أحوال محاكم مصر

محكمة النقض : تحسم الإعدام الرابع لسفاح الجيزة

محكمة النقض : تحسم الإعدام الرابع لسفاح الجيزة

أسدلت محكمة النقض، مؤخرا، الستار على محاكمة سفاح الجيزة، قذافي فرج، بعد رفض 4 طعون تقدم بها على أحكام الإعدام الصادرة ضده،

وأيدتها جميعها، لتصبح أحكاما نهائية باتة واجبة النفاذ.

تفاصيل الجرائم كما روتها التحقيقات

قصة سفاح الجيزة قذافي فرج كما ترويها التحقيقات، تسجل واقعا بشعا عاشه كل من اقترب من المحامي،

وأسفر في النهاية عن مقتل أربعة أشخاص من أقربائه، وهم صديق عمره المهندس رضا عبد اللطيف، وزوجته،

وشقيقة زوجته الثانية، في منطقة بولاق الدكرور، وعاملة في محل ملكه، في الإسكندرية، في غضون عام 2015.

حياة قذافي قبل الجرائم

عمل قذافي كمحام في بداية حياته، وعرف في مكان سكنه ببولاق الدكرور، بالطيبة وحسن الخلق والورع، وتزوج من “م” وأنجب منها 5 أطفال.

بداية سلسلة الجرائم: خيانة صديق الطفولة

وبالرغم من أن دخله كان مناسبا، لكنه دائما ما اعتقد أنه يستحق أكثر من ذلك؛ وفي ذلك الوقت لجأ إليه صديق طفولته المهندس رضا،

المقيم في السعودية هو وأسرته، وطلب منه إدارة ممتلكاته في مصر، وأرسل له أمواله ليستثمرها له،

وأقنعه قذافي بأنه يستثمر الأموال في مجموعة محال مختلفة الأنشطة.

الجريمة الأولى: مقتل صديق العمر

لكن المحامي استولى على أموال صديقه، وترك زوجته وأم أطفاله الخمسة، وتزوج من جارته، وتدعى “فاطمة”، وأنجب منها طفلا.

وجاء موعد الحساب؛ وهاتفه صديقه المهندس وأخبره أنه سينزل القاهرة، وربما يستقر فيها،

وطلب منه إعداد الحسابات الخاصة بممتلكاته واستثماراته، وأبلغه بأنه جهز مبلغا ماليا لشراء شقة.

وفكر قذافي في كل الاحتمالات، ورسم خطته المثالية ليتخلص من المهندس للأبد؛ وفي 24 أبريل 2015،

اصطحب صديقه من المطار لمكتبة الخردوات التي اشتراها بأمواله.

الجريمة الثانية: مقتل الزوجة

وبكل هدوء بعث قذافي رسالة “إلهاء” لزوجة رضا من تليفون المجني عليه، كتب فيها “اتقبض عليا ومش عارف رايح على فين “؛

ونجحت الرسالة في تشتيت أسرة الضحية، وأبعدتهم عن القاتل الحقيقي.

وظفر قذافي بالمبلغ، وعاد لبيته، لكن زوجته فاطمة عثرت على أموال القتيل بحوزته؛ واضطر قذافي لإخبارها بجريمته؛

فقررت الزوجة سريعا أن تقلب الوضع لصالحها.

الجريمة الثالثة: علاقة عاطفية تتحول إلى مأساة

بعدما قتل زوجته، قامت علاقة عاطفية بين المحامي وفتاة تدعى نادين، تعمل في المكتبة المملوكة له،

لكنه حنث بوعده لها بالزواج، وتزوج شقيقتها فاطمة الزهراء، لكن نادين قررت الانتقام وهددته بفضحه لدى أسرتها؛

بغير تفكير هدأها قذافي واصطحبها لشقته ببولاق، وقتلها باستخدام ملابسها، وحفر قبرها في شقته الثانية، المقابلة لمقبرة زوجته والمهندس.

الهروب إلى الإسكندرية وارتكاب المزيد من الجرائم

أما قذافي فتيقن أن وجوده في القاهرة أصبح خطرا عليه، فحزم حقائبه وصفى أملاكه، وأملاك صديقه المهندس،

بعدما انتحل صفته وزور بطاقة شخصية وأوراق ثبوتية باسمه، وغادر إلى الإسكندرية على أنه المهندس رضا في أواخر 2015.

اكتشاف الجرائم ومحاكمات الإعدام

كان قذافي على وشك الخروج من السجن، لكن الظروف تضافرت لتكشف جريمته، زوجته الأخيرة علمت بأنه محبوس على ذمة قضية سرقة،

بعد اتصال من سكرتيرة قذافي ، فأدركت ووالدها أنه هو سارق الفيلا الخاصة بهم، وحررت ضده محضرا بانتحال الصفة والسرقة،

وكشفت السكرتيرة عن غرفة قذافي الخاصة التي تحوي كافة مسروقاته، وبطاقاته المزورة.

اعتراف السفاح وإجراءات العدالة

بنفس الفترة علم أشقاء المهندس رضا بأن أملاكه بيعت بأملاك مزورة، وأثناء بحثهم علموا أنه محبوس لاتهامه بالسرقة في الإسكندرية ،

ظنوا أنهم عثروا على شقيقهم، لكن المفاجأة كانت أن المحبوس هو صديق عمر رضا، إنه ” قذافي “،

تأكدت شككوكهم بأنه هو قاتل المهندس، وبمواجهة المتهم اعترف بـ4 جرائم قتل.

تمكنت قوات الأمن من استخراج جثث الضحايا من شقتي بولاق الدكرور ، ومخزن إسكندرية، ومازال الجميع يعتقد أن لـ”قذافي” قصصا أخرى لم ترو بعد.

الأحكام النهائية ضد قذافي

وأصدرت محاكم الجنايات أحكام إعدام ضد المتهم قذافي فرج، في كل قضية من قضايا القتل التي ارتكبها على حدة، وأيدتها لاحقا محكمة النقض.

 

مصدر الخبر | موقع بوابة الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى