهيئة، وتطوراتها في مجالات التدريب، التقنيات الحديثة، والتنظيم الداخلي،
في إطار سعيها المستمر لتحقيق العدالة وحماية المال العام.
إلي نص الحوار..

س/ في البداية مبروك لك على فوزك في انتخابات نادي هيئة قضايا الدولة، كيف كان شعورك عندما تم إعلان النتيجة؟

الله يبارك فيكم، الحقيقة فوزي هذه المرة كان له فرحة خاصة، رغم سابقة فوزي في العديد من الانتخابات على مدار ما يقارب ثلاثون عاما،
من ناحية فهو أول فوز لي كرئيس للنادي، فجميع مشاركاتي السابقة كانت على مقاعد العضوية بمختلف صورها،
ومن ناحية أخرى فالانتخابات الأخيرة أول انتخابات تتم منذ ما يقارب سبع سنوات،
وفوزي بعد هذه المدة هو تأكيد على استمرارية محبة الزملاء وتقديرهم لشخصي وجهدي.

س/ ما هي أبرز التحديات التي واجهتك أثناء حملتك الانتخابية؟ وكيف استطعت التغلب عليها؟

ابرز التحديات بصفة عامة كانت غياب التفاعل بين أعضاء الجمعية العمومية والنادي نظرا لعدم اجراء انتخابات على مدار السبع سنوات الأخيرة،
بما شهدته هذه السنوات من تعيين ما يذيد على ثلث أعضاء الجمعية العمومية، فكان التحدي الأبرز هو استعادة الثقة والتفاعل،
وحاولنا القيام بذلك من خلال التواصل مع جميع أعضاء الجمعية العمومية لاسيما الزملاء الجدد، لشرح رؤيتنا وبث الثقة.

س/ بعد فوزك، ما هي أولوياتك الرئيسية في فترة رئاستك للنادي؟

يضيق المقام في حوار عام كهذا عن طرح محاور العمل الجاري تنفيذها في ولايتنا برئاسة النادي، ولكن هدفنا الرئيسي،
هو ان يكون النادي بيتا للجميع،
يلبي جميع الآمال، ويحقق الطموحات، في شتي المجالات الخدمية وغيرها.

س/ كيف ترى دور نادي هيئة قضايا الدولة في حماية حقوق الدولة والمواطنين؟ وهل هناك خطط لتوسيع هذا الدور؟

هيئة قضايا الدولة هي المدافع الأول عن الحق العام في مجال التقاضي ، فهيئة قضايا الدولة هي هيئة قضائية مستقلة مصرية،
ناط بها الدستور،
والقانون المصري حماية المال العام والمطالبة به من الناحية غير الجنائية.
فهي تختص بالنيابة القانونية عن الدولة فيما يُرفع منها أو عليها من دعاوى في الداخل أو الخارج لتكون حائطاً قانونياً منيعاً ،
لصد الاعتداء على المال العام أو التعدي على مصالح الشعب المصري… وقد اناط الدستور المصري الحالي 2014 ،
للهيئة عدة أدوار يجري العمل على تفعيلها بموجب قوانين يجري اعدادها.

س/ ما هي المبادرات أو البرامج التي تعتزم تنفيذها لتحسين وضع الأعضاء وتسهيل مهامهم؟

ابرز المحاور التي سنعمل عليها هي محور الإسكان فمن الضروري اتاحة وحدات سكنية مناسبة للاعضاء، ومحور الدعم التكنولوجي والتقني.

س/ هل هناك أي إصلاحات تشريعية أو تنظيمية تتطلع إلى العمل عليها لتعزيز عمل هيئة قضايا الدولة؟

اناط الدستور المصري الحالي 2014 للهيئة عدة أدوار يجري العمل على تفعيلها بموجب قوانين يجري اعدادها،
مثال: بالنسبة للدعاوى التي ترفع من أو على الدولة يسند للهيئة اقتراح تسويتها ودياً في أي مرحلة من مراحل التقاضي،
إشراف الهيئة الفني على إدارات الشئون القانونية بالجهاز الإداري للدولة بالنسبة للدعاوى التي تباشرها.
قيام الهيئة بصياغة مشروعات العقود التي تُحال إليها من الجهات الإدارية وتكون الدولة طرفاً فيها.

س/ كيف تنظر إلى العلاقة بين هيئة قضايا الدولة وبقية المؤسسات الحكومية، خصوصًا فيما يتعلق بالتحديات القانونية الراهنة؟

العلاقة بلا شك علاقة تكامل وصولا للحماية الكاملة للمال العام، وتحقيق صالح الوطن والمواطنين، فالهيئة تختص بالنيابة القانونية عن الدولة،
فيما يُرفع منها أو عليها من دعاوى في الداخل أو الخارج، وجميع المؤسسات خاصة في ظل القيادة السياسية الراهنة ،
تبذل اقصى جهد لتحقيق صالح الوطن.

س/ ما هو دور نادي هيئة قضايا الدولة في تعزيز استقلالية المؤسسة القضائية في البلاد؟

نادي مستشاري قضايا الدولة بصقته ممثلا لجميع السادة مستشاري قضايا الدولة يهدف الى تحقيق العدالة و صون المال العام،
في ظل استقلالية كل مؤسسة قضائية في أداء دورها المحدد وتضافر جميع المؤسسات في مساندة الدولة المصرية.

س/ هل هناك خطة لتعزيز التدريب والتطوير المهني لأعضاء هيئة قضايا الدولة؟ وكيف يمكن أن يكون ذلك في خدمة العدالة؟

هيئة قضايا الدولة قطعت شوطا كبيرا في مجال التدريب والتطوير المهني، فالهيئة تمتلك مركز للدراسات القضائية،
ومركز للتدريب الرقمي والتطوير التقني معتمد من المجلس الأعلى للجامعات، ويتم اجراء العديد من الدورات للسادة مستشاري الهيئة،
وموظفيها الإداريين، بما يترتب على ذلك من رفع مستوى الأداء وتسريع للعمل بما يخدم العدالة.

س/ في ظل الأزمات القانونية والاقتصادية التي قد تشهدها الدولة، كيف يمكن لنادي هيئة قضايا الدولة أن يساهم في دعم الاستقرار القانوني؟

عمل النادي ليس قاصراً على السادة المستشارين أعضاء الجمعية العمومية، فرؤيتنا ان النادي وجمعيته العمومية ،
هم جزء من كيان أكبر هو مصرنا الحبيبة يجب ان نتفاعل مع قضاياه ومشاكله، بشتى صور التفاعل.

س/ ما هي رؤيتك لمستقبل الهيئة على المدى البعيد، وما الدور الذي يمكن أن يلعبه النادي في تعزيز هذه الرؤية؟

الهيئة هي أعرق الهيئات القضائية في مصر تأسست 1875 والكيان الذي استمر منتجا مزدهرا على مدار ما يقارب 150 عاما،
لا شك انه سيعطي المزيد على مدار السنوات المستقبلية لا سيما في ظل تفعيل الأدوار التي اسندها الدستور الحالي للهيئة على نحو ما سبق ايضاحه.

س/ كيف يمكن لنادي هيئة قضايا الدولة أن يكون صوتًا قويًا في الدفاع عن حقوق أعضاء الهيئة في مواجهة أي تحديات قد تنشأ؟

ابرز أغراض النادي وفق لائحة نظامه الأساسي هو مجال الدفاع عن أعضاء النادي وعن مطالبهم،
فالنادي هو المعبر عن صوت المستشارين أعضاء جمعيته العمومية.

س/ في النهاية، هل هناك رسالة معينة تحب أن توجهها إلى أعضاء الهيئة ؟

احب ان أتوجه – بالاصالة علن نفسي ونيابة عن جميع الزملاء أعضاء مجلس الإدارة – بخالص الشكر والتقدير،
لجموع السادة مستشاري هيئة قضايا الدولة أعضاء الجمعية العمومية على ثقتهم التي أولونا إياها باختيارنا في الانتخابات الاخيرة،
سائلين المولى عز وجل ان نكون عند حسن ظنهم.

ما رأى سيادتك في انتخابات مجلس الإدارة بالنظام الالكتروني وهي تعد انتخابات هامه وعدد كبير من المرشحين؟

الانتخابات بنظام التصويت الالكتروني هي تجربة رائدة بلا شك، حملت هيئة قضايا الدولة لوائها ،
من قبل في انتخابات رئاسة النادي الرياضي للهيئة،
والتي أجريت من عام مضى، كما كررتها في الجمعية العمومية للهيئة منذ شهور قليلة.
الا ان الامر هذه المرة يختلف في ظل عدد المرشحين الذي قارب السبعين مرشح، على خمس فئات للمقاعد، الا ان إدارة التحول الرقمي،
التابعة للأمانة العامة لهيئة قضايا الدولة استطاعت ان تصمم برنامج عملية التصويت الالكتروني بسلالسة لم تعيق المستخدم في الاختيار.

ما هي فائده نظام التصويت الالكتروني؟

الفائدة الأبرز لعملية التصويت الالكتروني هي اختصار مرحلة فرز الأصوات، فالنتيجة تكون معروفة بمجرد اغلاق نظام التصويت،
فضلا عن سهولة التصويت والاختيار في ظل وجود صور المرشحين وبياناتهم، وإمكانية تعديل التصويت قبل الموافقة النهائية.

هل نظام التصويت الالكتروني نظام محكم ومؤمن؟

البرنامج الالكتروني المستخدم في الانتخابات الأخيرة هو من منتجات إدارة التحول الرقمي بالأمانة العامة لهيئة قضايا الدولة،
ومعتمد من الجهات الرسمية بالدولة، فبلا شك هو نظام محكم ومؤمن.

هل نظام التصويت الالكتروني يضمن سريه التصويت وصحه النتائج؟

سرية التصويت مكفولة فكل ناخب يدخل منفردا كابينة الاقتراع الموجود بها شاشة الاختيار، ولا يوجد بالبرنامج ما يربط بين صاحب الصوت ومضمون الصوت، فالسرية مكفولة، وكما سبق الايضاح فالبرنامج معتمد من الجهات الرسمية المختصة فصحة النتائج ايضاً مكفولة.

مصدر الخبر | موقع النهار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى