شاركت المستشارة أمل عمار، رئيسة المجلس القومي للمرأة، في فعاليات افتتاح الدورة التدريبية لضباط القضاء العسكري بمركز الدراسات القضائية، وذلك بحضور المستشار الدكتور مجدي سلامة دياب، مساعد وزير العدل لشؤون المركز القومي للدراسات القضائية.
أمل عمار تستعرض دور المجلس القومي للمرأة في دورة تدريبية

عبرت عمار عن خالص شكرها وتقديرها لوزارة العدل بقيادة المستشار عدنان فنجرى
ومركز الدراسات القضائية بقيادة المستشار مجدى سلامة دياب على تنظيم هذه الدورة التدريبية المهمة، والتي تعكس الاهتمام ببناء القدرات وتعزيز الوعي بالقضايا المجتمعية لاسيما قضايا المرأة، مؤكدة أهمية التعاون والتكامل بين المؤسسات الوطنية.

دور المجلس القومي للمرأة
وألقت عمار محاضرة استعرضت خلالها دور المجلس القومي للمرأة واختصاصاته، مشيرة إلى أن المجلس يعمل من خلال منظومة متكاملة من اللجان الدائمة تضم 16 لجنة مختلفة، بهدف دعم حقوق المرأة في مختلف المجالات، مؤكدة أن المجلس يتمتع بانتشار واسع على مستوى الجمهورية من خلال فروعه بالمحافظات وآلياته المتنوعة.

وأشارت رئيسة المجلس إلى أن السياسات والبرامج التي ينفذها المجلس تستند إلى إطار دستوري وتشريعي قوي، وذلك استنادًا إلى دعم الإرادة السياسية، مستشهدة بكلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي حين قال: «لن أوقع على قانون لا ينصف المرأة المصرية»، إيمانًا بدور المرأة باعتبارها الظهير الحقيقي للوطن وصمام الأمان له. واستعرضت القوانين التي صدرت لصالح المرأة المصرية، إلى جانب التعديلات الدستورية التي تضمنت زيادة تمثيل المرأة في البرلمان.

كما أشارت المستشارة أمل عمار إلى الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030، مستعرضة إنجازات المجلس في جميع محاورها، فضلًا عن مشاركة المجلس في إعداد أو المساهمة في إعداد عدد من الاستراتيجيات الوطنية، من بينها الاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة، مؤكدة أن المجلس ينفذ تدخلات شاملة في جميع محاور هذه الاستراتيجية لمواجهة العنف ضد المرأة بكافة أشكاله.
وأضافت أن المجلس يقوم بإعداد ومراجعة عدد من التقارير الدولية المهمة، من بينها تقرير إعلان سوليمـن الذي يُعده المجلس سنويًا، وتقرير منهاج عمل بكين الذي يُعد كل خمس سنوات، إلى جانب تفعيل الشراكات وبروتوكولات التعاون مع مختلف الجهات.
وأكدت المستشارة أمل عمار أن المجلس أطلق عددًا من الحملات التوعوية المؤثرة التي أسهمت في إحداث تغيير إيجابي في الوعي المجتمعي، من بينها حملة «التاء المربوطة سر قوتك» التي هدفت إلى تمكين المرأة المصرية وتعزيز صورتها الإيجابية،
وحملة «صوتك لمصر بكرة» الهادفة إلى رفع وعي الناخبات وحثّهن على المشاركة الفعالة في الاستحقاقات الانتخابية، فضلًا عن حملة «احميها من الختان» التي كان لها دور بارز في تعزيز الوعي بخطورة هذه الممارسة.
وأشارت إلى الشراكة مع الهلال الأحمر المصري، والتي تعكس إيمان المجلس بأهمية التعاون مع المؤسسات الوطنية في تصحيح المفاهيم المجتمعية الخاطئة ونشر ثقافة الوعي والمسؤولية المجتمعية،
مؤكدة الدور المحوري لبرنامجي «معًا لنبقى» و«مودة» في توعية الشباب والفتيات المقبلين على الزواج وبناء علاقات أسرية قائمة على التفاهم والاحترام، بما يسهم في تحقيق الاستقرار الأسري والمجتمعي.
وشددت المستشارة أمل عمار على أن المجلس يعمل في خط متوازٍ على تمكين المرأة في المناصب القيادية، مشيرة إلى الطفرة التي شهدتها الدولة المصرية في وصول النساء إلى مواقع اتخاذ القرار، وتمكينهن في النيابة العامة ومجلس الدولة والنيابة الإدارية وهيئة قضايا الدولة،
إلى جانب زيادة نسبة تمثيل المرأة في السلك الدبلوماسي، ومناصب المحافظين ونوابهم، والوزارات والجامعات. كما أوضحت أن غرفة المتابعة للانتخابات تمثل آلية مهمة لرصد مشاركة المرأة وضمان انتظام العملية الانتخابية وتعزيز حضورها السياسي.
واختتمت رئيسة المجلس كلمتها بالتأكيد على أن المجلس القومي للمرأة سيواصل تعزيز دوره الوطني من خلال توسيع الشراكات، وتطوير البرامج والمبادرات، وتنفيذ حملات توعوية رائدة، بما يضمن تحقيق تقدم مستدام في ملف تمكين المرأة المصرية.
مصدر الخبر | موقع صدى البلد