الهيئات القضائية

جامعة الزقازيق تكرم نائب رئيس مجلس الدولة

كرمت جامعة الزقازيق برئاسة الدكتور عثمان شعلان رئيس الجامعة ونائبى رئيس الجامعة الدكتور عاطف حسين لشؤون التعليم والطلاب و الدكتور خالد الدرندلى للدراسات العليا والبحوث الفقيه المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة على اسهاماته العلمية والقانونية، وسلمه درع التميز الدكتور ممدوح المسلمى عميد كلية الحقوق بالجامعة وسط حضور كبير من طلاب كلية الحقوق وأعضاء هيئة التدريس وقضاة مجلس الدولة المتميزين الحاصلين على الدكتوراه من الجامعة

وقال الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى فى الندوة التثقيفية التي عقدتها كلية الحقوق بالجامعة أن الوطن هو أغلى ما نملك ويعنى الانتماء والوفاء والتّضحية والانتماء إليه بالعمل والوفاء فرض عين, وأن حب الأوطان لا تكون بكلمات نعبر عنها ولا بدموع نجيش بها، ولا بصفحات نكتبها لأبنائنا في الجامعات ، وإنما حب الوطن يعنى أكثر ما يعنى بالسلوك والأفعال التي تدل دلالة قاطعة على الانتماء والولاء الحقيقي الذي رباطه التضحية والفداء بالنفس والمال , فعلى القمة من درجات حب الوطن تتمثل فى الجندي بثباته وصبره وعزيمته وتضحيته على الحدود دفاعاً عن الوطن , والشرطي الذي يسهر على أمن وطنه ويحقق أمان المواطنين , والعامل في صنعته ومصنعه، والتاجر في تجارته ومتجره، والفلاح في زرعه وأرضه، والكاتب في فكره وقلمه , والشاعر في نظم نثره وأبياته، والرسام في ألوانه وريشته، والطبيب في تداويه مرضاه وحماية وطنه من العدوى، والمدرس الذي يعلم ويربى بالفكر المستنير والطالب فى جامعته بتحصيله دروس العلم وتلمسه انجازات بلاده، فكل هؤلاء وغيرهم يخدمون الوطن ويخلصون لانتمائه عملاً لا قولاً

وأكد الدكتور محمد خفاجى على دور الجامعات باعتبارها مصنع إعداد شباب الوطن وتويدهم على القيادة بكافة مكوناتها في تعزيز الانتماء الوطني لدى الطلاب كقيمة حب للوطن و الاعتزاز بالانتماء الحضاري والتاريخي والثقافى للأمة المصرية والافتخار برموز السيادة الوطنية المصرية رغم المخاطر التي تتعرض لها مصر فى التغيرات الإقليمية والعالمية والتي تواجهها الدولة المصرية بكل ثبات وعزيمة وانتصار لحماية أمنها القومى , مما يقتضى الالتزام بالقوانين و المحافظة على الممتلكات العامة للبلاد، وأشار إلى أن قضية العدالة الاجتماعية هي حجر الزاوية في تحقيق الاستقرار من كافة المجالات وأن زيادة كفاءتها تعزز الانتماء الوطني وهو ما تنتهجه الإرادة المصرية الواعية التي حققت مراكز متقدمة فى تفعيل برامج التنمية الشاملة والمستدامة وبرامج التكافل الاجتماعي وتوفير الحاجات الأساسية لأفراد المجتمع , مما يساهم في زيادة التماسك و الترابط فيما بين أبناء الوطن الواحد

ثم عرض الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى لنماذج حية أفرزتها العدالة الإدارية من فوق منصتها العالية فى تحقيق القيم المجتمعية والإنسانية لتحقيق الانتماء الوطني، وأن القاضى الحصيف هو من يتمتع بالثقافة القانونية والتاريخية والعلمية فى مختلف فروع العلم، فهو ليس عبداً للنصوص القانونية بل هو سيدها يطبقها وفقاً لمراميها وأهدافها ليصل إلى العدالة التي يرجوها المجتمع، وشرح أمثلة عملية لقضايا تاريخية لأحكام أصدرها رسخت لمعانى المساواة وحماية البحث العلمى وجودة التعليم ونصرة العلماء وحماية حقوق الطلاب وحماية دور المرأة فى المجتمع وذوى الإعاقة والضمان الاجتماعي

واختتم الدكتور محمد خفاجى الندوة الثقافية بالتركيز على أهمية العدل فى حياة الناس لأنه يرتبط بالتوازن النفسى للناس، أن إنكار العدل هو تعزيز للفقر وتقبيح للظلم الاجتماعى وأن تطبيق العدل هو غناء للفقر وترسيخ للإخاء الإنساني وتحقيق العدالة الاجتماعية، وأن قضية العدل ترتبط بالقيم الإنسانية والكرامة التي تصون لها الدستور المصري وأوجب حمايتها

مصدر الخبر | موقع روز اليوسف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى