الهيئات القضائية

في حوارها لـ صدى البلد..المستشارة هايدي الفضالي تكشف كيف أصبحت أول قاضية “جنائي” بمصر

في حوارها لـ صدى البلد..المستشارة هايدي الفضالي تكشف كيف أصبحت أول قاضية "جنائي" بمصر

أجرى موقع صدى البلد حوارا صحفيا مع المستشارة هايدي الفضالي، رئيس محكمة جنايات الأحداث، والتي كشفت تفاصيل قصة حياتها وكيف أصبحت أول قاضية “جنائي” في مصر بعد سنوات من العمل القضائي، كما كشفت عن الشخصيات المؤثرة في حياتها.

المستشارة هايدي الفضالي في حوار مع صدى البلد
وقالت المستشارة هايدي الفضالي رئيس محكمة جنايات الأحداث: بدأت حياتي في مدرسة بالدقي شهيرة وأنهيت الدراسة بعد العودة من روسيا، ورجعت مصر ووالدي وقتها كان له رغبة في أنني أدخل الكلية “اللي هو فيها وهي كلية علمية وأنا بميل للآدبي ولقيت أول دفعة كلية حقوق إنجليزي وعجبني النظام والدكاترة الأجانب، والتعليم والمقارنات بين مصر والدول الأخرى وتفوقت في دراستي”.

وتابعت الفضالي في حوارها مع صدى البلد: بعد ذلك التحقت بالنيابة الإدارية، وبعدها تم اختياري من ضمن 12 قاضية في مصر وكنت من أولى القاضيات في الشق الجنائي وكنت رئيس محكمة مدني 5 سنوات وبعدها محكمة الأسرة عام وبعدها رئيس محاكم جنح مستأنف، وبعدها رئيس محكمة جنايات الأحداث، وبعدها دبلوم التجارة والصناعات الدولية من جامعة القاهرة وبعدها فتحت مكتبي ودخلت في التحكيم التجاري الدولي وقضايا الرأي العام.

رئيس محكمة جنايات الأحداث تكشف تأثير أسرتها في عملها
واستكملت المستشارة هايدي الفضالي: كان عندي تخوف غريب على الأولاد لما بقيت رئيس محكمة جنايات الأحداث، وإزاي إن مش مستوى معين هو اللي بيرتكب الجريمة وقلقت جدا وخاصة أن قضايا الطفل فيها القتل والتحرش وكل حاجة وبقى عندي وسواس فظيع مع الأولاد حتى لو نازلين مع بعض بكون قلقانة وطبعا كان فيه تأثير على الحياة الخاصة وكان فيه بعد عن الزملاء والأصدقاء وتأثرت جدا بوفاة والدي.

وأضافت: وعشان تأثير والدي خلاني أدافع عن حقوق الرجال والأب، والشيخ جاد الحق شيخ الأزهر كان خال والدي وكان له تأثير كبير في حياتي، ودا كان من الأسباب المؤثرة في حياتي، وطبعا القضاء أثر على البيت مبقتش متواجدة كتير وده خلاني مش موجودة كتير وأثر على أولادي لأني بكون دايما مشغولة عنهم وبيزعلوا جدا من كلمة الشغل.

وأكدت الفضالي: المرأة تولت في عهد الرئيس السيسي منصب المحامي العام ومكنش موجود وأيضا منصب مساعد وزير العدل وده يخلينا نوصل إن ممكن في يوم يكون فيه نائب عام سيدة أو وزير عدل سيدة ومفيش ما يمنع ده، لأن المرأة تواجدت في العمل النيابي وقضاء مجلس الدولة وده يخلينا نقول إن مفيش أي موانع من وصول المرأة لمنصب النائب العام أو وزير العدل.

واستطردت المستشارة هايدي الفضالي: القاضي الناس بتفتكر أنه مش إنسان عادي لكنه إنسان ممكن يرجع بيته مش عارف ينام يا ترى الحكم صح ولا لا، احنا عندنا طرفين مجني عليه ومتهم، طيب هتصدق مين وحسب عقيدة القاضي واقتناعه والأوراق والمستندات، لكن العاطفة كإنسانة دي متواجدة عند الكل مش قاضية أو قاضي وشوفنا ده كتير، وفي محاكم الجنايات بيكون اللي صعبان علينا أهلية المجني عليه وفي ناس تانية كنت بكون عايزة أحكم عليها بعقوبة أكبر من عقوبات الأحداث.

وردت المستشارة هايدي الفضالي على ماهية جنايات الأحداث والفرق بينها وبين الجنايات، وقالت إن العادل هو الله فقط، لكن العدالة تحاول أن تصل إلى الحقيقة، مشيرة إلى أن القاضي يجب أن يتجرد من رأيه الشخصي ومن السوشيال ميديا ولا يأخذ اتجاها معينا، وأنا بقول مينفعش مجرم يرتكب جريمة كبيرة ويتعامل كحدث ولازم يكون فيه تطوير وتعديل في سن الأحداث.

https://www.facebook.com/watch/?v=861189515810436

مصدر الخبر | موقع صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى