سيجارة وعصا تقودان معلمًا أزهريًا إلى المحكمة.. ما القصة؟
رفضت المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة الطعن المقام من مُعلم خط عربي بمعهد ديني أزهري، والذي طلب فيه إلغاء الحكم الصادر ضده عام 2019 بالخصم 20 يومًا من راتبه لما نُسب إليه من ارتكابه مخالفات وظيفية جسيمة تمثلت في قيامه بتدخين السجائر داخل الفصول، وتعديه بالضرب على الطلاب، وأيدت المحكمة قرار عقابه.
كانت النيابة الإدارية قد نسبت في نهاية تحقيقاتها للمُعلم الأزهري أنه في غضون العام الدراسي 2017 /2018 بوصفه السابق بجهة عمله خرج على مقتضى الواجب الوظيفي وأتى مسلكًا لا يتفق والاحترام الواجب للوظيفة، وذلك بأن اعتاد تدخين السجائر بمقر المعهد الأزهري وفصوله وأروقته وأفنيته.
كما اعتاد التعدي بالضرب بالعصا على طلاب أحد الفصول الإعدادي بذلك المعهد إبان عمله به، كما اعتاد التلفظ بالألفاظ وإتيان الأفعال غير اللائقة أثناء شرح المادة العلمية للخط العربي مجال تخصصه على الطلاب بذلك المعهد.
وقضت محكمة أول درجة عام 2019 بمجازاته بالخصم 20 يومًا من راتبه، تأسيسًا على ثبوت المخالفات المنسوبة إليه ثبوتًا يقينيًا من واقع الأوراق والمستندات وأخذًا بما سطرته التحقيقات وما اطمأنت إليه المحكمة من شهادة الشهود وهو ما يعد خروجًا من جانبه على مقتضى ما تفرضه عليه واجبات وظيفته كمعلم ومربي بالأزهر الشريف الذي يفترض أن يتحلى العاملون بها بأطيب الخصال وأقوم السلوكيات هادمًا بذلك العلاقة التي يتعين توافرها بين المعلم وطلابه بالمخالفة للقوانين وتعليمات الأزهر الشريف التي تمنع التدخين داخل المؤسسة الأزهرية وكذا تمنع الإيذاء البدني والإكراه المعنوي للطلاب مما يشكل في حقه ذنباً إدارياً يستأهل المساءلة والعقاب تأديبياً، ثم خلصت من ذلك إلى قضائها سالف الذكر.
مصدر الخبر | موقع المصري اليوم