fbpx
الهيئات القضائية

القضاء ينصف موظفا من «ادعاء زميلته»: بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب

قضت المحكمة الإدارية العليا فحص، برئاسة المستشار صلاح هلال، نائب رئيس مجلس الدولة، وعضوية المستشارين الدكتور محمد عبدالوهاب خفاجي، ومحسن منصور، نائبي رئيس مجلس الدولة، بإجماع الاَراء، برفض الطعن المقام من (ش. ح. م) بوصفها باحث قانوني بمديرية الشباب والرياضة في الجيزة، تعمدت التشهير بالمشكو في حقه (ش. ع. م) مدير مركز شباب كفر نصار بمديرية الشباب والرياضة.

وتبيّن أنّ الطاعنة اتهمت المشكو في حقه كذبا، بتهديدها لغرض إقامة علاقة غير مشروعة معها، قاصدة إلقاء الرعب في نفسه، لتتهرب من دفع 11 ألف جنيه أعطاها لها لإجراء عملية على غير الحقيقة ولم ترد المبلغ إليه، ومجازاتها بوقفها عن العمل لمدة شهر مع صرف نصف الأجر الكامل خلال مدة الوقف.

وكشفت المحكمة في حيثيات حكمها، عن أنّ الثابت في الأوراق أنّه نسب إلى الطاعنة (ش. ح. م) بوصفها باحث قانوني في مديرية الشباب والرياضة بالجيزة، أنّها خلال الفترة من يوليو حتى أكتوبر 2015، تعمّدت التشهير بالمشكو في حقه (ش. ع. م) بصفته مدير مركز شباب كفر نصار بمديرية الشباب والرياضة، باتهامه بتهديدها لغرض إقامة علاقة غير مشروعة معها وطلبه منها 11 ألف جنيه على غير الحقيقة، واقتراضها المبلغ المذكور منه ولم ترده إليه، وثبت في حقها أنّها اقترضت من المذكور 11 ألف جنيه وكان قرضه إياها بسبب ادعائها الإصابة بمرض خبيث.

وأوضحت المحكمة أنّ زوجة المشكو في حقه توفيت بذات المرض الذي ادّعت الإصابة به، ما دفعه للتعاطف مع الطاعنة وإقراضها 11 ألف جنيه، وحين طلب منها إعادة المبلغ تهربت منه وافتعلت اتهامه المشار إليه وهو الأمر الثابت بأقوال الشهود الذين شهدوا واقعة أخذها المبلغ منه زميلاتها (إ. م. م) و(و. ح. م) اللتان تعملان بوظيفة كبير أخصائيين بمديرية الشباب والرياضة، و(م. م. ع) رئيس مركز شباب الوفاء بمديرية الشباب والرياضة بالجيزة، الذىي قرر بأنّ الطاعنة توسطت إليه لدى المذكور بغية تأجيل مطالبته لها بالمبلغ سالف الذكر.

وتابعت الحيثيات، أنّ مدير مركز الشباب المذكور مشهود له من زملائه بالاحترام والكفاءة وحسن الخلق، أقرضها المبلغ بحجة أنها ستجري عملية، على غير الحقيقة ولم ترد المبلغ إليه، بل ادعت عليه بهتانا بأنّه يبتزها بغرض إقامة علاقة غير مشروعة معها على غير الحقيقة، وانقلب السحر على الساحر فأضحت هي التي تبتزه قاصدة إلقاء الرعب والخوف في نفسه كي تتهرب من سداد مبلغ القرض الذي كشفت الأوراق عن عدم سدادها له حتى صدور هذا الحكم، ما ينبئ بانحراف في طبعها بالادعاء عليه كذبا بالابتزاز بإقامة علاقة غير مشروعة على من أقرضها قرضا حسنا، وجَاءت عليه بادعاء كذب، وسوّلت لها نفسها أمرا فاعتصم بالله وصبرَ صبرُ جميل، وجاء الشهود بحسن خلقه واصفون حتى تبيّن أنّه بريء من الابتزاز براءة الذئب من دم بن يعقوب، ما يشكل في حقها إخلال جسيم بكرامة الوظيفة، وإثم تأديبي يستوجب العقاب بوقفها عن العمل لمدة شهر مع صرف نصف الأجر الكامل خلال مدة الوقف.

المصدر | الوطن

مقالات ذات صلة

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock