في «الاختيار3»| «واجهوا الحصار وحل مجلسهم».. كيف تصدى القضاة لجرائم الإخوان؟
تناول مسلسل الاختيار 3، خلال الحلقة السادسة حصار المحكمة الدستورية بعد أن قام صفوت حجازى بإعطاء إشارة التحرك لعناصر الجماعة ارتكب تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية العديد من الجرائم التي لا تغتفر ولا تنسى لدى الشعب المصري أثناء فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وكان من أبرز جرائم الجماعة حصارها للمحكمة الدستورية العليا، ومحاولة منعها من الانعقاد في عام 2012.
تظاهر قرابة 5 آلاف شخص أمام مقر المحكمة الدستورية العليا بالمعادي، في الوقت الذي كان يفترض فيه أن تنظر المحكمة اليوم أولى جلسات الدعويين المطالبتين بعدم دستورية قانون مجلس الشورى. وتنظر عدم دستورية قانون معايير انتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية لإعداد مشروع دستور جديد للبلاد.
وردد المتظاهرون الذين قاموا بحصار مقر المحكمة، هتافات مناوئة للمحكمة الدستورية العليا وقضاتها، متهمين إياهم بالسعي لـ “هدم مؤسسات الدولة المنتخبة”.. وجاء من بين الهتافات التي رددها المتظاهرون: “عيش.. حرية.. حل الدستورية” و”الشعب يريد حل المحكمة الدستورية” و”يا قضاة الدستورية اتقوا شر المليونية” وغيرها من الهتافات، أن مستشاري المحكمة الدستورية لم يتمكنوا من الحضور لمقر المحكمة اليوم لنظر ومباشرة القضايا المدرجة في جدول الجلسات، والتي بلغ عددها 31 قضية دستورية، من بينها القضيتين المتعلقتين بمجلس الشورى والجمعية التأسيسية للدستور.
وقام المتظاهرون بإنشاء منصة أمام بوابتي الدخول للمحكمة، وقاموا بوضع مكبر صوت عليها، رددوا فيه الهتافات المناوئة للمحكمة وقضاتها.. ورفعوا لافتات وشعارات تؤيد الإعلان الدستوري الصادر مؤخرا، ومشروع الدستور المطروح للاستفتاء.
وشهد محيط المحكمة الدستورية العليا تعزيزات أمنية مشددة ومكثفة، تمثلت في عشرات العربات المصفحة وعربات نقل الجنود، وسيارات الإسعاف والإطفاء، وتم عمل حواجز وأسيجة أمنية مشددة من مئات من الجنود أمام مقر المحكمة بينهم وبين المتظاهرين
ووقف المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب الحالي، والذي كان نائبا لرئيس المحكمة الدستورية العليا إنذاك، ضد جماعة الإخوان الإرهابية والتي قامت بتهديده هو وأعضاء هئية المحكمة بالقتل والتدمير، موكداً شجاعة القضاء المصري، في الدفاع عن استقلال وهيبة القضاء.
وقال المستشار حنفي جبالي آنذاك، بعد الواقعة التي وصفها بـ”الآليمة”، إن المحاكم الدستورية في الدول المتقدمة فائقة الوصول للديمقراطية وحماية حقوق الإنسان وحرياته، لا يمكن وأن نرى أي رد فعل من رئيس الدولة والسلطات المختلفة على أي حكم تصدره المحكمة.
وأضاف جبالي، في لقاء تليفزيوني آنذاك، أن حصار جماعة الإخوان الإرهابية ذكري أليمة وصعبة بالنسبة له، ولكنه رأي أنها كانت نقطة فارقة في تاريخ مصر، قائلا: “على الرغم من أن حصار الإخوان للمحكمة يعتبر بمثابة ذكرى سيئة، إلا أنه لم يؤثر فينا”.
ولم يكن هذا هو الموقف الأول لـ”القاضي الشجاع”، حيث سبقه موقف أآخر تصدى فيه إلى ديكتاتورية الإخوان وتهديدات الجماعة للقضاء، بعد أن شارك في قرار حل مجلس الشعب الذي سيطر عليه الإخوان خلال عام حكم المعزول محمد مرسي، وكان نائبا لرئيس المحكمة الدستورية في ذلك التوقيت، والتي أخذت قرارها بحل المجلس في 14 يونيو 2012 وبعد قرار “مرسى” بإعادة المجلس، قضت المحكمة من جديد في 10 يوليو 2012 بوقف القرار وأمرت بتنفيذ حكمها السابق ببطلان قانون انتخابات مجلس الشعب الذي جرت بموجبه الانتخابات، بما ترتب على ذلك حل المجلس واعتباره غير قائم.
مصدر الخبر | موقع اخبار اليوم