نقابة المحامين

نكشف خريطة التصويت لمرشحي منصب نقيب المحامين

أعلنت اللجنة المختصة بانتخابات نقيب المحامين الكشف المبدئي للمرشحين على المنصب حيث تقدم 23 محاميا للتنافس في الانتخابات التي ستجرى يوم ٤ سبتمبر المقبل، فيما بدأت اللجنة في تلقي الطعون والتنازلات على أن يتم اعلان القائمة النهائية للمرشحين يوم السبت المقبل لبدء الدعاية الرسمية بين المتنافسين لكسب ثقة ربع مليون محامي للحصول على المنصب الأهم في النقابة لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو عن جاهزية كل مرشح وما الذي يعول علي؟! للفوز وهذا ما سنحاول الكشف عنه في السطور التالية.

اذا جرت الانتخابات اليوم بنفس القائمة المعلنة للمرشحين على مقعد نقيب المحامين كيف ستكون النتيجة النهائية؟!، من خلال استقراء الأوضاع على الأرض ومن خلال قوى المحامين المترشحين على المنصب سنجد أن اقوى المرشحين؛ هو سامح عاشور النقيب السابق وإذا حدثت الانتخابات في تلك اللحظة سيحصل على ثقة وأصوات ما بين ٢٥ إلى ٣٠ الف محامي وهو رقم كبير في هذه الانتخابات لكن ذلك الرقم لا يضمن لسامح عاشور الفوز من المرحلة الأولى والحصول على المقعد بسبب المنافسة الشرسة المتوقعة من الخصوم النقابيين على المقعد خاصة أن هناك أكثر من مرشح لديه القدرة والقوة على الحشد وابرزها خصومة سامح عاشور مع من تمت إزالتهم من النقابة في عهده من غير المشتغلين والذين عادوا كأعضاء عاملين في النقابة خلال فترة رجائي عطيه بالإضافة لخريجي الجامعات المفتوحة وهم عدد كبير ورقم ضخم ولهم ثقل كبير وقد يغير نزولهم للانتخابات من نتيجتها، لكن الخطاب الاخير لعاشور والذي تحدثنا عنه في العدد الماضي هو بداية منه لإنهاء تلك الخصومة مع هؤلاء الذين اكتسبوا مركزا قانونيا لكن هل ما قاله عاشور سينهي خلافات السنوات الماضية، هذا الأمر غير واضح الملامح حتى الآن.

علام والأصوات العقابية

المنافس الأقوى في الانتخابات هو عبد الحليم علام وبمقاييس اللحظة الآنية نجد أنه يستطيع أن يحصد الآن ما بين ١٢ إلى ١٥ الف صوت انتخابي لكن في المستقبل القريب ومع الدعاية المناسبة قد يتغير الوضع لكن هل ستكون تغيير للأفضل ام للأسوأ هذا ما لا نستطيع أن نحسمه خاصة أن لكل فترة حسابات مختلفة لكن الذي يظهر الآن أن عبد الحليم علام استطاع أن يجذب عدد من أنصار منافسه سامح عاشور الذين غضبوا من حديثه الاخير على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك والذين رأوا أن تصريحات عاشور كانت ضدهم في الأساس رغم أنهم كانوا من أكثر الأشخاص الذين دعموا سامح عاشور خلال السنوات الماضية، وهؤلاء اعتبروا أن ذلك تخلي عنهم لصالح جذب فئات أخرى من المحامين لحصيلة اصوات سامح عاشور وبالطبع اقرب من يستطيع أن يكون منافسا لعاشور هو عبد الحليم علام لذلك هو الأقرب في الحصول على الأصوات العقابية التي تركت وستترك جبهة سامح عاشور في الانتخابات وهؤلاء كتلة لابأس بها لكن ليست بالحجم الضخم حتى الآن لكن كما قلنا إن المستقبل يمكن أن يتغير فيه اشياء كثيرة.

الزيات والفيس

أما المرشح الثالث من حيث القوة في تلك الانتخابات هو منتصر الزيات الذي لو أجريت الانتخابات الان سيحصل على أصوات ما بين ٨ إلى ١٢ الف صوت وهم اصوات المحامين المحسوبين على التيار الإسلامي السياسي بكل أجنحته، وهم الداعمين الأساسيين لمنتصر الزيات وسوف يدعموه بقوة فهم يرون أنه تم تهمشيهم خلال السنوات الأخيرة ولم يعد لديهم القوة التي كانت في السابق لأسباب كثيرة ليس مجال الحديث فيها الآن لكن هؤلاء منذ اللحظة الأولى لإعلان ترشح منتصر أو حتى قبل ذلك بكثير وهم يتحركون في الفضاء الإلكتروني من خلال صفحات على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك لجذب اصوات من المحامين الذين ليس لديهم خلفيات أيديولوجية أو نقابية وهؤلاء نسبتهم كبيرة ويستطيع من يجذبهم أن يحصل على دفعة قوية في السباق الانتخابي لكن حتى الآن النتيجة غير واضحة الملامح في ذلك الإطار.

لكن ما يعيب الصفحات المحسوبة على المؤيدين لمنتصر الزيات هو ظهور بعض المشاكل والبوستات التي أدت لأزمات كبيرة للمرشح ومنها حديث بعض المحسوبين على منتصر الزيات في بوستات- لم يتم إثبات صحتها بنسبة ١٠٠% – حيث ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وانتقده عدد كبير من المحامين، لكن هل سيؤثر ذلك الأمر على حظوظ منتصر الزيات في الانتخابات وقوته الانتخابية هذا أمر غير واضح الملامح حتى الآن لكن كل شيء يمكن أن يتبدل خلال فترة الدعاية. الانتخابية.

عبد السلام.. المفاجأة

رابع المرشحين والذي يتوقع له البعض أن يكون الحصان الاسود في تلك الانتخابات هو نبيل عبد السلام الذي يتحرك في هدوء شديد لجذب اصوات المحامين من كل الأطراف وكل النقابات الفرعية فلو حدثت الانتخابات الان يستطيع أن يحصل على أصوات ما بين ٨ إلى ١٠ آلاف صوت الانتخابي لكن ذلك الرقم يمكن أن يرتفع أكثر ليصل ل١٥ الف صوت قبل نهاية السباق الانتخابي.

فهو كما قلنا يتحرك في هدوء شديد لكن بتركيز يستطيع أن يجذب اصوات فردية من هنا ومن هناك، فهو لم يدخل في صراع مباشر مع أحد كما هو الأمر مع سامح عاشور ومن ازالهم من النقابة من غير المشتغلين وخريجي الجامعات المفتوحة وايضا نبيل عبد السلام ليس لديه مشكلة عبد الحليم علام الذي كان يعتبر في حقيقة الأمر هو من يدير النقابة خلال العامين الماضيين وبذلك كل المشاكل التي حدثت خلال ذلك الوقت يمكن أن يتحملها علام إذا استغلها منافسيه في الانتخابات خلال فترة الدعاية الانتخابية.

وبالطبع نبيل عبد السلام ليس لديه أيديولوجية سياسية يمكن أن تقف حاجز أمامه كما هو الحال مع منتصر الزيات دائما في كل انتخابات خاضها من قبل وأثرت عليه وإن كان قد خرج منها مؤخرا بصورة جزئية ظهرت بصورة واضحة في الفترة الأخيرة.

ومن هنا فإن اخطر المنافسين في الانتخابات هو نبيل عبد السلام الذي يمكن أن يحصل على أصوات من الكل وأصوات عقابية أيضا من الجميع.

أما باقي المنافسين رغم قوتهم وقدرتهم على الحشد لكنهم لا يستطيعون المنافسة في الوقت الحالي بصورة تؤثر على النتيجة النهائية لكن كما قلنا إن المستقبل يستطيع أن يغير الكثير في الخريطة الانتخابية ويمكن أن نرى فجأة أحد المرشحين الذين لم نتوقعه يكون هو الحصان الرابح فشهر قبل الانتخابات يمكن أن يتغير فيها الكثير لكن هنا يمكن أن يتساءل البعض إذا أقيمت الانتخابات الان هل سيستطيع مرشح أن ينتصر من الجولة الأولى إذا كان الجميع في السباق الانتخابي بالصورة التي عليها الأمر الآن، الإجابة بكل تأكيد هو أن أي من المرشحين لن يستطيع أن يحصل على الأغلبية التي تؤهله للفوز بالمنصب من المرحلة الأولى لذلك إذا أقيمت الانتخابات الان وبالمقياس الحالي ستكون هناك جولة إعادة بين ٢ أحدهم هو سامح عاشور النقيب السابق لكن من سيكون منافسه هل هو عبد الحليم علام ام منتصر الزيات ام نبيل عبد السلام؟!

والسؤال الأهم هو إذا وصلت الانتخابات لمرحلة الإعادة بين طرفين هل سيكون هناك تفاهمات بين المرشحين الثلاثة علام والزيات وعبدالسلام لدعم من يدخل الإعادة ضد عاشور كما كان الدعم السابق من الثلاثة في الانتخابات الماضية التي فاز فيها رجائي عطيه وحصل على ٣٥ الف صوت ضد سامح عاشور الذي حصل على ٢٦ الف صوت وذلك بفضل اتحاد هؤلاء المرشحين الحاليين ضد عاشور في ذلك الوقت؟! هذا ما سوف نتابعه في الاسابيع المقبلة.

 

مصدر الخبر | موقع اخبار اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى