المجالس النيابية

في نهاية دور الانعقاد العادي الأول.. مجلس النواب يستعرض إنجازاته على كافة أصعدة العمل البرلماني

عرض مجلس النواب بالجلسة العامة الختامية المنعقدة اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب تقرير إنجازات المجلس عن دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الثاني والذي انتهى بجلسة اليوم، وذلك على كافة أصعدة العمل البرلماني.

كما ألقى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس المجلس، خلال الجلسة العامة المنعقدة اليوم، كلمة بمناسبة اختتام دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الثاني جاء نصها كالآتي:

بسم الله الرحمن الرحيم ﴿فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ في الْأَرْضِ﴾ صدق الله العظيم الزميلات والزملاء الأفاضل أعضاء مجلس النواب الموقر- نواب شعبنا العظيم، ونحن نتأهب اليوم لإنهاء دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الثاني، لعلنا نكون قد أوفينا ما عاهدنا عليه أنفسنا، يحين الآن أن نستعرض أهم أعمالنا خلال هذا الدور الذى سارع خلاله هذا المجلس الزمن، في ظل إجراءات احترازية دقيقة نتيجة تفشى وباء فيروس كورونا، فما كان لهذا المجلس أن يحقق مسئولياته لولا التزامكم بأمانة المسئولية التي تفرض القيام بمساندة مصالح الوطن والتعبير عن آماله وطموحاته، وسوف تثبت الأيام كم تحليتم بالشجاعة وكنتم على قدر المسئولية والفهم العميق لطبيعة المرحلة وتحدياتها.

الزميلات والزملاء، إن أهم ما تميز به هذا المجلس هو احتوائه على تركيبة متنوعة من الأحزاب السياسية تمثل الشعب كله، تمثل الإرادة الحقيقية للمواطن، والمصلحة العامة للوطن، ومن الإنصاف أن نقول إن المعارضة ما أخذت حظاً مثلما أخذت في هذا المجلس، وأن الأغلبية ما وجهت نقداً مثلما وجهت في هذا المجلس، وهذا من أهم نجاحات مجلسكم، وكنت مؤمناً عن يقين بإعطاء المعارضة فرصتها، فما ادخرت جهداً في دعم الممارسة الديمقراطية، وما تخلفت عن تأييد الحوار الديمقراطي، إذ إن نجاح المجلس ينسب إلينا جميعاً.

واسمحوا لي في هذا المقام أن أؤكد على أن مواجهة مشكلات الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي تحتاج من الجميع إلى التكاتف والاصطفاف حول الوطن، بشكل صادق ودؤوب، ودعونا نقرر بصراحة ووضوح أنه يمكن دوماً الاختلاف في التفاصيل، ولكن لا يمكن أبداً الاختلاف على الوطن وسلامته، فهذه هي الديمقراطية، وهذا هو منهاج الدولة الذي أرسى دعائمه فخامة السيد رئيس الجمهورية، سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

الزميلات والزملاء المحترمون، لقد كان مجلسكم الموقر مدركاً لمدى الحاجة إلى التشريع ومدى ملاءمته، فكان منهج المجلس التوفيق بين متطلبات التطور ومتطلبات الاستقرار، ولقد ألزمه هذا المنهج التبصر في الأحكام ودقة الصياغة، فضلاً عن الحس الاجتماعي والصالح العام. ولقد جرت في هذه القاعة مناقشات جادة حول أهم مشكلات الشعب وقضاياه وانتهت بمقترحات موضوعية وبناءة، تسهم في تنفيذ خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية ورفع كفاءة الأداء.

واعتمد المجلس على لجانه النوعية التي تضطلع بإنجاز العديد من المهام التي تزيد من فاعلية المجلس باعتبارها عنصراً تنفيذياً في إمداد المجلس بالطاقة اللازمة ومساعدته في اتخاذ قراراته من خلال رصد وتجميع المعلومات عن الوقائع والحقائق المتعلقة بموضوع العملية التشريعية أو الرقابية، وتقديم تقارير عنها تمكن المجلس من تكوين رأيه حولها.

ولقد بذلت كل لجان المجلس جهوداً مقدرة ظهرت نتائجها مثمرة على صفحة أعمال المجلس. الزميلات والزملاء أعضاء المجلس الموقرون، لقد استطعتم القيام بدوركم الرقابي بشكل مرضى من خلال استخدام مختلف أدوات الرقابة البرلمانية على أعمال السلطة التنفيذية ولقد بلغت أرقاماً غير مسبوقة تعكس بكل صدق نبض الشارع وتلقى اهتمام القاعدة العريضة من الجماهير، واستطعتم أن تقيموا جسراً من التواصل والتفاعل مع كل ما يهم المواطن ويؤثر عليه.

كما استطاع المجلس متابعة الأحداث السياسية التي تجري في منطقتنا العربية، وقارتنا الأفريقية، حيث حرص المجلس – رغم الظروف التي فرضتها جائحة فيروس كورونا – على ممارسة مهامه من ناحية الدبلوماسية البرلمانية، فقد تواصل المجلس مع الهيئات النيابية والمنظمات البرلمانية الدولية، وكان صوته مسموعاً ومؤثراً في المحافل الدولية كافة، انطلاقاً من مكانة مصر ودورها المحوري بين الأمم، بفضل السياسة المتزنة والعاقلة التي وضع قواعدها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

كما ألقى كلمة شكر وتقدير بعد عرض إنجازات المجلس خلال دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الثاني، هذا نصها:

الأخوات والإخوة، في ختام هذا التقرير، أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى كل من السيدين وكيلي المجلس، سيادة النائب المستشار/ أحمد سعد الدين، وسيادة النائب محمد أبو العينين، على دورهما المقدر والمنتج في القيام بمهام وكالة المجلس، وتعاونهما المثمر في مكتب المجلس لما يمتلكاه من خبرات برلمانية كبيرة. وأحمل كل التقدير والإعزاز لممثلي الهيئات البرلمانية للأحزاب الذين كان لتعاونهم البناء الفضل كل الفضل في هذا الحصاد المثمر والمنتج.

وأجد لزاماً على أن أزجى خالص الشكر لسيادة النائب المهندس أشرف رشاد الشريف، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، ولحزب مستقبل وطن، الذي قدم صورة مضيئة للممارسة البرلمانية الصحيحة التي تعمل للمصلحة الوطنية في المقام الأول، كما أتوجه بالشكر للسادة ممثلي الهيئات البرلمانية للأحزاب، والسادة النواب المستقلين. كما أحمل كل التقدير والإعزاز لنائبات البرلمان اللاتي استطعن أن يكن نموذجاً مشرفاً للمرأة المصرية، ومشاركتهن الفعالة في أنشطة المجلس كافة.

وأحيي نواب المجلس من الشباب قادة الغد وأمل المستقبل، وبإسمي وباسمكم جميعاً أوجه خالص شكري وتقديري للسيد الدكتور مصطفي كمال مدبولي، رئيس مجلس الوزراء وأعضاء حكومته للتعاون البناء مع مجلس النواب حيث كانوا على قدر المسئولية التي أوكلت إليهم.

وأتوجه بالشكر إلى سيادة المستشار علاء الدين فؤاد، وزير شئون المجالس النيابية لدوره البارز في التنسيق بين المجلس والحكومة، وتوليه مسئولية إيضاح وجهة نظر الحكومة في كثير من الموضوعات.

ولا يفوتني أن أتوجه بجزيل الشكر لقسم التشريع بمجلس الدولة على عظيم مجهوداتهم وملاحظاتهم على مشروعات القوانين المحالة إليهم. كما أتوجه بالشكر والتقدير لسيادة المستشار/ عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس مجلس الشيوخ، والسادة أعضائه، وأمانته العامة، على ما قدموه من آراء ثاقبة فيما أحيل إليهم من تشريعات.

وأوجه كل الشكر والتقدير لسيادة المستشار/ أحمد مناع، نائب رئيس مجلس الدولة، الأمين العام للمجلس، ذلك الرجل النابه الذي بذل ما بخل، مواصلا الليل بالنهار بجهد خلاق وعمل دؤوب، ومتابعة مستديمة لشئون العمل البرلماني في توقيتات ضاغطة، بأداء منضبط متميز.

وأتوجه بالشكر والتقدير أيضاً لسيادة المستشار/ محمد عبدالعليم، نائب رئيس مجلس الدولة، المستشار القانوني لرئيس المجلس، على إسهاماته المقدرة وجهده المتواصل للوصول إلى أفضل الصياغات التشريعية وأتقنها.

كما أتوجه بخالص شكري وتقديري لأعضاء الأمانة العامة، ولهيئة مستشاري المجلس، شركاء العمل، لما قدموه من بذل وعطاء بغية تعزيز قدراتنا البرلمانية، على نحو جمع بين المستوى الرفيع من الكفاية والإتقان، والسرعة والإنجاز.

وأقدم شكري العميق وشكر المجلس لأجهزة الإعلام والإعلاميين في الصحافة والإذاعة والتليفزيون، والمحررين البرلمانيين، الذين حرصوا على نقل صورة أمينة للممارسة البرلمانية داخل المجلس ولجانه.

وأقدم خالص شكري وشكر المجلس، للسادة ضباط وأفراد شرطة المجلس، على إخلاصهم وتفانيهم في أداء واجبهم، فلهم كل التقدير والثناء.

وفي النهاية أود أن أقول إن مجلس النواب إذ يقدم بيانه للشعب المصري العظيم عن نتائج أعماله، خلال دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الثاني، رغم قصر مدته، فإنه يؤكد لأهله أبناء الشعب المصري العظيم ويعدهم باستمرار بذل كل الجهود اللازمة دعماً للوطن والمواطن. وعلى الله قصد السبيل.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مصدر الخبر | موقع نقابة المحامين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى