fbpx
نقابة المحامين

هدنة في صراع المحامين بعد وفاة «رانيا»

لا يخفى على أحد الصراع الدائر بين المحامين بسبب الانتخابات والذي يتجاوز في أوقات كثيرة كل الخطوط الحمراء من أنصار المرشحين كما نشاهد على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحدثنا عن ذلك كثيرا في أعداد سابقة حتى أن البعض يؤكد استحالة عودة النفوس لطبيعتها إلا بعد مرور فترات طويلة من الزمن بين جميع الأطراف المتصارعة، وهو الأمر الذي يضرب محاولات استقرار النقابة في مقتل، ويقول إن الصراع سيستمر لسنوات كما كان منذ انتخابات ٢٠٢٠ والتي شهدت الشرارة بين الأطراف المختلفة حتى هذه اللحظة وأضاعت الكثير من الخدمات التي يحتاجها كل منتسب بالنقابة.

ذلك التحليل السابق لم يكن دقيقا كما تخيل عدد كبير من المراقبين الذين كانوا يرون البركان المشتعل الذي تعيشه النقابة يزداد كل ساعة مع اول اختبار أخلاقي انساني يجمع جميع الأطراف في خندق واحد وتناسوا كل الأحقاد والصراع الدائر بينهم من أجل الحزن الذي عم أرجاء النقابة بعد وفاة محامية شابة عانت لفترة طويلة من المرض، وكان الجميع يتابعون حالتها، لذلك جاءت وفاتها كالصاعقة التي هزت النفوس واعادت القلوب الشاردة بسبب الصراعات لوضعها الطبيعي الإنساني، ليصدر مجلس إدارة النقابة بيان لنعي المحامية الراحلة وهو ما فعله كل المرشحين على مقعد النقيب وأغلب المحامين على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفاة المحامية الشابة رانيا عبد الرحمن كان صادما وصاعقا لكثير من المحامين المنتمين للمرشحين على مقعد النقيب وحتى من ليس له علاقة بالانتخابات من قريب أو من بعيد، فالجميع توقف عن الصراع واعادهم مشهد الموت المهيب للوضع الإنساني فرأينا مظاهرة على مواقع التواصل من الجميع للترحم عليها في سلام، وتوقفت الحرب السوشيالية بين كل الأطراف وتسابق الجميع عن التعبير عن الحزن الشديد لوفاتها، وكان المحامون يحتاجون لمن يذكرهم بأن الصراع الدائر يخسر الجميع أهم ما يملكون وهى انسانيتهم وتلاحمهم لتكون حالة الوفاة تلك هى جرس التنبيه للعودة بين الأطراف لتفكرهم بأن ما يجمعهم أكبر بكثير مما يفرقهم وأنهم ايا كان من يدعمون في النهاية هم محامين في نهاية الأمر وأن تكاتفهم الإنساني هو ما يميزهم عن غيرهم وهو أمر افتقدته النقابة لفترة طويلة فهل يعيد مشهد الموت التلاحم الدائم للنقابة الأكبر في الشرق الأوسط ام تكون لحظات سلام ويعود الصراع بصورة أكثر شراسة؟

 

مصدر الخبر | موقع اخبار اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock