خلال مشاركته في احتفالية نقابة بورسعيد.. نقيب المحامين: نقوم بتصحيح مسار 20 سنة من الفساد والسرقة

شارك الأستاذ عبدالحليم علام، نقيب المحامين ـ رئيس اتحاد المحامين العرب، في احتفالية افتتاح الدورة السادسة من معهد المحاماة وتكريم المتفوقين من أبناء السادة المحامين، بنقابة محامي بورسعيد.

بدوره رحب الأستاذ صفوت عبدالحميد، نقيب محامي بورسعيد، بالأستاذ عبدالحليم علام، نقيب المحامين ـ رئيس اتحاد المحامين العرب، وبالسادة الحضور من أعضاء مجلس النقابة العامة، موجهًا الشكر إلى الأستاذ عبدالحليم علام، لتشريفه وحضوره في هذه الاحتفالية.

وقال نقيب محامي بورسعيد، إننا نحتفل ونحتفى اليوم بتكريم الطلاب المتفوقين من أبناء السادة المحامين، وبافتتاح الدورة السادسة من معهد المحاماة، منوها إلى أننا اليوم نلتقى لتكريم المتفوقين من أبناء السادة المحامين، الذين رفعوا روؤس آبائهم وأمهاتهم عالياً.

واستهل الأستاذ عبدالحليم علام، نقيب المحامين، كلمته بالتعبير عن سعادته بتواجده في مدينة بورسعيد الباسلة، وبحضور احتفالية تكريم المتفوقين من أبناء السادة المحامين، مرحبًا بكافة الحضور، ومقدمًا التهنئة لأولياء الأمور من السادة المحامين على تفوق أبنائهم، ومتمنياً لهم دوام التقدم والإزدهار وتقلد المناصب العليا في حياتهم المستقبلية.

وأوضح نقيب المحامين، أن النقابة كانت بعيدة كل البعد عن العمل المؤسسي طوال العشرين عاماً الماضية، لذلك سعينا لتطويرها بالشكل الذي يليق بالمحامين وبتاريخ النقابة، مؤكدًا ان نقابة المحامين بها 600 ألف عضوًا، ولكل واحد منهم أسرة مكونة من زوج أو زوجة، وأطفال، وهذا ما يجعلنا نقول بلغة الأرقام أن النقابة ترعى مصالح ما يقارب من 2 مليون فرد.

واستكمل:«استلمنا نقابة المحامين يوم 5/9/2022، وكان وقتها ميزانية النقابة بها (مليار و2 مليون جنيه)، وبعد 6 شهور حققنا زيادة في ميزانية النقابة قدرها 270 مليون جنيه، هذا بخلاف المصروفات على العلاج، وشراء مقرات لأندية النقابات».

وأكد نقيب المحامين، أن الحوكمة والرقمنة، التي طبقناها في نقابة المحامين، مكنتنا بأن نضع مصادر الدخل لنقابة المحامين تحت بصر ونظر كل أعضاء الجمعية العمومية، ومنعت السرقة والإستيلاء على أموال المحامين.

وعن تصديقات العقود، أوضح سيادته أنها هي المصدر الرئيسي لدعم صندوق الرعاية الاجتماعية والصحية، فلو لم نحافظ عليه لن نستطيع أن نطبق زيادة المعاشات، ولا الخدمات العلاجية التي تليق بالسادة المحامين، مؤكدًا أن دخل النقابة وفقًا لميزانية 2021 كان 705 مليون جنيه، وكانت النقابة تصرف منهم حوالي 350 إلى 400 مليون جنيه، والآن بعد ارتفاع العلاج والخدمات الصحية صرفنا في الـ6 شهور الأولى لسنة 2023 حوالي 650 مليون جنيه.

متابعًا: «ركزوا معانا في الأرقام، فهذه الأرقام تظهر لكم أشياء كانت مخفية عن أعضاء الجمعية العمومية، فنحن نقوم بتصحيح مسار عفن لتركة موروثة قوامه 20 سنة من الفساد والسرقة والنهب».

وأكد نقيب المحامين، أنه في عام 2019 تم تعديل مادتين في قانون المحاماة، المادة الأولى منهم تمنع الجمعيات العمومية من سحب الثقة من مجالس نقابتها، والمادة الثانية، متعلقة بحصانة النقيب، وفتح المدد للسيد النقيب بأن يظل أطول مدة في نقابة المحامين، ولم يقوم بطلب أي تعديل يخدم المحامين.

وعن المدن السكنية، أوضح سيادته أن هناك 8 مدن سكنية سحبت من النقابة، كان سعر المتر في أراضي هذه المدن السكنية بـ30 جنيهًا، وكان أغلى سعر للمتر في مدينة السادس من أكتوبر، عندما وصل لـ70 جنيهًا، وهذا بسبب أن النقابة ليس لديها أموالًا لبناء هذه الأراضي بعدما تم تخصيصها، وهذا ما تسبب في سحبها وخسرت النقابة ما يقارب من 3 مليار جنيه.

وأكد سيادته أن النقابة بدأت في مرحلة الأساسات وصب الخرسانة، كمرحلة أولى من إنشاء المركز الطبي لنقابة المحامين بمدينة السادس من أكتوبر، مشيرًا إلى أنه قبل انتهاء الدورة الحالية سيتم افتتاح المركز الطبي المملوك لنقابة المحامين.

وعن الأندية ومقرات النقابات الفرعية، أضاف سيادته أننا عملنا على شراء أرض لنادي المحامين في سوهاج على مساحة ثلاثة أفدنة، ومقر للمحامين بطنطا، وأرض لنقابةِ محامي الإسكندرية، وعملنا على استرداد المدينة السكنية بأسيوط، والتي تبلغ مساحتها 18.5 فدان، كما انتهينا من أعمال تشطيبات مصيف جمصة، والذي يتكون من سبعة عمارات فندقية على أعلى مستوى، وسنقوم بافتتاحه هو وفندق بورسعيد خلال الشهر القادم.

وأكد نقيب المحامين، أن هناك أشخاص قدموا وعودًا على مدار 20 عام بتطبيق الرقمنة والميكنة في نقابة المحامين، ولم يوفوا بكلامهم، مشيرًا إلى أنه طبق الرقمنة في نقابة المحامين بداية من عام 2023، أي بعد توليه نقابة المحامين بـ4 شهورٍ فقط، برغم الصعوبات التي واجهته كالفاتورة الإلكترونية وقضية محامي مطروح.

وعن المعاشات، أشار الأستاذ عبدالحليم علام، إلى أن هناك خبيرين اكتواريين حذروا إبان عهد المرحوم رجائي عطية من زيادة الـ5% السنوية للمعاشات، وأن ذلك سيؤدي إلى إفلاس النقابة حال عدم تنمية الموارد.

ولفت سيادته إلى أنه يعمل على التجهيز لدعوة الجمعية العمومية للمحامين، في شهر 10 القادم، وذلك لإقرار زيادة المعاشات بحد أدنى 2000 جنيه، وأقصى كمرحلة أولى 4000 جنيها، وذلك بإشراف قضائي كامل، مستكملًا: «أنه لا يبيع الوهم، وأنه لن يحكم في ملك الله إلا بأمر الله».

ووعد نقيب المحامين، أعضاء الجمعية العمومية لنقابة بورسعيد، بافتتاح فندق النقابة خلال أسبوعين، لافتًا إلى عمل نادي اجتماعي على أعلى مستوى لخدمة السادة المحامين.

واختتم كلمته قائلًا:« إن أعضاء الجمعية العمومية، عندهم القدرة على الفرز والإختيار المناسب الذي يخدم ويراعي مصالح المحامين».

وفي ختام الحفل؛ كرم النقيب العام المتفوقين من أبناء السادة المحامين بنقابة بورسعيد، من مختلف المراحل الدراسية (الابتدائية – الإعدادية – الثانوية- المرحلة الجامعية)، والأعضاء حملة الماجستير والدكتوراه.

وعلى هامش الاحتفالية أهدى الأستاذ صفوت عبدالحميد نقيب محامي بورسعيد، درع النقابة الفرعية للأستاذ عبدالحليم علام، تقديراً لجهوده في خدمة المحاماة والمحامين.

حضر الاحتفالية الأستاذ عبدالمجيد هارون، أمين الصندوق، والأساتذة؛ محمد عبدالوهاب، ومحمد كركاب، ومحمد فزاع، ومحمد راضي مسعود، وسعيد حسن، وفاطمة الزهراء غنيم، أعضاء مجلس النقابة العامة، وأعضاء مجلس النقابة الفرعية ببورسعيد.

مصدر الخبر | موقع نقابة المحامين