المستشار سعيد مرعي: لو سجدت عمري كله لله ما وفيت حقه علي
قال المستشار سعيد مرعي، رئيس المحكمة الدستورية العليا، إنه رجل ريفي نشأ في قرية القبابات بمركز أطفيح محافظة الجيزة، مشيدًا بما تتسم به القرية من قيمها ومبادئها وأصولها.
وأضاف مرعي، خلال لقاء لبرنامج «تحت الشمس»، الذي يقدمه الإعلامي معتز عبدالفتاح عبر فضائية «الشمس»، مساء السبت، أن الله خطط له مستقبله التعليمي، موضحًا أنه ابن رجل ريفي يزرع أرضه بنفسه ولم يكن لديه أولاد سواه.
وأشار إلى أن الفلاح يريد أن يعاونه أولاده في الأرض، متابعًا: «قدر الله أن يوجه والدي الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب، إلى الإصرار على تعليم ابنه وعدم ذهابه إلى الحقل».
وذكر رئيس المحكمة الدستورية، أن والده كان يستعمل معه الشدة في الذهاب إلى المدرسة، ويصر إصرارًا غريبًا على ذلك، معلقًا: «كان توجيهًا من الله أن أذهب إلى المدرسة وكان توفيق الله حليفًا لي».
ولفت إلى أنه كان متفوقًا في مرحلة الثانوية العامة والأول على القسم الأدبي في مدرسته وهو ما أدى إلى حصوله على مجموع 84% عام 1972، قائلًا إن مجموعه كان يؤهله للالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.
وروى أنه كان جالسًا في حديقة كلية الحقوق أثناء تسجيل الرغبات ولذلك قرر الالتحاق بها، مضيفًا أن أول محاضرة حضرها داخل الكلية كانت للدكتور مفيد شهاب، أستاذ القانون الدولي.
واستكمل أن «شهاب» يتسم بعمق في الفكر وبساطة في الأسلوب، راويًا: «كانت له كاريزما خاصة ويدرس لنا مادة المنظمات الدولية التي لا علاقة لها بدراسات المرحلة الثانوية، كانت مادة ممتعة وزاد إمتاعها مفيد شهاب».
وأشاد بالأستاذ الدكتور رفعت المحجوب الذي كان يدرس له مادة الاقتصاد السياسي، لافتًا إلى أن «المحجوب» كان أستاذا كبيرا ذا ملامح تدريسية جذابة، ويعامل طلابه معاملة الكبار.
وتابع أن «المحجوب» كان يستخدم جملة «تفضلوا يا سادة» عند دخول المحاضرة وتوجيههم للجلوس في أماكنهم، مؤكدًا أن الأمر أدى إلى احترام وتقدير الطلاب للأستاذ.
وأردف أنه يكن احترامًا للدكتور ثروت بدوي، والذي كتب كتابًا يعد الأفضل في النظم السياسية؛ لأنه جمع بين العمق والبساطة، مختتمًا عن فضل الله عليه: «لو سجدت عمري كله لله ما وفيت حقه علي».
مصدر الخبر | موقع الشروق