توفى محمد عمر محمد، أول معيد بكلية الحقوق من مرضى الضمور، منذ قليل، عن عمر ناهز 22 عاما، حيث ولد مصابا بهذا المرض وتفاقمت الأعراض تدريجيا، كاشفا في آخر ظهور إعلامي له كواليس تكريمه من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف المعيد الراحل خلال تقرير له عرضه برنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على شاشة التلفزيون المصري، بتاريخ 26 سبتمبر الماضي، أنه لم يستطع الالتحاق بكلية الطب لظروف الإعاقة، لهذا التحق بكلية الحقوق، وتخرج بتقدير عام ممتاز وكان من الأوائل على الكلية، وكرمه الرئيس عبدالفتاح السيسي في المؤتمر الوطني السادس للشباب قبل 3 أعوام: «تكريم الرئيس كان حلم حياتي، وكنت على يقين وثقة بالله أن هذا الحلم سيتحقق».
وواصل أول معيد بكلية الحقوق من مرضى الضمور: «الرئيس أعطاني شهادة التقدير بنفسه، وطلب الميكروفون لكي يمنحني إياه وأوجه له رسالة أمام الحضور مباشرة»، مشددًا على أنه سيكون حريصا على نقل علمه للطلاب، وتسخير نجاحه في خدمة المجتمع.
وكشف الصعوبات التي يواجهها في الحياة وكيف يتغلب عليها: «الحياة صعبة جدا، فأنا لا أستخدم أطرافي، فعندما كنت أذاكر كان أحد من أفراد أسرتي سواء والدي أو والدتي أو أحد أشقائي، يمسك الكتاب لتقليب الصفحات، ورغم ذلك لم أشعر بأنني مختلف أو إعاقتي كانت عائقا في طريقي، وأصر والدي ووالدتي على أن استكمل تعليمي».
وأضاف: «عندما كنت في المرحلة الإعدادية رفضت مديرة المدرسة وجودي، لكنني صممت على استكمال تعليمي فيها وأخبرتها بأنني سأحصل على أعلى مجموع في تاريخ المدرسة وحصلت على الشهادة الإعدادية بنسبة 98% وهي النسبة الأعلى في تاريخ المدرسة، وفي عام 2016 تخرجت من الثانوية العامة بنسبة 98% في شعبة علمي علوم».
مصدر الخبر | موقع الوطن
