أحوال محاكم مصر
محكمة النقض تؤيد حكم إعدام تاجر مواشي قتل جزارا بالجيزة
محكمة النقض تؤيد حكم إعدام تاجر مواشي قتل جزارا بالجيزة

أيدت محكمة النقض حكم الإعدام شنقا الصادر بحق المتهم “محمد ب” تاجر مواشي قاتل جزار بالجيزة، وذلك بعد أن رفضت الطعن المقدم منه.
وكانت محكمة جنايات قد قضت بإجماع آراء أعضاءها بالإعدام شنقا للمتهم عما أسند إليه من اتهام ،
بارتكاب جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد بأن بيت النية وعقد العزم على قتل المجني عليه،
وبصدور الحكم تقدم المتهم بالطعن أمام محكمة النقض لتصدر قرارها المتقدم.
اتهامات النيابة العامة
اتهمت النيابة العامة المتهم أنه في ليلة ۲۰۲۱/۸/٥ بدائرة قسم شرطة الجيزة قتل المجني عليه “حسين س ع ع” عمدا مع سبق الإصرار ،
إثر ديمومة مطالبة الأخير بسداد مبلغ مالي مستحق عليه، فبيت النية وفكر بروية وصمم على تحقيق المنية،
وأعد لذلك مخططا إجراميا أنفذه بأن استجلب سلاحا أبيضا خالي الوصف واستدرجه واهما إياه لإعطائه المبلغ المستحق لديه،
وحال سيرهما بمنطقة خلت من أعين المارة عاجله بعدة طعنات قاسيات بسلاحه الأبيض استقرت بمواضع قاتلة بجسده،
قاصدا من ذلك قتله، فأحدث به الإصابات والتي أظهرها تقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
كما أحرز سلاحا أبيضا “سكينا” بغير مسوغ من الضرورة المهنية أو الحرفية مما تستخدم في الإعتداء على الأشخاص.
شهادة مجري التحريات
وشهد مجري التحريات معاون مباحث قسم شرطة الجيزة أنه قد تبلغ له من غرفة عمليات شرطة النجدة بالعثور على جثة المجني عليه،
مسجاة أعلى كوبري القصبجي في الإتجاه القادم من المنيب المؤدي إلى طريق أسيوط الزراعي وبجواره دراجة نارية خاصة به،
وبالانتقال والفحص تبين وجود جثة المجني عليه مسحاة على ظهرها أعلى الكوبري، يرتدي جلباب أسود اللون،
أسفله صديري وأسفله قائلة بيضاء اللون ومن الأسفل سروال أبيض اللون حافي القدمين وأمام الجثة زاحف رجالي جلدي،
وأن بالمجني عليه عدة إصابات بالوجه والصدر، منهم إصابة ذبحية عميقة تبدأ من منتصف الرقبة حتى خلف الأذن اليمنى،
وأخرى بالظهر من الجهة اليمنى، ففتش جثمان المجني عليه فعثر على بطاقة الرقم القومي خاصته وهاتف محمول ومبلغ ۱۸ ألف جنيه،
وعثر على سكين ودراجة بخارية سوداء اللون، كما تبين وجود آثار دماء أسفل الجثمان وعلى السكين،
وأن تحرياته أسفرت عن أن المتهم قتل المجني عليه.
وأنه تربطهما علاقة عمل حيث يبيع المجني عليه الماشية للمتهم الذي لديه حظيرة للماشية،
وأنه كانت هناك خلافات بين المجني عليه والمتهم قبل ارتكاب الواقعة بشهرين تكون المتهم مدينا له بمبلغ مالي لم يسدده،
ويتهرب من المجني عليه عندما يطالبه بماله ويمتنع عن رده، فقرر المتهم التخلص من المجني عليه،
وقتله خشية افتضاح تعسر بين أهالي بلدته واستمرار عدم قدرته على سداد ذلك الدين، ونقذ خطته يوم الواقعة،
بالاتصال هاتفيا بالمجني عليه موهما له بتجهيز المبلغ المالي المدين به وبرغبته في التوجه معه –
المجني عليه لأحد تجار الماشية بمنطقة بين البحرين المعاينة وفحص ماشية لديه،
فحضر المجني عليه إلى المتهم عقب صلاة مغرب يوم الحادث وتوجها معا للمكان المزعوم،
حيث حاز المتهم آنذاك سلاح أبيض “سكين” سبق وأن أعده لتنفيذ مخططه، واستقلا معا الدراجة البخارية ملك وقيادة المجنى عليه،
وقد أصر المتهم على السير بطريق خطط له مسبقا، وبالوصول إلى كوبري القصبجي المتجه الى طريق أسيوط السريع،
إستغل المتهم الليل وخلو الطريق من المارة، وبمجرد وصولهما أعلى منتصف النزلة المؤدية الى طريق أسيوط السريع،
باغت المتهم المجني عليه بتوجيه عدة طعنات بظهره أثناء استقلالهما الدراجة البخارية، إلا أن المجني عليه تمكن من إيقافها،
فسقطا أرضا والمتهم فوق المجني عليه وجها لوجه، فأكمل المتهم طعنه بالسكين أكثر من طعنة بمختلف أنحاء جسده لإزهاق روحه،
إلا أن إحكام إمساك السلاح الأبيض قد احتل في يد المتهم مما أحدث إصابة المتهم بقطع في أوتار يده،
إلا أنه تستمر في رغبته في التخلص من المجني عليه وتنفيذ ما خطط له، فوجه ضربة ذبحية برقبة المجني عليه،
حتى تأكد أنه قد فارق الحياة في حينه، وأبقى السلاح المستخدم بجوار الجثة وفر هاربا تاركا المجني عليه قتيلا متجها حظيرته بمنطقة الكنيسة،
وخلع جلبابه متخلصا منه، وتنفيذا لقرار النيابة العامة أعد عدة أكمنة بأماكن تردد المتهم وتمكن من القبض على المتهم،
حيث أقر له بارتكاب الواقعة.
مصدر الخبر | موقع البوابة نيوز