«التأديبية» تقضي بوقف معلم عن العمل بواقعة التلاعب بنتائج «أولى إعدادي»

قررت المحكمة التأديبية ببنى سويف مجازاة «أ.م.ج.أ»، مدرس العلوم بمدرسة إعدادية بنين، تابعة لإدارة ناصر بالوقف عن العمل لمدة شهر،

مع صرف نصف الأجر الكامل خلال مدة الوقف، وذلك بعد ثبوت تلاعبه بكراسات إجابة طلاب الصف الأول الإعدادى،

وتغيير نتائجهم من الرسوب إلى النجاح.

بدأت وقائع القضية عندما أحالت النيابة الإدارية بناصر، بتاريخ ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤، ملف القضية رقم ١٣٨ لسنة ٢٠٢٤ إلى المحكمة التأديبية،

متهمةً المدرس «أ.م.ج.أ»، عضو لجنة الكونترول ومسؤول تصحيح مادة العلوم، بالتلاعب يوم ٢٦ يوليو ٢٠٢٢ بكراسات الإجابة،

أرقام ١٣ و١٩ و٢٦ الخاصة بمادة العلوم، ما أسفر عن تغيير نتائج أصحابها.

وقد أكدت المحكمة ثبوت الاتهام بحق المحال يقينًا، استنادًا إلى تقرير الشاهد «محمد هاشم حلمى»،

الموجه المالى والإدارى بمديرية التربية والتعليم ببنى سويف، الذى كشف عن وجود تلاعب واضح بكراسات الإجابة الثلاث،

من خلال خط مختلف داخل الورقة، وإجابات مضافة بخط مخالف، وهو ما تم توثيقه من قبل لجنة المتابعة بإدارة ناصر التعليمية،

فى اليوم التالى للواقعة.

وأشار الشاهد إلى تناقض واضح بين تاريخ محضر إثبات الحالة (٢٦ /٧ /٢٠٢٢) ومحضر استلام أوراق الإجابة،

ومحضر التقدير والتصحيح (٢٧ /٧ /٢٠٢٢)، مما دل على وقوع التلاعب قبل استلام الأوراق رسميًا،

وأشار إلى تورط أعضاء آخرين من الكونترول، منهم «ج.ع.ع» و«م.س.س» و«س.ص.ش»، إضافة إلى «ك.ع.ك»،

مسؤول التصحيح للسؤالين الأول والثانى، بينما تولى «أ.م.ج.أ» تصحيح السؤالين الثالث والرابع.

ورغم إنكار المتهم أمام النيابة الإدارية، إلا أن تقرير مصلحة الطب الشرعى – إدارة أبحاث التزييف والتزوير – حسم الجدل،

وأكد أن العبارات المضافة بكراسات الإجابة الثلاث بخط يد «أ.م.ج.أ» تحديدًا، ما أثبت ضلوعه الكامل فى الواقعة.

وأمام هذا الدليل الفنى القاطع، خلصت المحكمة إلى أن «المحال قد أخل إخلالًا جسيمًا بواجبات وظيفته ،

وسلك مسلكًا لا يليق بكرامة الوظيفة التعليمية»، مما شكّل ذنبًا إداريًا يستوجب المساءلة التأديبية.

وإذ راعت المحكمة ظروف المحال الوظيفية واقتراب إحالته للمعاش فى أكتوبر ٢٠٢٦، فقد قررت مجازاته بالوقف عن العمل لمدة شهر،

مع صرف نصف الأجر خلال فترة الوقف، عقابًا له وردعًا لغيره.

مصدر الخبر | موقع المصري اليوم