رئيس «قضايا الدولة» الأسبق: «الوطنية للانتخابات» ضربت أروع أمثلة النزاهة
رئيس «قضايا الدولة» الأسبق: «الوطنية للانتخابات» ضربت أروع أمثلة النزاهة
أكد المستشار صدقى خلوصى، رئيس هيئة قضايا الدولة الأسبق، أن «الوطنية للانتخابات» ضربت أروع أمثلة النزاهة والشفافية فى العملية الانتخابية، وخروج «الاقتراع» دون خروقات دلالة على وعى المصريين.. وكثافة المشاركة تعكس الالتفاف حول القيادة السياسية. وقال «خلوصى»، فى حوار لـ«الوطن»، إن مشهد الانتخابات الرئاسية اللبنة الأولى لاكتمال الجمهورية الجديدة.. وإلى نص الحوار:
كيف تابعت أداء الهيئة الوطنية للانتخابات؟
– الهيئة مثَّلت النزاهة والشفافية فى العملية الانتخابية، فتشكيل الهيئة مكون من مجموعة من قضاة مصر، برئاسة المستشار حازم بدوى، وهؤلاء القضاة أقسموا على الحق المبين بألا يكون هناك أى شبهة فى عملهم، فالإشراف القضائى على العملية الانتخابية منذ اللحظة الأولى والوقوف على كل كبيرة وصغيرة والإعداد المسبق لكل التفاصيل خاصة مراعاة ذوى الهمم وكبار السن وتجهيز المقار الانتخابية وغيرها من التجهيزات اللوجيستية، جعل الانتخابات تخرج بهذا الشكل من النزاهة والشفافية وأظهرت مدى الاستقرار الذى تتمتع به الدولة.
الانتخابات الرئاسية مثَّلت أكبر تجمع للمصريين فى الماراثون الانتخابى.. كيف ترى ذلك؟
– الهيئة الوطنية للانتخابات أعلنت عن نتيجة الانتخابات الرئاسية 2024، وعدد من أدلوا بأصواتهم بلغ 44 مليوناً و77 ألفاً و668 مصرياً بنسبة 66.8%، جاء من بينهم 44 مليوناً و288 ألفاً و361 صوتاً صحيحاً بنسبة 98.9% من إجمالى الأصوات، و489 ألفاً و1307 أصوات باطلة بنسبة 1.1%، وهذا الحجم الكبير من المشاركة يعكس مدى وعى المصريين بضرورة المشاركة الإيجابية فى الاستحقاقات الدستورية، فهو حق عليهم ولهم، ويجب أن يشاركوا فيه بكل إيجابية، وهذا المظهر الحضارى الذى شاهدناه يعكس مدى حالة الاستقرار والأمن التى يعيشها هذا الشعب.
وماذا عن الإقبال غير المسبوق من المرأة والشباب؟
– المرأة والشباب عنصرا المجتمع المهمان، بجانب كبار السن وذوى الهمم والجميع خرج للمشاركة فى الاستحقاق الدستورى، وطوابير الناخبين كانت تعكس وعى الشعب المصرى وإدراكه بأهمية ممارسته لحقوقه الدستورية، وأهمية اختيار رئيسه لست سنوات قادمة، كما تعكس إيمان المصريين بجميع الخطوات المتخذة من أجل بناء الجمهورية الجديدة.
كيف ترى مرور الانتخابات الرئاسية بدون أى خروقات أو تجاوزات؟
– نسب المشاركة العالية التى شهدتها الانتخابات الرئاسية ليست وحدها ما ميز هذه الانتخابات، بل هناك شىء آخر مهم هو خروج الانتخابات بدون شائبة واحدة أو خرق أو مخالفة تؤثر على نزاهة الانتخابات، وتابعت التزام المرشحين الأربعة بضوابط العملية الانتخابية وإشادة البعثات الدبلوماسية والمنظمات الحقوقية المحلية والأجنبية بالانتخابات الرئاسية، والتزام المرشحين الأربعة بضوابط العملية الانتخابية يعكس وعى المرشحين ومدى حرصهم على ظهور الانتخابات بشكل يليق بمصر ومكانتها، أما عن إشادة المنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية فهى لم تأتِ بجديد، لأن الانتخابات كانت فى منتهى الشفافية والحيدة دون التحيز لمرشح بعينه، ووقفت الهيئة الوطنية للانتخابات على مسافة واحدة من جميع المرشحين، ووسائل الإعلام الدولية أو المحلية لم ترصد أية مخالفات منذ اليوم الأول للعملية الانتخابية.
ما الرسالة التى وجَّهها المصريون للعالم من خلال المشاركة؟
– ما شهدته مصر خلال الانتخابات الرئاسية الماضية يعكس التفاف الشعب المصرى حول قيادته السياسية لدحر قوى الشر التى تتربص بمصر، ومشاركة المصريين فى الاقتراع بهذا الشكل هى اللبنة الأولى فى اكتمال الجمهورية الجديدة، وتفويض ليواصل الرئيس ما بدأه من إنجازات.
رسائل الرئيس بعد الفوز
من أهم الرسائل التى وجَّهها الرئيس عبدالفتاح السيسى عقب فوزه، تأكيده على إرادة المصريين الفولاذية فى نزولهم لصناديق الاقتراع واختيار من يمثلهم رغم كل التحديات التى تحيط بمصر من كل الاتجاهات، وأولها حرب غزة، ورسالته للمصريين التى طمأنهم فيها أنه سيبذل قصارى جهده حتى يوقف الحرب اللاإنسانية التى تدور على الحدود الشرقية للبلاد، ورسائل الرئيس للشعب مطمئنة وتنبئ بمستقبل مشرق، وظهر ذلك جلياً فى إشارته أثناء الحديث عن عمال مصر وفلاحيها لأنهم صناع المستقبل.
مصدر الخبر | موقع الوطن