المستشار خالد محجوب يختتم شهادته: الجماعة الإرهابية فجّرت فيلّا والدى بحلوان بعد أحداث رابعة ٣
المستشار خالد محجوب يختتم شهادته: الجماعة الإرهابية فجّرت فيلّا والدى بحلوان بعد أحداث رابعة ٣
قال المستشار الدكتور خالد محجوب، القاضى فى قضية اقتحام سجن وادى النطرون، إن جماعة الإخوان الإرهابية خططت منذ ٢٠٠٤ لقدوم حركة حماس، ذراعها اليمنى، إلى سيناء.
وأضاف «محجوب»، خلال الجزء الثالث من حواره التليفزيونى، مع الدكتور محمد الباز، ببرنامج «الشاهد»، عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن بعض الكوادر الإخوانية وصفته بـ«قاضى الشو المسيس»، مؤكدًا أن الإخوان فجروا فيلا والده بحلوان بعد أحداث رابعة.. وكشف عن أنه طلب من الشهيد هشام بركات تأمين محكمة الإسماعيلية، بعد حدوث مشاجرات فى المحكمة بين أبناء الإسماعيلية والإخوان، وعن أن أحد كوادر الإخوان طالب المعزول محمد مرسى بالتخلص منه، وأطلقوا على محكمة الإسماعيلية «محكمة المحجوب»، مشددًا على أن حادثة اغتيال ٢٤ يونيو كانت تستهدفه شخصيًا.
■ كيف كانت مساهمة المستشار الراحل هشام بركان فى قضية اقتحام السجون؟
– الشهيد هشام بركات تواصل طبقًا للقانون بإخطار القاضى المردود بأن هناك طلبًا للرد وبأن الجلسة تحددت حسب المحكمة، وكان مطلوبًا مذكرة للرد على دعوة عزلى من القضاء.
الإخوان لجأوا إلى المحكمة، وقالوا إننى لا أصلح للنظر فى القضية، وكانوا قد تقدموا بطلبات لعزلى أكثر من مرة، ورُفِضت تلك الطلبات، لذلك لجأوا إلى مجلس الدولة وطالبوا بعزلى من القضاء، تحديدًا فى ١٠ يونيو ٢٠١٣، واشتدت الأمور قبل جلسة النطلق بالحكم بأسبوعين.
حينها، طلب منى المستشار الراحل هشام بركات مذكرة بالرد، قرأت طلب الرد، وكانت تخص والدى الدكتور محجوب، وزير الأوقاف الأسبق، وكان ردى نفى الادعاء بالأدلة والمستندات، كما ادّعوا أن والد زوجتى كان ضمن حملات أحمد شفيق، وقدمنا بلاغًا فى النيابة العامة بمصر الجديدة، وأخذنا الشيك الذى يتحدثون عنه وكشفنا كذبهم، من خلال إفادة من البنك.
الإخوان كانوا يريدون وقف النظر فى القضية لما بعد ٣٠ يونيو، والمحامى التابع لهم فى وقتها تمكن من المحكمة بطلب الرد، وقُدم للشهيد المستشار هشام بركات، وتحددت الجلسة يوم ١٥ يونيو.
وفى يوم الجلسة كان أنصار الإخوان فى كل مكان بالمحكمة، وكنت داخل القاعة وسط محامىّ الإخوان، وطلعت قدمت المذكرة ومشيت من باب جانبى.
حينها ظن الناس أننى دخلت المحكمة ولن أخرج وأننى سأعاقب من الإخوان بالعزل، فحدثت مظاهرة كبيرة فى المحكمة بسبب منع عدد من الإعلاميين من الدخول.
■ وماذا حدث فى تلك القضية؟
– قدمنا المذكرة، وكان المستشار الجليل مجدى الخضرى- رحمه الله- رئيسًا لمحكمة الاستئناف فى محكمة الإسماعيلية ورئيس الدائرة التى تنظر الدعوى، وكان من المفترض أن يتم النظر فيها يوم السبت، على أن تكون جلستى الأحد، وفى حال إذا تمت الموافقة على فصل الدعوى، كنت سأتوقف من ناحيتى، ولكن المحكمة رفضت طلب الرد بناءً على المذكرة.
■ إن نجح الإخوان فى مساعيهم بفصل الدعوى.. ماذا كنت ستفعل؟
– فى حال قضت المحكمة بردّى وعدم صلاحيتى للنظر فى قضية «اقتحام السجون»، كنت سألتزم بالحكم، لأننى فى محراب العدالة وأول الملتزمين بأحكام القضاء.
■ هل كانت هناك محاولات أخرى غير قضائية من الإخوان للتأثير على سير العدالة؟
– نعم، بالتأكيد، فقد كان الإخوان يستعينون بأصحاب الأنشطة الإجرامية من تجار سلاح ومخدرات فى سيناء، كى يرهبوا المحكمة والقضاة.
■ ما الذى حدث فى قضية الرد بعد ذلك؟
– زاد عداء الإخوان بعد قرار المستشار «الخضرى» بعدم فصل الدعوى، وقرروا حضور الجلسة رغم أنه لا يجوز وجودهم قانونًا، ولكن كان للنيابة العامة دور جوهرى عظيم متمثل فى الزميل هيثم فاروق، رئيس النيابة، الذى أكد وأثبت فى محضر الجلسة، أن الإخوان ليس لهم أى صفة كى يحضروا الجلسة، وأن الذى يباشر الدعوى الجنائية، النيابة العامة.
■ ما حقيقة ما قيل حول القبض على عناصر من جماعة الإخوان دون وجه حق؟
– الحقيقة أن الأجهزة الأمنية تقدمت فى ٢١ يناير، لاستصدار إذن من النيابة العامة للتسجيل لهؤلاء، وحصلت على هذا الإذن، وطبقًا لشهادة أحد الضباط، جرى تجهيز مذكرة للعرض على وزير الداخلية، وجرى عرضها على حبيب العادلى، تضمنت أسماء ٣٤ كادرًا من تنظيم الإخوان، بعد أن ثبت بالدليل القاطع أنهم خططوا مع ٤ دول أجنيبة لهدم الدولة.
■ لماذا رفضت طلب وكالتين تابعتين لدولتين كبيرتين بأخذ نسخة من قضية اقتحام السجون؟
– رفضت طلب أكبر وكالتين، أمريكا وبريطانيا، للحصول على صورة رسمية من قضية اقتحام سجن وادى النطرون، وذلك لأنهما دون صفة.
استمعت لشهادة وزير الداخلية، محمود وجدى، وقتها، وقال فى شهادته إن «مكتب الخارجية فى غزة أخطرهم إبان فترة توليه وزارة الداخلية، بوجود سيارات تابعة للشرطة المصرية فى غزة».
وتوصلت إلى أن جهات مثل حركة حماس وحزب الله والجيش الإسلام الفلسطينى، متورطة فى اقتحام سجون وتخريبها، بعد الاتفاق معهم.
الشيخ حسن نصر الله، خاطب الجيش المصرى، وطلب من الضباط الشرفاء الإفراج عن أولادهم وهم جاءوا وأخرجوهم، وكل ما قِيل أمام المحكمة كان صحيحًا.
■ هل تلقيت تهديدات من عناصر الإخوان قبل الحكم؟
– أحد الكوادر قال للرئيس الإخوانى محمد مرسى، إنه يجب أن يتخلص منى خلال أسبوع، كما أن أحد الأشخاص التابعين لهم قال لى: «لن تحكم ولن تجلس على المنصة مرة أخرى ولن تفصل فى هذه الدعوى.. أنت خارج إجازة فى أول يوليو ولن تعود بعدها للمنصة».. صحيح أن إجازتى كانت فى بداية يوليو، وكان ذلك بعد طلب الرد.
البعض يصور المحكمة وهى منفعلة وتتحدث بصوت عالٍ، وهذا ليس انفعالًا بقدر ما هو غيرة على تطبيق القانون، وحفاظًا على محراب العدالة.
قلت له: «لم ولن يخلق الله عبدًا ويوليه ولاية القضاء ويأتى عبد ليقصيه، فالإقصاء من الله سبحانه وتعالى»، وقررت المحكمة حجز الدعوى للحكم صباح باكر.
■ ماذا حدث فى يوم ٢٣ يونيو؟
– يوم ٢٣ يونيو، حدثت مشاجرة فى المحكمة بين أبناء الإسماعيلية والإخوان، وأصيب عدد من أبناء المحافظة، وخاطبت وقتها الشهيد هشام بركات، وطلبت منه تأمين المحكمة حتى أستطيع النطق بالحكم، وهو بدوره خاطب الأجهزة الأمنية بالإسماعيلية وكان التأمين على أعلى مستوى من قِبل وزارة الداخلية، فالاستراحة التى أُقيم بها فى نفس المحكمة، وكنت أرى القوات الأمنية والقيادات موجودة لتأمين المحكمة.
قلت فى نص الحكم: «انتهت المحكمة لوجود بعض الجرائم، تتمثل فى تخريب بالتعاون مع جهات أجنبية، وتنفيذ عملية اقتحام للحدود الشرقية وتعدٍ على الشريط الحدودى عند الكيلو ٦٠ فى رفح واقتحام السجون وإتلاف المعدات وأملاك الدولة.. وصلنا أن هناك مخططًا كبيرًا حدث واستهدف إسقاط الدولة، تتزعمه أكبر دول العالم، وقلنا إن هناك عملية اقتحام تمت من قِبل أجانب وتوجد صناديق أجنبية وأسلحة غير مصنعة بمصر استُخدمت فى وقت الحدث، وأن هناك مساجين ماتوا».
■ مَن سائق اللودر الذى اقتحم سجن وادى النطرون؟
– سائقا اللودر اللذان اقتحما سجن وادى النطرون، كانا عضوين بمجلس الشعب ببرلمان ٢٠١٢، وهما صاحبا شركتى مقاولات.
السائقان من كوادر مدينة السادات، وتعاونا مع الحرس الثورى الإيرانى وحزب الله، وتضمن المخطط تمويل الإعاشة وتجهيز السيارات.
سائقا اللودر هما السيد عياد وإبراهيم حجاج، وشهد أحد أصحاب المطاعم بأنه باع كميات طعام كبيرة لهما، وكانا عضوين برلمانيين عن دائرة السادات، كما كان هناك فنيان، لأنهما استخدما لودرين، أحدهما كان يعمل والآخر لا، وجرى إصلاحه ودخلا بهما، وهما مَن قادا اللودرين وتسببا فى مقتل ١٤ سجينًا.
ردت المحكمة على مَن يدعون عدم اختصاصها وأنها مسيسة، ووفقًا للمادة ١١ من قانون الإجراءات يمكن لمحكمة الاستئناف أو النقض أن تتصدى لهذه القضية، واستعنا بنصى المادتين ٢٥ و٢٦ من قانون الإجراءات، لتأكيد أن «لكل من علم بوقوع جريمة، يجوز للنيابة العامة رفع الدعوى عنها بغير شكوى أو طلب، أن يبلغ النيابة العامة أو أحد مأمورى الضبط القضائى عنها».
■ ماذا عن إبلاغك الإنتربول الدولى بتسليم الهاربين؟
– ألزمت النيابة العامة بأن تبلغ دوليًا بأن هناك جرائم تخابر واقتحامًا للسجون وقتلًا ونهبًا وسرقة، وطلبت مخاطبة الإنتربول الدولى للقبض على الهاربين من السجون المصرية، أجانب وأعضاء الإخوان، وعلى رأسهم محمد مرسى، وهذا أزعج بعض الكوادر الإعلامية الإخوانية وكتبوا عنى: «القاضى الشو المسيس».
وليعلم الله أن هذه المحكمة عملت فى ظروف صعبة، تضمنت قطع الكهرباء والتهديدات، ولكن كنا نقول كلمة الحق لمصلحة هذا الوطن، لأننا نحكم باسمه، وحينما يولينا الله، علينا أن نكون على قدر هذه الولاية.
■ ماذا كان مصير القضية بعد تسليمها للنائب العام وإحالتها لمحكمة أمن الدولة العليا؟
– بعد الحكم لم أكن أعرف مصير القضية، لذا نسخت أوراقها أكثر من مرة، لأننى لا أعرف ماذا سيحدث غدًا، وسلّمت الشهيد هشام بركات نسخة كاملة متكاملة بالأدلة، وسلمت له صورة رسمية، حتى تكون الأوراق معه لو حدث لى شىء.
وقد أعطانى بيان ٢٣ يونيو طمأنينة كمواطن وليس كقاضٍ، لأن الشعب المصرى العظيم نزل وقال كلمته فى ٣٠ يونيو.
■ لماذا رفض الإخوان مرافقة الشعب فى 25 يناير؟
– رفض الإخوان المشاركة فى ثورة ٢٥ يناير كان بمثابة خداع استراتيجى من الجماعة، وجرى رصد هذا المخطط من التسجيلات التى جرى العثور عليها، ولكن كانت للإخوان كوادر قليلة متواجدة للرصد، وصدرت الأوامر بالمشاركة فى ٢٨ يناير، ونزل بالفعل مليون شخص إلى الشوارع فى توقيت واحد ولكن بشكل متفرق.
■ لماذا تم منعك من الذهاب للمحكمة فى الفترة من ٢٣ لـ٣٠ يونيو؟
– تم منعى من الذهاب لمحكمة الإسماعيلية فى الفترة من ٢٣ حتى ٣٠ يونيو بسبب اضطراب الأوضاع فى هذا التوقيت، مع نقص شديد فى المعلومات، وحرصت على حضور جلسة داخل ساحة المحكمة فى هذا التوقيت الحرج، وسط تأمين قوى من وزارة الداخلية.
لم أغادر المحكمة فى يوم ٢٣ يونيو، ولم يعرف أحد موعد خروجى وسفرى إلى القاهرة بعد ذلك، وذلك على الرغم من أن مدير أمن الإسماعيلية أخبرنى بأن هناك مظاهرات من الممكن أن تمثل خطورة على حياتى.
وعند خروجى من المحكمة يجب أن أقوم بإبلاغ الشهيد هشام بركات بالمغادرة، وبالفعل أخبرت الشهيد بأننى مستمر فى المحكمة لحين انتهاء جلساتى فى هذا التوقيت.
■ ما السبب الحقيقى وراء عملية اغتيال ٢٤ يونيو؟
– فى يوم ٢٤ يونيو كنت أنظر قضية لهارب من سجن وادى النطرون، وحدثت عملية اغتيال فى صباح يوم الجلسة، واستُشهد رجلان من رجال الشرطة ولكن ظل السجين على قيد الحياة.
وفى صباح هذا اليوم، أخبرنى الدكتور محمود بكرى بأن هذا الاغتيال كان يستهدفنى بشكل شخصى، وطلب منى توخى الحذر أثناء بقائى فى المحكمة، وعندما تأكدت من أن حادثة الاغتيال كانت لى حرصت كل الحرص على نقل أوراق القضية من الإسماعيلية وتوصيلها إلى المحكمة الابتدائية بالقاهرة، وبالفعل خرجت القضية مع شخص آخر داخل سيارتى الخاصة مع مجموعة من حرس وزارة الداخلية، لنقلها إلى القاهرة، ثم ذهبت بعد ذلك للقاهرة بسيارة العائلة بأمان.
■ مَن الذى وجّه الإخوان بضرورة حرق «محكمة محجوب»؟
– فى أحداث رابعة، ادّعى عاصم عبدالماجد أن كل ما وراء أحداث هذا اليوم المؤسف بالنسبة للإخوان هو محكمة الإسماعيلية، التى كان يُطلق عليها «محكمة المحجوب»، لذا وجّه هذا الشخص بحرق المحكمة، وبالفعل قام الإخوان بعد أحداث فض رابعة بحرق المحكمة وما بها من مقتنيات.
كما اقتحم الإخوان الاستراحة الخاصة بالقضاة داخل محكمة الإسماعيلية، وأتلفوا جميع مقتنيات القضاة الشخصية التى كانت توجد فى هذا المكان، ولكن يشاء القدر أن تظل جميع مقتنياتى الشخصية دون أن يمسها أى سوء.
وفى ذلك اليوم قامت جماعة الإخوان الإرهابية بنزع الرتب من على كتفى قائد حرس المحكمة، اللواء محمد خالد، وربطوه فى شجرة أمام المحكمة، كى يكون عبرة لأى شخص يساند الدولة ويقف ضد الجماعة.
■ هل الإخوان هم السبب فى تفجير فيلا والدك بحلوان؟
– نعم، ففى صباح ٢٠ يناير ٢٠١٥، فجرت الجماعة فيلا والدى فى حلوان، بعد تثبيت قنبلة على مركز الغاز فى الفيلا، ووصلت شدة الانفجار إلى نحو نصف كيلومتر، وأعلنت الجماعة، بشكل رسمى، من خلال المقاومة الشعبية الخاصة بها، عن أنها وراء هذا التفجير.
ورغم التفجير، لم يمسس والدى سوء، فقد كان يمكث فى مكان آخر غير فيلا حلوان، وذهبت لزيارته فى نفس يوم التفجير.
■ ما الإجراء الاحترازى الذى اتخذته الداخلية لمنع هروب المتورطين فى قضية التخابر؟
– جرى تحويل قضية التخابر للجنايات، وإصدار حكم الإعدام على محمد مرسى فى هذه القضية، ولكن سبق قضاء الله تنفيذ الحكم بموت المعزول داخل السجن.
أثناء القبض على المتهمين فى قضية التخابر كانت هناك خشية من الداخلية من هروب هذا العدد، لذا اتخذت إجراءً احترازيًا متمثلًا فى تسجيل المعلومات والأدلة المتوافرة فى القضية، وجرى وضع المتهمين فى السجن، والجدير بالذكر أن تفرقة هذا العدد داخل السجون لن يكون ذا تأثير قوى على ترابطهم وفكرهم ومعلوماتهم، إذ تخطط جماعة الإخوان لهذه القضية منذ عام ٢٠٠٤، أى أنهم يمتلكون معلومات كثيرة لن يؤثر عليها التفرقة.
■ ماذا تمثل حركة حماس للإخوان؟
– حركة حماس الذراع اليمنى لتنظيم الإخوان، ولهذا كان يخطط الإخوان منذ عام ٢٠٠٤ أن تأتى حركة حماس للعيش والبقاء فى سيناء.
■ كيف ترى القضاء المصرى؟
– القضاء المصرى صاحب استقلالية تامة، والدليل على ذلك أن محكمة الإسماعيلية عملت فى ظروف غامضة وخطيرة، وتوصلت إلى نتائج كشفت وفضحت مخططات الإخوان أثناء تخطيطهم المستمر والمسبق لإسقاط الوطن، لذا لا يمكن القول سوى أن القضاء المصرى عظيم وكانت مشاركته قوية فى الأحداث.
مصدر الخبر | موقع الدستور