fbpx
كليات الحقوق

كلية الحقوق جامعة السادات تنظم ندوة تثقيفية بعنوان العالم الافتراضي «الميتافيرس»

نظمت كلية الحقوق جامعة مدينة السادات ندوة بعنوان العالم الافتراضي «عالم الميتافيرس» بين الحقيقة والخيال، وذلك صباح اليوم الأربعاء، بقاعة الاحتفالات والمؤتمرات بالكلية، وذلك تحت رعاية الدكتور “سحر عبدالستار إمام” عميد كلية الحقوق جامعة السادات.

وفي بداية الندوة رحبت الدكتور سحر إمام عميد الكلية بالدكتور فاروق عثمان أستاذ علم النفس بكلية التربية ومحاضر الندوة، وأوضحت عميدة الكلية بأن “الميتافيرس” هو بمثابة إنشاء عالم افتراضي، يسد الفجوة بين العالمين الواقعي والرقمي، لينشأ بذلك عالم ثالث افتراضي، يستطيع فيه الأفراد إنشاء حياة افتراضية لهم عبر مساحات مختلفة من الإنترنت، بحيث تسمح لهم بالتلاقي والعمل والتعليم والترفيه بداخله، مع توفير تجربة تسمح لهم ليس فقط بالمشاهدة عن بُعد عبر الأجهزة الذكية كما يحدث حاليا، ولكن بالدخول إلى هذا العالم في شكل ثلاثي الأبعاد عبر تقنيات الواقع الافتراضي.

وفي بداية ندوته أوضح الدكتور فاروق عثمان، أن داخل آفاق المنزل، يستطيع المُستخدم إنشاء نسخة افتراضية تطابق منزله الأصلي، ويستطيع التجول فيها بمجرد ارتداء نظارة الواقع الافتراضى، ومن ثم يستطيع أن يدعو زملاءه عبر “الميتافيرس” إلى قضاء وقت معا داخل المنزل، أو مشاهدة مباراة كرم قدم، أو حتى استذكار الدروس والمراجعة.

كما أضاف يستطيع الزملاء في العمل إنشاء فضائهم الخاص بهم داخل الميتافيرس، فيمكنهم الذهاب إلى العمل فقط من خلال ارتداء نظارة الواقع الافتراضي، وإنجاز المهام المطلوبة والمشاركة في الاجتماعات بل وأخذ راحة منتصف اليوم مع أصدقاء العمل، كل ذلك من دون حتى مغادرة المنزل.

كما يستطيع المُستخدمون إنشاء عوالم أخرى خاصة بهم، مثل حضور الحفلات الموسيقية، أو مشاهدة أحد الأفلام السينمائية، أو ممارسة الرياضة المفضلة، وذلك من دون مغادرة المنزل؛ فتوفر لهم تجربة فريدة يشاركون فيها بعضهم لحظات جماعية دون اعتراف بحدود مكانية أو جغرافية.

ليس هذا فحسب، بل يمكن التسوق أيضا داخل “الميتافيرس”، واختيار السلع الغذائية من داخل السوبر ماركت ودفع ثمنها عبر بطاقة الائتمان فى تجربة ثلاثية الأبعاد، وكأن المستخدم داخل أحد المتاجر بالفعل، كما يمكن قياس الملابس والتأكد من ملاءمتها للمُستخدم، عبر تصميم “أفاتار” بنفس مقاييس المُستخدم ومحاكاة تجربة ارتداء الملابس عليه.

وأضاف إلى أن تجربة عالم “الميتافيرس” في التعليم لتكون أكثر ثراء، فتوفر مثلًا للطلاب المعنيين بدراسة الفضاء أو المحيطات أو الجيولوجيا أو التاريخ أو القانون فرصة لمحاكاة هذه العوالم في صورة ثلاثية الأبعاد، وبالتالي يمكنهم الذهاب إلى القمر أو أحد الكواكب الشمسية أو حتى الشمس نفسها، وأيضًا يمكنهم الذهاب إلى أعماق المحيطات أو باطن الأرض، أو حتى العودة إلى أحد الأزمنة التاريخية ومحاكاة طرق العيش فيها وأيضًا يمكنهم محاكاة الطرق القانونية، ومع دخول نظم الذكاء الاصطناعي في برمجة شخصيات هذه العوامل، يمكن للمُستخدم أن يعيش تجربة شبه حقيقية بالفعل.

وفي نهاية ندوته أوضح أن مشروع “الميتافيرس” أحد المشروعات الواعدة أيضا؛ لكنها ما زالت قيد الاختبار مثل غيرها من المشروعات التي لم تتحقق. وحتى وإن اكتمل مشروع “الميتافيرس” فإن هذا التطور سوف تقابله مقاومة من التيار الإنساني التقليدي، الذي يرفض هذه السرعة المُبالغ فيها في التطور، ويثمن الحياة التقليدية في كثير من جوانبها.

IMG-20221102-WA0063

IMG-20221102-WA0062

IMG-20221102-WA0061

IMG-20221102-WA0058

IMG-20221102-WA0059

IMG-20221102-WA0060

IMG-20221102-WA0057

IMG-20221102-WA0055

مصدر الخبر  | موقع الدستور

مقالات ذات صلة

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock