تأييد مجازاة عضو رقابي بـ«المركزي المحاسبات» أهان المستشار القانوني عبر «فيسبوك»
أيدت المحكمة التأديبية بمجلس الدولة، اليوم الإثنين، قرار رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات بمجازاة عضو رقابي قيادي بالجهاز بتأجيل ترقيته حال استحقاقها لمدة عامين بعد ثبوت قيامه بالتقليل من شأن المستشار القانوني للجهاز وإهانته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وذلك في الطعن رقم 79 لسنة 55 قضائية عليا.
تضمن الحكم أن موضوع الطعن يتلخص فيما جاء بمذكرة العرض المرفوعة من قطاع الأمن بالجهاز المركزي للمحاسبات إلى رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات المتضمنة أن أحد العاملين بالجهاز تقدم بشكوى ضد الطاعن لقيامه بنشر تعليقات مسيئة بصفحة (ملتقى أعضاء الجهاز المركزي للمحاسبات) ضد السيد المستشار القانوني للجهاز.
– المحكمة توضح أسباب الحكم
وقالت المحكمة عبر أسباب حكمها أنه بشأن المخالفة المنسوبة للطاعن محمد حلمي جاد، بأنه خرج على مقتضى الواجب الوظيفي وذلك بصفته عضو رقابي ينتمي للجهاز المركزي للمحاسبات سلك مسلكًا معيبًا لا يتفق مع ما يجب أن يتحلى به من لباقة وحسن التصرف وتوقير واحترام لكافة العاملين بالجهاز وكافة من له علاقة بعمل الجهاز من مستشارين ومنتدبين للعمل بالجهاز، وذلك بأن قام بشخصه بتدوين تعليقات على صفحة ملتقى أعضاء الجهاز المركزي للمحاسبات على موقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” انطويت على عبارات تحمل إساءة وسخرية ضد المستشار القانوني للجهاز جاء نصها كالتالي.
“والله أنا أتمنى لقاء رئيس الجهاز في وجود “ي” الكفتجي علشان أحكي لرئيس الجهاز موقف شخصي مع الكفتجي والتي أثبتت المحكمة أنه بالفعل بيكره نفسه وأنه كفتجي ــ مفيش مشكلة لأني عايز أكشف لرئيس الجهاز مستوى “ي” الكفتجي”.
فقد تبين للمحكمة من الأوراق وما حواه التحقيق وأقر به الطاعن من أنه دون عبارة “اتمنى لقاء رئيس الجهاز في وجود “ي” الكفتجي علشان احكي لرئيس الجهاز موقف شخصي مع الكفتجي والتي اثبتت المحكمة أنه بالفعل بيكره نفسه وانه كفتجي”، وكذا دون عبارة “مفيش مشكلة لاني بالفعل عايز أكشف لرئيس الجهاز مستوى “ي” الكفتجي”
– العبارات تحمل معاني الإساءة والتطاول والاستهزاء
وشددت المحكمة أنه لاشك أن هذة العبارات تحمل معاني الإساءة والتطاول والاستهزاء، وأن المتعارف عليه من استخدامها إنما يحمل معنى التقليل من الشأن والإساءة، ولما كان الطاعن وهو يشغل وظيفية قيادية بالجهاز، ينبغي أن يكون قدوة لباقي العاملين معه ليغرس فيهم الفضيلة والمحافظة على كرامة الوظيفة طبقآ للعرف العام، وأن يسلك فى تصرفاته ما يتفق والاحترام الواجب وكرامة الوظيفة العامة
فإن مسلك الطاعن على نحو ما تقدم يشكل خروجًا على مقتضيات الوظيفة، وتكون المخالفة المنسوبة إليه ثابته في حقه ثبوتًا يقينيًا، بما يجعل القرار المطعون عليه الصادر بمجازاته بعقوبة تأجيل الترقية سنتين عن تاريخ استحقاقها قائما على الأسباب المبررة لإصداره قانونا وصادف صحيح حكم القانون
ولا ينال مما تقدم ما جاء بصحيفة الطعن من أنه لم يقصد إهانة مستشار رئيس الجهاز وإنما معلوماته ان “إسمه كده”، ذلك أنه من غير المقبول عقلا ومنطقا أن يجهل الطاعن الأسم الحقيقى للمستشار القانونى للجهاز الذى يعمل به ويشغل وظيفة قيادية من وظائفه، وقد درج الطاعن على استخدام لفظ “الكفتجي” فى أكثر من تدوينة من تدويناته على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” كصفة للمستشار القانونى لرئيس الجهاز وليس كأسم له
ومن ذلك ما دونه على صفحة ملتقى أعضاء الجهاز المركزي للمحاسبات من أنه “اتمنى لقاء رئيس الجهاز في وجود ياسر الكفتجي علشان احكي لرئيس الجهاز موقف شخصي مع الكفتجي والتي أثبتت المحكمة أنه بالفعل بيكره نفسه وانه كفتجي”، الأمر الذى إن دل على شئ فإنما يدل على تعمد الطاعن استخدام هذا اللفظ للتقليل من شأن المستشار القانونى وإهانته، بما يجعل المخالفة التى تم مجازاته عنها ثابتة فى حقه ثبوتا يقينيا ولهذه الأسباب أصدرت المحكمة حكمها المتقدم بقبول الطعن شكلًا، ورفضه موضوعا
مصدر الخبر | موقع الدستور