نص كلمة المستشار حنفى جبالى بعد انتخابه رئيسًا لمجلس النواب
ينشر “اليوم السابع” النص الكامل لكلمة المستشار حنفى على جبالى، رئيس مجلس النواب، والتى ألقاها اليوم من أعلى منصة المجلس بعد انتخابه رئيسا له.
نص الكلمة:
“يسعدني بهذه المناسبة أن أتقدم لحضراتكم بجزيل الشكر والتقدير على انتخابكم لي رئيساً لمجلس النواب، لا فرق في ذلك بين من وافق ومن اعترض، فتلك هي الديمقراطية التي تتسم بتعدد وجهات النظر.
والشكر موصول لزملائي الذين تولوا مسئولية الجلسة الإجرائية الأولى: الرئيس: الأستاذة فريدة الشوباشي، والزميلين: الأستاذ أبانوب عزت والأستاذة فاطمة محسن.
ولا يفوتني- بادئ ذي بدء- أن أتوجه بالتحية للأستاذ الدكتور/ علي عبدالعال، رئيس المجلس خلال الفصل التشريعي السابق، وللسادة النواب الذين بذلوا مع سيادته كل الجهد في ظروف غاية في الصعوبة، مر بها الوطن واجتازها بثقة ونجاح بقيادة زعيم مخلص وابن بار من أبناء مصر، هو فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي تشهد له أفعاله على أرض الواقع، بما أنجزه ووجه به الحكومة، وتابع عمل أبناء الوطن الأبطال متابعة مباشرة في مواقع العمل المختلفة، أثمرت مشروعات عملاقة تنشر الخير، وتبشر بمستقبل مشرق للمواطنين، وهو الذي وحد كل القوى الوطنية تحت شعار: يد تحمل السلاح لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه، ويد تبني وتستمر في البناء تحت وطأة الوباء الذي اجتاح العالم كله.
وخالص الإعزاز والتقدير لشهدائنا الأبطال من رجال القوات المسلحة والشرطة البواسل والقضاء والمواطنين المخلصين الذين استشهدوا، بعد أن واجهوا بشجاعة خسة إرهاب مجرم، وعلى ذكر بطولات الشهداء، لا ننسى شهداء الواجب من الأطباء وهيئة التمريض والعاملين معهم في مواجهة ذلك الوباء اللعين، ولن ننسى من فقدناهم من جراء تفشيه، ونحيي جيش مصر الأبيض لجهودهم في مكافحته.
وباسمكم جميعاً: زميلاتي وزملائي النواب الأفاضل، أتقدم بخالص الشكر للزملاء الأعزاء أعضاء الهيئة الوطنية للانتخابات، ونوجه التحية لروح الزميل القاضي الجليل رئيس الهيئة المستشار/ لاشين إبراهيم، كما نوجه الشكر لرجال القوات المسلحة والشرطة وأعضاء الجهات والهيئات القضائية ومعاونيهم الذين بذلوا كل الجهد حتى إتمام كل مراحل انتخاب مجلس النواب، بالرغم من الظروف والصعوبات التي مر بها الوطن نتيجة ذلك الوباء، وشاركهم في ذلك أبناء الوطن المخلصين، حتى خرجت نتائج الانتخابات معبرة عن حرية المواطن في اختيار مرشحيه بنزاهة وشفافية، وإثراءً لديمقراطية، وإيذاناً لنا كنواب الشعب ببذل غاية جهدنا لتحقيق آمال المواطنين في التنمية، وتلبية مطالبهم في تحسين سبل معيشتهم.
إن الفصل التشريعي الجديد الذي نستهله اليوم، يلقي على عاتقنا بذلك كل جهدنا، بالبناء على ما أنجزه بامتياز زملاؤنا أعضاء الفصل السابق، حتى نحقق معاً ما يصبوا إليه الوطن في هذه المرحلة المهمة التي تشهد إصلاحات في جميع المجالات، ومنها المجال التشريعي والرقابي الذي أسنده إلينا الدستور.
إن دوركم الرقابي على أعمال الحكومة لا يقل أهمية عن مسئوليتكم في مجال التشريع، ولا يخفى على فطنتكم أن فعالية الرقابة ترتبط بكونها رقابة متوازنة حتى تؤتى ثمارها، فلا تميل كل الميل أو تتشدد بلا حدود، ولا تبالغ بالتهويل أو التهوين، بل تكون بين ذلك قواماً، وأساس تلك الرقابة المتوازنة: الفصلُ المرنُ بين السلطات، حيث تراقب كل سلطة من سلطات الدولة نظيرتها، بهدف تحقيق الصالح العام، وهو ما يتعينُ أن تتسمَ تلك الرقابة بطابع التعاون والتضافر من أجل الإصلاح والتطوير، لا أن تقوم على مجرد التربص واصطياد الأخطاء.
إن وطننا الغالي ينادينا جميعاً أن نتكاتف ونتعاون كمواطنين صالحين مخلصين، يتقاسمون العيش على أرضه، بلا تفرقه أو تمييز لأي سبب، لا نبتغي إلا المصلحة العامة، وليكن اختلاف الرأي بيننا سبيلاً للتوصل إلى أفضل الحلول لتحقيق مصلحة الوطن والمواطن، ولا يغيب نظرُنا أبداً عن رفع اسم بلادنا عالياً، لتحيا أبد الدهر حرةً بأبنائها الأحرار، مستقلةً قوية بمواطنيها الشرفاء المخلصين،
وشعارُنا في ذلك: “تحيا مصرُ دائماً بأبنائها الأوفياء الأنقياء”.
مصدر الخبر | موقع اليوم السابع