أعرب المحامى محمود تفاحة، عضو مجلس نقابة المحامين، عن استيائه الشديد مما تضمنه مسلسل «ورد وشوكولاتة» من تحريفٍ متعمد للحقائق وتغييرٍ جوهرى فى صفة المتهم الرئيسى فى واقعة قضائية حديثة، بإسناد صفة الجانى إلى «محامٍ»، على الرغم من الحقيقة القطعية الثابتة بالأوراق القضائية.
عضو «المحامين» يطالب بوقف عرض مسلسل «ورد وشوكولاتة» ومساءلة القائمين عليه
وأوضح فى بيان له أن الحكم الصادر فى القضية رقم 10229 لسنة 2022 جنايات البدرشين أثبت بصورة قاطعة أن الجانى قاضٍ بمجلس الدولة، مؤكدًا أن ما ورد بالعمل الدرامى لا يمكن تصنيفه تحت مظلة الإبداع أو المعالجة الفنية، بل هو تزييف للواقع وتحريف للحقائق بمعناه القانونى الدقيق، بما يترتب عليه تضليل الرأى العام والإضرار بمركز قانونى محمى بالدستور، فضلًا عن تعمد الإساءة إلى مهنة المحاماة.
وأكد عضو مجلس النقابة أن لجوء صُنّاع المسلسل إلى تغيير الصفة الحقيقية للمتهم، تجنبًا للإشارة إلى قاضٍ، واستبدالها بمهنة المحامى، يمثل نهجًا مرفوضًا وخطيرًا يقتضى التحقيق والمحاسبة، خاصة أن مهنة المحاماة هى شريك أصيل فى منظومة العدالة وليست مادة للاتهام المجانى أو أداة درامية للتشويه.
وأضاف أنه من غير المقبول أن تُعامل الأعمال الدرامية بمكيالين، فبينما تُرفض أى معالجة تمس القضاة، ويُحرص على إظهارهم فى صورة مثالية، يُترك المجال مفتوحًا للزج بالمحامين فى أدوار سلبية لا تمت للواقع بصلة.
ووصف هذا التوجه بأنه مساس مباشر بالعدالة وبالصورة الذهنية للمحامى فى المجتمع.
وطالب «تفاحة» المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالتدخل الفورى لوقف عرض المسلسل، وفتح تحقيق عاجل فى واقعة التحريف ومساءلة القائمين عليه، مؤكدًا أن حرية الإبداع لا تُجيز بأى حال من الأحوال تزوير حقيقة قضائية أو تشويه مهنة قانونية لها مكانتها ودورها الوطنى.
واختتم عضو مجلس النقابة بيانه بالتشديد على ضرورة صون الصورة الذهنية للمحامين واحترام الحقيقة والالتزام بها فى أى عمل فنى أو إعلامى، مشيرًا إلى أن المحاماة تمثل حجر الزاوية فى حماية الحقوق وإقامة العدل، وأن المساس بها هو مساس بمنظومة العدالة نفسها.
مصدر الخبر | موقع اخبار اليوم